آلاف ممن يمتلكون سجلات تجارية شاركوا في انتخابات غرفة التجارة والصناعة، وهذا أمر طيب لأن فيه مصلحتهم، ذلك أن المهمة الأساسية للغرفة هي حماية مصالحهم وتسهيل أمور تجارتهم، لكن هؤلاء التجار وإخوانهم الذين لم يشاركوا في الانتخابات لم يفعلوا شيئاً يحمي تجارتهم ويحفظ مصالحهم رغم أنهم هم المتضرر الأول من حالة الفوضى التي لايزال ذلك البعض مستمراً في نشرها، حيث يكاد ألا يمر يوم إلا وتتعطل فيه أعمال ومصالح كثير من التجار لوقت قصير أو طويل خصوصاً، أولئك الذين تقع محلاتهم في شارع البديع والمناطق والشوارع التي يمارس فيها ذلك البعض عمله الذي لا يراعي فيه إلا الظروف التي تعينه على تحقيق أهدافه وتجعل حالة الفوضى وعدم الاستقرار مستمرة.
هذا الأمر لافت، لا أعني فعل ذلك البعض المسيء إلى وطنه وأهله والذي يعتبر عمليات التخريب والإرهاب ممارسة وطنية ولكن أعني سلوك أصحاب المحلات الذين تتضرر مصالحهم ويتأثر عملهم ويهتز يومياً ويفقدون حالة الاستقرار التي من دونها يغيب الزبون عنهم، فلم نسمع -على الأقل حتى الآن- أنهم بادروا بوضع حد أو حتى أفكار لوضع حد لهذا الاستهتار بهم وبأرزاقهم ومصالحهم ومستقبلهم، بل لم نسمع -على الأقل حتى الآن- عن مبادرة عملية من غرفة التجارة والصناعة لوقف كل هذا الذي يحدث رغم أنها هي المعنية والمستهدفة كونها بيت التجار، وملفاهم.
الأمر غريب لأنه يضع التجار وتجارتهم بسبب صمتهم هذا وسلبيتهم في مهب الريح، يزيد من غرابته أن التجار يتابعون ما يحدث من بعيد وكأن الأمر لا يعنيهم، بل كأنهم مستفيدون مما يحدث ويريدون له الاستمرار! وإلا ما هو سر هذا الصمت العجيب؟
نعم يوجد بينهم من له مصلحة في الفوضى والساعين إليها، ويوجد بينهم من هو لا حول له ولا قوة ويعاني من السلبية المحبطة، ويوجد بينهم من يخاف على نفسه وعياله، خصوصاً إن كان مقيماً في إحدى القرى التي ينتمي بعض أبنائها إلى فريق «أبطال الميادين» فيؤثر السلامة، لكن هؤلاء وهؤلاء وأولئك يظل عددهم محدوداً لأن المال عديل الروح ولأنه يفترض أن التاجر لا يفرط في مصلحته بل يقاتل كي يحمي تجارته.
لذا لابد من طرح السؤال بقوة وبصوت أعلى، ما سر سكوت هؤلاء؟ وما السر وراء «فجاجة» غرفة التجارة والصناعة؟ لماذا يكتفـــون بـ«التحلطم» وبالحديـــث عــن أحوال السوق وأحوالهم همساً ويكتفون بإصدار البيانات؟ هل يعقل أن يقبل تاجر بأن تتأثر تجارته ويقل مدخوله وهو يرى الفاعلين ويسكت و«يغاور»؟ كيف لتاجر تتعرض بضاعته للفساد بسبب بقائها في محله لفترة طويلة لعدم تمكنه من فتحه عدة مرات في الأسبوع وأحياناً في اليوم أن يسكت ولا يخرج شاهراً سيفه في وجه من يقوم بذلك؟
في الأمر لغز لا أفهمه، لماذا لم تتخذ الإدارة السابقة للغرفة خطوات عملية لمنع تدهور أحوال التجار؟ ولماذا لاتزال الإدارة الجديدة دون القدرة على اتخاذ مثل هذه الخطوة رغم عظم الحاجة إليها؟
لم نسمع حتى الآن عن دعوة التجار للحكومة كي تحميهم وتحمي تجارتهم، ولم نسمع عن قيام التجار بتوقيع عريضة ورفعها إلى المسؤولين بالدولة لوضع حد لهذا الذي يحدث، ولم نسمع عن أن مجموعة التجار الأكثر تضرراً زاروا قادة الوطن لشرح أحوالهم وتحفيز الدولة على عمل شيء مفيد لهم.
