عندما أمسكت القلم بحثت بين ثنايا النفس عن تلك الكلمات التي سأكتبها على سطور «المسير»، فتشت كثيراً فلامست أناملي «قلب وطني المحطوم»، وجدته متشبثاً بكل مساحات نفسي، متشبثاً بكل أحاسيسي ومشاعري، على غير المعتاد، فقلمي يكتب علامات الأمل وذكريات النجاح وعوالم التجارب الحياتية في صحائف الحياة، أما الآن في هذه اللحظات وجدته يغوص في حديث مضطرب لهول الموقف الذي لامس أطيافه، صمت للحظات، تأمل ذكريات مضت، كانت فيها الضحكات تخرج النفوس من ضير العثرات، ثم عاد سريعاً إلى «صوابه التام» ليواسي «القلب المحطوم» وقلب من؟ قلب وطنه الذي يحبه ويهواه وترعرع بين جنباته، ولعب على ترابه، وتنسم عبيره.
أسرعت أناملي لتمسح «دموع حبيبتي البحرين» التي مازالت تبكي ودموعها الساخنة توجعني، وخفقان قلبها المحطوم كفاجعة دامية حلت على كيان يحبها ويهواه ويعشق كل ذرة فيها، حاولت جاهداً منذ تلك اللحظات المؤلمة منذ عام 2011 أن أغض الطرف عن «سرقة أحلام الوطن»، وأتناسى تلك المواقف العصيبة المؤلمة التي مرت بحبيبتي «البحرين»، لكني حتى هذه اللحظة لم أستطع أن أخفي آلام قلبي، لم أستطع أن أنصرف عن رؤية تقاسيم محبوبتي البحرين، وعن قلبها المحطوم، وقطراتها التي مازالت تسكب آلامها على عتبات أيامنا المتلاحقة.
بالأمس القريب بكت «البحرين»، بكت على تخريب كيانها الجميل، وتعطيل مصالحها المتنامية، بكت على أرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل الدفاع عن أمنها وأمانها واستقرارها، بكت من هول مطلع ذلك التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف رجال أمنها، واستهدف شعبها الطيب المسالم الذي يضرب به الأمثال في كافة أنحاء المعمورة، بكت من هول منظر لم تعتد أن تراه على أرضها، بكت البحرين وهي لم تستيقظ بعد من تلك الرواسب والأثقال التي هزتها من قبل، وتحملت تبعاتها حتى هذه اللحظات من عمرها، بكت ومن طيبة قلبها حاولت طيلة تلك السنوات أن تطفئ النار التي تمشي في الدار، وتجمع القلوب المشتتة، وتوحد الرأي، وتحقق الخير لأبنائها وفلذات كبدها، بكت البحرين ومن أصالتها كانت تحاول من قبل أن تسدل الستار على ماضي الآلام والأحزان، وتفتح صفحات أكثر إشراقاً لجيل جميل تريده أن يشارك في إعمار أرضها، ونشر بهجة الحياة، والمساهمة في أطوار التنمية والنمو والبناء، بكت وهي تتذكر تلك النفوس المتآلفة، والفرجان المتكاتفة، وأمان شوارعها في مدنها وقراها.. يلعب فيها الأطفال.. ويساعد فيها الجار جاره ويواسيه.. فالكل قلبه على وطنه.. وطنه فقط.. ينتمي إليه وإلى كل بقعة فيها.. بكت البحرين على أناس باعوا نفوسهم لأجندات خارجية، وعاثوا على أرضها عبثاً وفساداً وتخريباً.. وحولوا طرقها وميادينها إلى هياكل عارية وكتابات فارغة.. وانعدمت من نفوسهم أبسط معاني الرحمة والإنسانية فقتلوا الأنفس البريئة وأشاعوا الفوضى والخوف في نفوس شعب مسالم يحب «أرضه الصغيرة» ويعشق أمنه واستقراره، يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً».
