لا نعلم حقيقة ما سر إصرار وزارة التربية والتعليم على عدم ترتيب وضعها فيما يخص التوظيف الخاص بالبحرينيين العاطلين عن العمل، فالتوظيف عندها يتم بطريقة «القطَّارة»، في حين هناك مئات العاطلين عن العمل ينتظرون في طوابير طويلة منذ أعوام وأعوام للحصول على صدقة من وزارة التربية والتعليم اسمها «وظيفة»!
إن تكدس المئات من الخريجين في منازلهم ممن يمتلكون المؤهلات والشهادات التي لا يستطع غالبيتهم العمل من خلالها إلا عبر التعليم وأخواته فقط، سيشكلون في المستقبل مشكلة كبيرة في وجه الدولة، وستتحمل وزارة التربية والتعليم قسطاً هائلاً من هذا الضغط ومن هذه المشكلة.
نحن نعلم -وهذا ليس سراً خافياً على أحدٍ أبداً- أن التوظيف من تحت الطاولة ومن خلال الواسطة يجري في الكثير من مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية، وفي كثير من الأحيان يكون التوظيف حسب مزاج قسم التوظيف أو هكذا «بالَّآتري»، كما يسمونه أهل البحرين، وإلا كيف يمكن لمئات الخريجين ممن تخرجوا من جامعة البحرين وغيرها من الجامعات الخاصة أن يقبعوا في بيوتهم لعدم حصولهم -منذ أكثر من 6 أعوام أو يزيد- على وظيفة في وزارة التربية والتعليم، وهي الجهة الوحيدة التي تستطيع توظيفهم من دون وجع قلب!
أعتقد وقبل أكثر من عام كتبتُ عن مشكلة إحدى الخريجات وخصصتها بالاسم، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم «تتعنى» الوزارة حتى في رفع سماعة التليفون لتستفسر (فقط تستفسر) عن مشكلتها وما يمكن لها أن تفعل مع تلك الخريجة.
مشكلة التربية أنها تتعامل مع الصحافي الذي يتناول بعض مشاكلها في سبيل البناء والتطوير والنقد الإيجابي البنَّاء بطريقة شخصانية، وسأعطيكم مثالين واضحين وصريحين عن هذا الأمر.
في إحدى مقالاتي حين تعرضت لمشكلة أحد الموظفين في التربية وكيف أن الوزارة لم تنصفه، أخبر أحد المسؤولين الكبار في الوزارة ذلك الموظف قائلاً له: «بصراحة إحنا زعلانين منك لأنك رحت اشتكيت عند حسين التتان!!».
وفي مشكلة أخرى حين ناقشت مشكلة إحدى الطالبات الخريجات من المتفوقات جداً وعدم حصولها على بعثة تليق بها، حينها لم تستجب الوزارة أو تتفاعل مع ما كتبته، فقلت بأني أملك معلومات محرجة سأطرحها في المقال القادم، وفي هذه الأثناء كنت أحدِّث أحد الأخوة النواب عن هذه المشكلة، فقام مشكوراً بدوره بالذهاب شخصياً إلى وزارة التربية لمناقشة موضوع الفتاة، فأخبره المسؤول قائلاً: «ليش راحت البنت وشكت علينا عند الصحافة؟ وشنو المعلومات التي يملكها حسين التتان والتي قال إنه سيكشفها في مقاله القادم؟!».
بهذه الشخصانية الغريبة يتعامل بعض من موظفي التربية وبعض من مسؤوليها مع الصحافة، فهم يوهمون أنفسهم أننا ننقد بعض ممارساتهم في سبيل الإساءة، بينما نحن نريد خير البحرين وخير الوزارة.
المشكلة الأخرى التي نعاني منها نحن معشر الصحافيين مع وزارة التربية والتعليم، هو في ضعف جهاز العلاقات العامة عندها، وعدم متابعة ما يكتب من قضايا مهمة تخص الوزارة في الصحف المحلية، مما يؤدي إلى تراكم المشكلة وعدم حلها أو أن تظل معلقة إلى أبد الآبدين.
نريد أن نطمئن الأخوة في وزارة التربية أننا نحبهم ولا يمكن أن نتعامل بطريقة شخصية مع ما نطرحه وما نكتبه، بل كل همّنا هو أن نوصل صوت الشارع لكم، حتى ولو كان طرحنا جريئاً أو صريحاً، فحينها يكون من واجبكم الوطني والمهني أيها الأحبة أن تردوا على قضايا الناس عبر الصحافة بطريقة سلسة، دون حساسيات أو مزايدات أو عداوات، وكان الله غفوراً رحيماً.
