قالوها؛ «المال السايب يعلم السرقة»، مو بس يعلم السرقة بل يتفنن السارق في السرقة ويتربع في منصبه، والمصيبة والطامة أن يخرج السارق من السرقة الكبرى مثل اليوم الذي ولدته أمه؛ لا محاسبة ولا عقاب.
فإلى متى يا ديرتي الحبيبة يسلم فيها السارق؟ وإلى متى يتستر عليه وهو ينتهك حقوق المواطن ويتعدى على المال العام؟ الفساد في البحرين ساد وسلم، نسمع عن فساد مالي في مؤسسات الحكومة ولا نسمع عن معاقبة المفسدين، نسمع عن مختلسين في القطاع العام ولا نسمع غير ترقيتهم في مناصبهم أو تدويرهم في وزارات أخرى، نقرأ ما ينشر في الصحف في تقرير ديوان الرقابة المالية عن تجاوزات كثيرة للمؤسسات الحكومية والقطاع العام وصلت إلى مئات الآلاف من الدنانير، ولا نعلم أين يذهب المال العام، ونسمع عن وزراء سابقين متورطين ونشاهدهم في نشرات الأخبار يسرحون ويمرحون في كل مكان.
البحرين باتت مثل مغارة «علي بابا « فيها كنوز وثروات كثيرة، وكلمة السر لدخول هذه المغارة باتت كلمة يعلمها الكثير، وبات الخروج من المغارة بكنوزها «سلاماً سلاماً»، والله العظيم يشيب الرأس من سحرة سرقة المال العام، إذاً البحرين تعد بلد الديمقراطية وبلد الحريات وبلداً متحضراً، لماذا لا يعاقب السارق الحرامي؟ ولماذا لا يسأل من أين لك هذا؟ ولماذا يطبق القانون على فئة ويغض الطرف عن فئة أخرى؟ ولماذا تصان حقوق البعض وتهمش طوائف أخرى؟ أين بلد القانون وبلد المؤسسات وبلد الديمقراطية؟
يقال أيضاً إذا كنت تريد أن تعرف معدن الرجال اجعله في منصب من مناصب الدولة وبلغه مأمنه في هذا المركز المرموق وراقبه من بعيد، فشتان بين رجل لم تغيره المناصب ولم يتكبر على الآخرين ولم يختلس من المال العام حتى بقلم رصاص، وبين رجل سقط قناعه بل لم يكن يرتدي أي قناع فهو في الأصل رجل الهويتين، هوية الطيب الخدوم والمتواضع ابن البلد الحارس الأمين، وهوية سارق البوابة الذي يبيع الجميع من أجل مصلحته الشخصية، ومن أجل أن يصل إلى كلمة السر فيدخل المغارة.
الشعب يريد أن تتغير كلمة السر، الرأي العام المحلي تعب من انتقاد الوضع الراهن في البحرين ومسلسلات التي تغث والطويلة التي لا تهدف إلا بأن يظهر بطل المسلسل السارق والحرامي هو في النهاية بطل مغوار يظهر من قضية السرقة والاختلاس مثل الشعرة من العجين، الشعب يريد أن يكون الحرامي عبرة للناس ولمن يجلس من بعده في منصبه، ليس في أسلوبه لسرقة المال العام، بل عبرة في تطبيق القانون عليه. الشعب يريد أن تحفظ الدولة حق المواطن وعدم التطاول على حقه في المال العام.
للأسف نحن في زمن يكرم فيه الخائن والحرامي ويبعد الأمين والصادق عن الأنظار، نحن في زمن يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق، نحن في زمن نصافح فيه الحرامية ونتقرب منهم، ونتولى عن من يريد رفعة البلد، الفساد ساد والمغارة لن يبقى فيها مال ولا ثروة مادام كل حرامي صاحب منصب يعلم كلمة سر المغارة.
{{ article.visit_count }}
فإلى متى يا ديرتي الحبيبة يسلم فيها السارق؟ وإلى متى يتستر عليه وهو ينتهك حقوق المواطن ويتعدى على المال العام؟ الفساد في البحرين ساد وسلم، نسمع عن فساد مالي في مؤسسات الحكومة ولا نسمع عن معاقبة المفسدين، نسمع عن مختلسين في القطاع العام ولا نسمع غير ترقيتهم في مناصبهم أو تدويرهم في وزارات أخرى، نقرأ ما ينشر في الصحف في تقرير ديوان الرقابة المالية عن تجاوزات كثيرة للمؤسسات الحكومية والقطاع العام وصلت إلى مئات الآلاف من الدنانير، ولا نعلم أين يذهب المال العام، ونسمع عن وزراء سابقين متورطين ونشاهدهم في نشرات الأخبار يسرحون ويمرحون في كل مكان.
البحرين باتت مثل مغارة «علي بابا « فيها كنوز وثروات كثيرة، وكلمة السر لدخول هذه المغارة باتت كلمة يعلمها الكثير، وبات الخروج من المغارة بكنوزها «سلاماً سلاماً»، والله العظيم يشيب الرأس من سحرة سرقة المال العام، إذاً البحرين تعد بلد الديمقراطية وبلد الحريات وبلداً متحضراً، لماذا لا يعاقب السارق الحرامي؟ ولماذا لا يسأل من أين لك هذا؟ ولماذا يطبق القانون على فئة ويغض الطرف عن فئة أخرى؟ ولماذا تصان حقوق البعض وتهمش طوائف أخرى؟ أين بلد القانون وبلد المؤسسات وبلد الديمقراطية؟
يقال أيضاً إذا كنت تريد أن تعرف معدن الرجال اجعله في منصب من مناصب الدولة وبلغه مأمنه في هذا المركز المرموق وراقبه من بعيد، فشتان بين رجل لم تغيره المناصب ولم يتكبر على الآخرين ولم يختلس من المال العام حتى بقلم رصاص، وبين رجل سقط قناعه بل لم يكن يرتدي أي قناع فهو في الأصل رجل الهويتين، هوية الطيب الخدوم والمتواضع ابن البلد الحارس الأمين، وهوية سارق البوابة الذي يبيع الجميع من أجل مصلحته الشخصية، ومن أجل أن يصل إلى كلمة السر فيدخل المغارة.
الشعب يريد أن تتغير كلمة السر، الرأي العام المحلي تعب من انتقاد الوضع الراهن في البحرين ومسلسلات التي تغث والطويلة التي لا تهدف إلا بأن يظهر بطل المسلسل السارق والحرامي هو في النهاية بطل مغوار يظهر من قضية السرقة والاختلاس مثل الشعرة من العجين، الشعب يريد أن يكون الحرامي عبرة للناس ولمن يجلس من بعده في منصبه، ليس في أسلوبه لسرقة المال العام، بل عبرة في تطبيق القانون عليه. الشعب يريد أن تحفظ الدولة حق المواطن وعدم التطاول على حقه في المال العام.
للأسف نحن في زمن يكرم فيه الخائن والحرامي ويبعد الأمين والصادق عن الأنظار، نحن في زمن يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق، نحن في زمن نصافح فيه الحرامية ونتقرب منهم، ونتولى عن من يريد رفعة البلد، الفساد ساد والمغارة لن يبقى فيها مال ولا ثروة مادام كل حرامي صاحب منصب يعلم كلمة سر المغارة.