بأناملي مسحت دمعتك يا بلادي الحبيبة يا قرة العين، فلا أتخيل أبداً بأن نعيش في ليل بهيم للأحزان السرمدية، ولم أتخيل لحظة واحدة أن تظل أوصالنا مضطربة، ووتيرة حياتنا تتبع تلك الآلام والأحزان، مسحت دمعتك لأن خيالاتي تعانق سحب الخير والمحبة والسلام والاستقرار، تعانق تلك الآمال الكبار، مسحت دمعتك من وجه جميل حولته أصابع الدمار والخراب والتحريض إلى وجه شاحب شوهته سهام الغدر والأباطيل، مسحت دمعتك لأني على يقين بعودة فمك الباسم ووجهك المشرق ودوحة الحب التي اجتمعنا فيها منذ اللحظات الأولى لإطلالتنا على هذه الحياة، مسحت دمعتك لأني أعشق ضحكات أرضك، وضياء سمائك، وخلية العطاء الحية النابضة بحب الخير لأهلك ولجميع أبناء الأوطان.
لا تحزن يا وطني، فهناك من خرج في حبك بعفويته وحماسه وخوفه عليك، خرج ليكون لك فداء يلبي نداءك في أي وقت كان، خرج ليثبت لكل العالم أن «البحرين» ستكون عصية أمام كل المؤامرات التي تحاك بأمنها واستقرارها، لا تحزن يا وطني، فرغم كل شيء فإني أرى ثوب الفرح ينسج لتلبسه من جديد، لتحتضن كل من يحبك ويهواك، فترفع من شأنه وتعينه على أن يكتب من جديد علامات العطاء بنشاطه الزاخر، وفكره الرصين، قبلات معسولة على خدك يا وطني، وقبلة على جبينك، فأنت البدر المطل على حياتنا، سنكون معك في «مسير» حياتنا، حتى آخر اللحظات من أعمارنا، لا تحزن فإن ما بعد الشدة إلا الفرج القريب، فهو امتحان وابتلاء لنا جميعاً، لنمحص فيه أنفسنا أولاً، ثم لنمحص أوضاعنا ونعيد مراجعة كشف حساباتنا، لنفهم في نهاية المطاف، أن الحياة ابتلاءات ومحن، والفائز فيها هو من عرف كيف يغير من نفسه، ويغير من أوضاعه، ونتذكر فيها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها».
حفظ الله البحرين من كل شر وسوء ومكروه.
أسرعت أناملي لتمسح «دموع حبيبتي البحرين» التي مازالت تبكي ودموعها الساخنة توجعني، وخفقان قلبها المحطوم كفاجعة دامية حلت على كيان يحبها ويهواه ويعشق كل ذرة فيها، حاولت جاهداً منذ تلك اللحظات المؤلمة منذ عام 2011 أن أغض الطرف عن «سرقة أحلام الوطن»، وأتناسى تلك المواقف العصيبة المؤلمة التي مرت بحبيبتي «البحرين»، لكني حتى هذه اللحظة لم أستطع أن أخفي آلام قلبي، لم أستطع أن أنصرف عن رؤية تقاسيم محبوبتي البحرين، وعن قلبها المحطوم، وقطراتها التي مازالت تسكب آلامها على عتبات أيامنا المتلاحقة.
