قبل عشرة أعوام من اليوم، لم يتغير رأينا ولن يتغير حين كتبنا عن رفضنا القاطع باستخدام العنف سبيلاً لحل الأزمات السياسية، وأن العنف لن يجر معه سوى العنف. ربما يكون العنف في حينه تفريغاً لما يعتمل في النفس من غضب أو من شعور انتقامي لموقف ما، لكن سرعان ما تثمر نتائجه السلبية وتداعياته الخطيرة على الواقع فضلاً عن المستقبل، وربما أيضاً بعد ذلك لن ينفع الندم.
ليس أفضل من تعريف للعنف المعني هنا، سوى من عرفه على أنه «الفعل المتمثل في الغلظة والخشونة والقوة غير المشروعة بالقدر الذي يمثل فزعاً للإنسان.. وهو أيضاً كل ممارسة تخلو من الرقة واللين بهدف البطش أو ترويع الآخر والتعدي على حريته..، وهناك من يرى أن العنف هو استخدام أساليب ضغط قد تكون معنوية أو مادية أو استخدام القوة (اليد أو اللسان / فعلاً وقولاً) استخداماً غير مشروع ولا يقره القانون للتأثير على الآخرين، كما إن هناك أيضاً من يشير إلى العنف على أنه أي عمل يتضمن استخداماً للقسر أو الإجبار من جانب الأفراد ضد أفراد آخرين أو من جماعة ضد جماعة أخرى أو من قوى مجتمعية ضد الدولة أو من جانب الدولة ضد رعاياها... والعنف بهذا المفهوم هو مجموعة أفعال تعمل على خلق حالة من القلق وعدم الاستقرار في المجتمع وإن كان العنف يؤدي إلى الاحتقان أحياناً فإن الاحتقان بالضرورة أحد أهم أسبابه.. إنه كل الأفعال التي تنم عن فعل أو تهديد تؤدي إلى أذى أو ضرر بالآخر سواء فرداً أو جماعة أو حتى المجتمع بأسره».
من يتوهم أن العنف طريق للنجاة فهو إما واهم أو يحمل فكراً تدميرياً، وما أكثر هؤلاء حين يدبون في أوساط شبابنا الصغار أو يدخلون بأسماء مستعارة في فضاءات تويتر وفيس بوك وغيرها من بوابات العالم الافتراضي الإلكتروني، يدعون إلى العنف ويحرضون عليه، فيقع ضحية هذا العنف أناس أبرياء، أما المبشرون به والداعون إليه، فإنهم في مأمن من ذلك كله!
لا للعنف ولا للدعوة للعنف، وسنظل نحارب العنف ونحارب من ينتهجه ويستعمله، لأنه ضد الإرادة الإنسانية الخيرة، وضد رغبات شعب مسالم يكره إراقة الدم في شوارع احتضنت كل الحب والجمال.
أما الصغار، وهنا نقولها للمرة المليون، فإن مكانهم الطبيعي سيبقى البيت والمدرسة وطلب العلم والمعرفة، والاستعداد للمستقبل، بعيداً عن كل مظاهر السياسة والعنف. حبذا أن يقرأ بعض السياسيين النصوص الدينية والدولية التي تجرم استعمال الأطفال في كل أشكال العمل السياسي أو المسلح، مهما كانت الذرائع إلى ذلك الفعل الممجوج شرعاً وعقلاً.
أما عقلاء المجتمع، فإن حناجرنا بحت ونحن نطالبهم بالخروج من قماقمهم إلى مجتمع أصبح مسكوناً بالتشنجات والتطرف وتبني قيم العنف، نطالبهم بالخروج إلى الشارع من أجل نشر ثقافة التسامح والتآلف عوضاً عن استعمال لغة العنف التي من أبشع نتائجها نشر روح الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد والتي لا يمكن لأي قانون في العالم أن يزيلها لو انتشرت في النفوس.
ليس أفضل من تعريف للعنف المعني هنا، سوى من عرفه على أنه «الفعل المتمثل في الغلظة والخشونة والقوة غير المشروعة بالقدر الذي يمثل فزعاً للإنسان.. وهو أيضاً كل ممارسة تخلو من الرقة واللين بهدف البطش أو ترويع الآخر والتعدي على حريته..، وهناك من يرى أن العنف هو استخدام أساليب ضغط قد تكون معنوية أو مادية أو استخدام القوة (اليد أو اللسان / فعلاً وقولاً) استخداماً غير مشروع ولا يقره القانون للتأثير على الآخرين، كما إن هناك أيضاً من يشير إلى العنف على أنه أي عمل يتضمن استخداماً للقسر أو الإجبار من جانب الأفراد ضد أفراد آخرين أو من جماعة ضد جماعة أخرى أو من قوى مجتمعية ضد الدولة أو من جانب الدولة ضد رعاياها... والعنف بهذا المفهوم هو مجموعة أفعال تعمل على خلق حالة من القلق وعدم الاستقرار في المجتمع وإن كان العنف يؤدي إلى الاحتقان أحياناً فإن الاحتقان بالضرورة أحد أهم أسبابه.. إنه كل الأفعال التي تنم عن فعل أو تهديد تؤدي إلى أذى أو ضرر بالآخر سواء فرداً أو جماعة أو حتى المجتمع بأسره».
من يتوهم أن العنف طريق للنجاة فهو إما واهم أو يحمل فكراً تدميرياً، وما أكثر هؤلاء حين يدبون في أوساط شبابنا الصغار أو يدخلون بأسماء مستعارة في فضاءات تويتر وفيس بوك وغيرها من بوابات العالم الافتراضي الإلكتروني، يدعون إلى العنف ويحرضون عليه، فيقع ضحية هذا العنف أناس أبرياء، أما المبشرون به والداعون إليه، فإنهم في مأمن من ذلك كله!
لا للعنف ولا للدعوة للعنف، وسنظل نحارب العنف ونحارب من ينتهجه ويستعمله، لأنه ضد الإرادة الإنسانية الخيرة، وضد رغبات شعب مسالم يكره إراقة الدم في شوارع احتضنت كل الحب والجمال.
أما الصغار، وهنا نقولها للمرة المليون، فإن مكانهم الطبيعي سيبقى البيت والمدرسة وطلب العلم والمعرفة، والاستعداد للمستقبل، بعيداً عن كل مظاهر السياسة والعنف. حبذا أن يقرأ بعض السياسيين النصوص الدينية والدولية التي تجرم استعمال الأطفال في كل أشكال العمل السياسي أو المسلح، مهما كانت الذرائع إلى ذلك الفعل الممجوج شرعاً وعقلاً.
أما عقلاء المجتمع، فإن حناجرنا بحت ونحن نطالبهم بالخروج من قماقمهم إلى مجتمع أصبح مسكوناً بالتشنجات والتطرف وتبني قيم العنف، نطالبهم بالخروج إلى الشارع من أجل نشر ثقافة التسامح والتآلف عوضاً عن استعمال لغة العنف التي من أبشع نتائجها نشر روح الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد والتي لا يمكن لأي قانون في العالم أن يزيلها لو انتشرت في النفوس.