{{ article.visit_count }}
إن تكدس المئات من الخريجين في منازلهم ممن يمتلكون المؤهلات والشهادات التي لا يستطع غالبيتهم العمل من خلالها إلا عبر التعليم وأخواته فقط، سيشكلون في المستقبل مشكلة كبيرة في وجه الدولة، وستتحمل وزارة التربية والتعليم قسطاً هائلاً من هذا الضغط ومن هذه المشكلة.
نحن نعلم -وهذا ليس سراً خافياً على أحدٍ أبداً- أن التوظيف من تحت الطاولة ومن خلال الواسطة يجري في الكثير من مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية، وفي كثير من الأحيان يكون التوظيف حسب مزاج قسم التوظيف أو هكذا «بالَّآتري»، كما يسمونه أهل البحرين، وإلا كيف يمكن لمئات الخريجين ممن تخرجوا من جامعة البحرين وغيرها من الجامعات الخاصة أن يقبعوا في بيوتهم لعدم حصولهم -منذ أكثر من 6 أعوام أو يزيد- على وظيفة في وزارة التربية والتعليم، وهي الجهة الوحيدة التي تستطيع توظيفهم من دون وجع قلب!
أعتقد وقبل أكثر من عام كتبتُ عن مشكلة إحدى الخريجات وخصصتها بالاسم، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم «تتعنى» الوزارة حتى في رفع سماعة التليفون لتستفسر (فقط تستفسر) عن مشكلتها وما يمكن لها أن تفعل مع تلك الخريجة.
مشكلة التربية أنها تتعامل مع الصحافي الذي يتناول بعض مشاكلها في سبيل البناء والتطوير والنقد الإيجابي البنَّاء بطريقة شخصانية، وسأعطيكم مثالين واضحين وصريحين عن هذا الأمر.
في إحدى مقالاتي حين تعرضت لمشكلة أحد الموظفين في التربية وكيف أن الوزارة لم تنصفه، أخبر أحد المسؤولين الكبار في الوزارة ذلك الموظف قائلاً له: «بصراحة إحنا زعلانين منك لأنك رحت اشتكيت عند حسين التتان!!».
وفي مشكلة أخرى حين ناقشت مشكلة إحدى الطالبات الخريجات من المتفوقات جداً وعدم حصولها على بعثة تليق بها، حينها لم تستجب الوزارة أو تتفاعل مع ما كتبته، فقلت بأني أملك معلومات محرجة سأطرحها في المقال القادم، وفي هذه الأثناء كنت أحدِّث أحد الأخوة النواب عن هذه المشكلة، فقام مشكوراً بدوره بالذهاب شخصياً إلى وزارة التربية لمناقشة موضوع الفتاة، فأخبره المسؤول قائلاً: «ليش راحت البنت وشكت علينا عند الصحافة؟ وشنو المعلومات التي يملكها حسين التتان والتي قال إنه سيكشفها في مقاله القادم؟!».
بهذه الشخصانية الغريبة يتعامل بعض من موظفي التربية وبعض من مسؤوليها مع الصحافة، فهم يوهمون أنفسهم أننا ننقد بعض ممارساتهم في سبيل الإساءة، بينما نحن نريد خير البحرين وخير الوزارة.
المشكلة الأخرى التي نعاني منها نحن معشر الصحافيين مع وزارة التربية والتعليم، هو في ضعف جهاز العلاقات العامة عندها، وعدم متابعة ما يكتب من قضايا مهمة تخص الوزارة في الصحف المحلية، مما يؤدي إلى تراكم المشكلة وعدم حلها أو أن تظل معلقة إلى أبد الآبدين.
نريد أن نطمئن الأخوة في وزارة التربية أننا نحبهم ولا يمكن أن نتعامل بطريقة شخصية مع ما نطرحه وما نكتبه، بل كل همّنا هو أن نوصل صوت الشارع لكم، حتى ولو كان طرحنا جريئاً أو صريحاً، فحينها يكون من واجبكم الوطني والمهني أيها الأحبة أن تردوا على قضايا الناس عبر الصحافة بطريقة سلسة، دون حساسيات أو مزايدات أو عداوات، وكان الله غفوراً رحيماً.