لماذا كل هذه السلبية من التجار وغرفتهم رغم أن الضرر الأكبر واقع عليهم وعلى أرزاقهم ومستقبــل عيالهــم؟ هــل هــم متعاطفون مع أولئك المخربين والإرهابيين؟ مؤيدون لهم ولكن في الخفاء؟ أم «لاقين فلوسهم في السمادة»؟!
هذا الأمر لافت، لا أعني فعل ذلك البعض المسيء إلى وطنه وأهله والذي يعتبر عمليات التخريب والإرهاب ممارسة وطنية ولكن أعني سلوك أصحاب المحلات الذين تتضرر مصالحهم ويتأثر عملهم ويهتز يومياً ويفقدون حالة الاستقرار التي من دونها يغيب الزبون عنهم، فلم نسمع -على الأقل حتى الآن- أنهم بادروا بوضع حد أو حتى أفكار لوضع حد لهذا الاستهتار بهم وبأرزاقهم ومصالحهم ومستقبلهم، بل لم نسمع -على الأقل حتى الآن- عن مبادرة عملية من غرفة التجارة والصناعة لوقف كل هذا الذي يحدث رغم أنها هي المعنية والمستهدفة كونها بيت التجار، وملفاهم.
الأمر غريب لأنه يضع التجار وتجارتهم بسبب صمتهم هذا وسلبيتهم في مهب الريح، يزيد من غرابته أن التجار يتابعون ما يحدث من بعيد وكأن الأمر لا يعنيهم، بل كأنهم مستفيدون مما يحدث ويريدون له الاستمرار! وإلا ما هو سر هذا الصمت العجيب؟
نعم يوجد بينهم من له مصلحة في الفوضى والساعين إليها، ويوجد بينهم من هو لا حول له ولا قوة ويعاني من السلبية المحبطة، ويوجد بينهم من يخاف على نفسه وعياله، خصوصاً إن كان مقيماً في إحدى القرى التي ينتمي بعض أبنائها إلى فريق «أبطال الميادين» فيؤثر السلامة، لكن هؤلاء وهؤلاء وأولئك يظل عددهم محدوداً لأن المال عديل الروح ولأنه يفترض أن التاجر لا يفرط في مصلحته بل يقاتل كي يحمي تجارته.
لذا لابد من طرح السؤال بقوة وبصوت أعلى، ما سر سكوت هؤلاء؟ وما السر وراء «فجاجة» غرفة التجارة والصناعة؟ لماذا يكتفـــون بـ«التحلطم» وبالحديـــث عــن أحوال السوق وأحوالهم همساً ويكتفون بإصدار البيانات؟ هل يعقل أن يقبل تاجر بأن تتأثر تجارته ويقل مدخوله وهو يرى الفاعلين ويسكت و«يغاور»؟ كيف لتاجر تتعرض بضاعته للفساد بسبب بقائها في محله لفترة طويلة لعدم تمكنه من فتحه عدة مرات في الأسبوع وأحياناً في اليوم أن يسكت ولا يخرج شاهراً سيفه في وجه من يقوم بذلك؟
في الأمر لغز لا أفهمه، لماذا لم تتخذ الإدارة السابقة للغرفة خطوات عملية لمنع تدهور أحوال التجار؟ ولماذا لاتزال الإدارة الجديدة دون القدرة على اتخاذ مثل هذه الخطوة رغم عظم الحاجة إليها؟
لم نسمع حتى الآن عن دعوة التجار للحكومة كي تحميهم وتحمي تجارتهم، ولم نسمع عن قيام التجار بتوقيع عريضة ورفعها إلى المسؤولين بالدولة لوضع حد لهذا الذي يحدث، ولم نسمع عن أن مجموعة التجار الأكثر تضرراً زاروا قادة الوطن لشرح أحوالهم وتحفيز الدولة على عمل شيء مفيد لهم.
لماذا كل هذه السلبية من التجار وغرفتهم رغم أن الضرر الأكبر واقع عليهم وعلى أرزاقهم ومستقبــل عيالهــم؟ هــل هــم متعاطفون مع أولئك المخربين والإرهابيين؟ مؤيدون لهم ولكن في الخفاء؟ أم «لاقين فلوسهم في السمادة»؟!