بالأمس القريب بكت «البحرين»، بكت على تخريب كيانها الجميل، وتعطيل مصالحها المتنامية، بكت على أرواح الشهداء الذين سقطوا من أجل الدفاع عن أمنها وأمانها واستقرارها، بكت من هول مطلع ذلك التفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف رجال أمنها، واستهدف شعبها الطيب المسالم الذي يضرب به الأمثال في كافة أنحاء المعمورة، بكت من هول منظر لم تعتد أن تراه على أرضها، بكت البحرين وهي لم تستيقظ بعد من تلك الرواسب والأثقال التي هزتها من قبل، وتحملت تبعاتها حتى هذه اللحظات من عمرها، بكت ومن طيبة قلبها حاولت طيلة تلك السنوات أن تطفئ النار التي تمشي في الدار، وتجمع القلوب المشتتة، وتوحد الرأي، وتحقق الخير لأبنائها وفلذات كبدها، بكت البحرين ومن أصالتها كانت تحاول من قبل أن تسدل الستار على ماضي الآلام والأحزان، وتفتح صفحات أكثر إشراقاً لجيل جميل تريده أن يشارك في إعمار أرضها، ونشر بهجة الحياة، والمساهمة في أطوار التنمية والنمو والبناء، بكت وهي تتذكر تلك النفوس المتآلفة، والفرجان المتكاتفة، وأمان شوارعها في مدنها وقراها.. يلعب فيها الأطفال.. ويساعد فيها الجار جاره ويواسيه.. فالكل قلبه على وطنه.. وطنه فقط.. ينتمي إليه وإلى كل بقعة فيها.. بكت البحرين على أناس باعوا نفوسهم لأجندات خارجية، وعاثوا على أرضها عبثاً وفساداً وتخريباً.. وحولوا طرقها وميادينها إلى هياكل عارية وكتابات فارغة.. وانعدمت من نفوسهم أبسط معاني الرحمة والإنسانية فقتلوا الأنفس البريئة وأشاعوا الفوضى والخوف في نفوس شعب مسالم يحب «أرضه الصغيرة» ويعشق أمنه واستقراره، يقول المولى سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً».
بأناملي مسحت دمعتك يا بلادي الحبيبة يا قرة العين، فلا أتخيل أبداً بأن نعيش في ليل بهيم للأحزان السرمدية، ولم أتخيل لحظة واحدة أن تظل أوصالنا مضطربة، ووتيرة حياتنا تتبع تلك الآلام والأحزان، مسحت دمعتك لأن خيالاتي تعانق سحب الخير والمحبة والسلام والاستقرار، تعانق تلك الآمال الكبار، مسحت دمعتك من وجه جميل حولته أصابع الدمار والخراب والتحريض إلى وجه شاحب شوهته سهام الغدر والأباطيل، مسحت دمعتك لأني على يقين بعودة فمك الباسم ووجهك المشرق ودوحة الحب التي اجتمعنا فيها منذ اللحظات الأولى لإطلالتنا على هذه الحياة، مسحت دمعتك لأني أعشق ضحكات أرضك، وضياء سمائك، وخلية العطاء الحية النابضة بحب الخير لأهلك ولجميع أبناء الأوطان.
لا تحزن يا وطني، فهناك من خرج في حبك بعفويته وحماسه وخوفه عليك، خرج ليكون لك فداء يلبي نداءك في أي وقت كان، خرج ليثبت لكل العالم أن «البحرين» ستكون عصية أمام كل المؤامرات التي تحاك بأمنها واستقرارها، لا تحزن يا وطني، فرغم كل شيء فإني أرى ثوب الفرح ينسج لتلبسه من جديد، لتحتضن كل من يحبك ويهواك، فترفع من شأنه وتعينه على أن يكتب من جديد علامات العطاء بنشاطه الزاخر، وفكره الرصين، قبلات معسولة على خدك يا وطني، وقبلة على جبينك، فأنت البدر المطل على حياتنا، سنكون معك في «مسير» حياتنا، حتى آخر اللحظات من أعمارنا، لا تحزن فإن ما بعد الشدة إلا الفرج القريب، فهو امتحان وابتلاء لنا جميعاً، لنمحص فيه أنفسنا أولاً، ثم لنمحص أوضاعنا ونعيد مراجعة كشف حساباتنا، لنفهم في نهاية المطاف، أن الحياة ابتلاءات ومحن، والفائز فيها هو من عرف كيف يغير من نفسه، ويغير من أوضاعه، ونتذكر فيها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها».
حفظ الله البحرين من كل شر وسوء ومكروه.