كل عام وأنتم بخير أحبتي، ولن نكون بخير إلا إذا رفع الغرب يده عنا، ولن ننعم بعام جديد إلا بعد أن ترفع جميع الوصايا الأجنبية عن البلدان والشعوب، العربية منها والإسلامية.
مازال الغرب المستعلي والمستعمر يتعامل مع جميع الدول العربية على أنها دول قاصرة، ويتعامل مع شعوبها كأيتام، وهذه الثقافة المتغطرسة التي بانت ملامحها في فترة الربيع العربي، أعطتنا جزماً يقينياً أن الغرب منهمك في تمرير مشروعه الجديد في الشرق الأوسط، وتقسيم المنطقة إلى دويلات متصارعة وطائفية لا قيمة لها ولا وزن، وقبل أن يتحقق هذا الحلم الشيطاني، يكون لزاماً على الغرب أن ينهك كل القوى في عالمنا العربي، وها هي بوادر هذا التشرذم والتفكك بدت واضحة من خلال الفتك واستعمالنا أقصى درجات العذاب وأدوات القتل.
أمنياتنا في العام الجديد بدت متكررة ومملة للغاية، وحين نطالب أن يكون 2014 عاماً يخلو من كل مظاهر الانحراف الإنساني في وطننا العربي، فإن هذا يتوقف بالدرجة الأولى على مستوى وعينا وإدراكنا المحتوم بأهمية أن نقرر أن كل ما يدور حولنا من انهيارات وفوضى، هو من ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعد سلفاً في المطابخ الغربية.
لم يهدأ هذا الشرق منذ أكثر من 1000 عام، وكأن القدر اختار هذه المنطقة المنكوبة أن تكون حقل تجارب للغرب، وما ساهم في تنشيط هذه المشاريع المشبوهة أصلاً، هو انهيار منظومة القيم وتدني مستوى وعي المجتمعات العربية وانشغالنا بالاقتتال والاحتراب الداخلي والاستجابة السريعة لكل أبواق الفتنة المنتشرة من أقصى الأرض إلى أدناها.
لا يمكن لـ 2014 أن يكون عاماً جميلاً، من دون أن نتلمس علامات ومقدمات تشي بهذا الأمر الخير، فالأمنيات شيء والواقع أشياء وأشياء مختلفة ومغايرة، ولو رفعنا أكفنا إلى السماء أن يغير الله أحوالنا سيرتد الدعاء من السماء بطريقة محذرة، فنستمع إلى رد إلهي مغاير «إن اللهَ لا يغيرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم».
من أين لنا الخير ونحن نتسابق على الموت في الطريق الخطأ، وأنى لنا الحب ومناظر الرؤوس المقطعة والفتك الغليظ وقطع الأطراف والمخخات والأشلاء المتناثرة، هي العنوان الأبرز وبامتياز لهذه المرحلة العربية المتهالكة.
ربما بدأ اليأس يتسلل بقوة إلى نفوسنا، ولربما أسلمنا أمرنا بعد ضعفنا إلى عدونا يفعل فينا ما يشاء، وما نشاهده اليوم من منظار مروعة من ضعف وتقهقر وحمامات دم بالمجان في أوطاننا العربية، ما هي إلا علامات من علامات الهزيمة النكراء، ولو جاء التغيير نشك أنه سيخدمنا أكثر مما سيخدم الغرب، إلا أن يحدث بعد ذلك أمر من الله نحن نجهله، وربما هو الابتلاء العظيم الذي ابتليتْ به هذه الأمة طيلة مسيرتها نحو الخلاص، وذلك انطلاقاً من الحديث المأثور «لا تكرهوا الفتن، فإن فيها هلاك الظالمين»، وكل عام وأنتم بألف خير.
مازال الغرب المستعلي والمستعمر يتعامل مع جميع الدول العربية على أنها دول قاصرة، ويتعامل مع شعوبها كأيتام، وهذه الثقافة المتغطرسة التي بانت ملامحها في فترة الربيع العربي، أعطتنا جزماً يقينياً أن الغرب منهمك في تمرير مشروعه الجديد في الشرق الأوسط، وتقسيم المنطقة إلى دويلات متصارعة وطائفية لا قيمة لها ولا وزن، وقبل أن يتحقق هذا الحلم الشيطاني، يكون لزاماً على الغرب أن ينهك كل القوى في عالمنا العربي، وها هي بوادر هذا التشرذم والتفكك بدت واضحة من خلال الفتك واستعمالنا أقصى درجات العذاب وأدوات القتل.
أمنياتنا في العام الجديد بدت متكررة ومملة للغاية، وحين نطالب أن يكون 2014 عاماً يخلو من كل مظاهر الانحراف الإنساني في وطننا العربي، فإن هذا يتوقف بالدرجة الأولى على مستوى وعينا وإدراكنا المحتوم بأهمية أن نقرر أن كل ما يدور حولنا من انهيارات وفوضى، هو من ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أعد سلفاً في المطابخ الغربية.
لم يهدأ هذا الشرق منذ أكثر من 1000 عام، وكأن القدر اختار هذه المنطقة المنكوبة أن تكون حقل تجارب للغرب، وما ساهم في تنشيط هذه المشاريع المشبوهة أصلاً، هو انهيار منظومة القيم وتدني مستوى وعي المجتمعات العربية وانشغالنا بالاقتتال والاحتراب الداخلي والاستجابة السريعة لكل أبواق الفتنة المنتشرة من أقصى الأرض إلى أدناها.
لا يمكن لـ 2014 أن يكون عاماً جميلاً، من دون أن نتلمس علامات ومقدمات تشي بهذا الأمر الخير، فالأمنيات شيء والواقع أشياء وأشياء مختلفة ومغايرة، ولو رفعنا أكفنا إلى السماء أن يغير الله أحوالنا سيرتد الدعاء من السماء بطريقة محذرة، فنستمع إلى رد إلهي مغاير «إن اللهَ لا يغيرُ ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم».
من أين لنا الخير ونحن نتسابق على الموت في الطريق الخطأ، وأنى لنا الحب ومناظر الرؤوس المقطعة والفتك الغليظ وقطع الأطراف والمخخات والأشلاء المتناثرة، هي العنوان الأبرز وبامتياز لهذه المرحلة العربية المتهالكة.
ربما بدأ اليأس يتسلل بقوة إلى نفوسنا، ولربما أسلمنا أمرنا بعد ضعفنا إلى عدونا يفعل فينا ما يشاء، وما نشاهده اليوم من منظار مروعة من ضعف وتقهقر وحمامات دم بالمجان في أوطاننا العربية، ما هي إلا علامات من علامات الهزيمة النكراء، ولو جاء التغيير نشك أنه سيخدمنا أكثر مما سيخدم الغرب، إلا أن يحدث بعد ذلك أمر من الله نحن نجهله، وربما هو الابتلاء العظيم الذي ابتليتْ به هذه الأمة طيلة مسيرتها نحو الخلاص، وذلك انطلاقاً من الحديث المأثور «لا تكرهوا الفتن، فإن فيها هلاك الظالمين»، وكل عام وأنتم بألف خير.