قال عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب النائب عيسى عبدالجبار الكوهجي، إن توجه دول الخليج نحو الطاقة النووية النظيفة التي تخصص للأغراض السلمية، سيساعد على مزيد من الثقة عبر التوازن الاستراتيجي بالمنطقة.
واستقبل الكوهجي في مكتبه بالدائرة الخامسة من محافظة المحرق، سعادة السيدة زابينة تاوفمان سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية المعتمدة لدى مملكة البحرين.
خلال اللقاء رحب النائب الكوهجي بسعادة السفيرة، وأشاد بمتانة العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين، فيما أشارت سعادة السفيرة إلى حرص ألمانيا على تطوير العلاقات مع مملكة البحرين إلى الأفضل دائماً.
وناقش الطرفان المستجدات على الساحة الإقليمية والمحلية، إذ تحدثت السفيرة الألمانية بشأن اتفاق جنيف الموقع بين إيران ومجموع (5 + 1) مؤكدة أن "هناك حاجة ملحة من أجل بناء الثقة مع إيران وهو أمر يحتاج إلى وقت واختبارات".
فيما ابدى النائب الكوهجي تفاؤله بإقدام دول الخليج وتوجهها نحو الطاقة النووية النظيفة التي تخصص للأغراض السلمية، مما سيساعد على مزيد من الثقة عبر التوازن الاستراتيجي".
غير أن السفيرة الألمانية أوضحت "دول الخليج لهم الحرية في هذا التوجه، غير أنهم غير ذي حاجة لها، فالخليج غني بالطاقة سواء على مستوى النفط أو الغاز، كما أن امتلاك هذه الطاقة مكلف جدا في البداية، إلى جانب خطورته".
مضيفة "يجب أن تفكروا في ذلك مليا، إذ لست صاحبة القرار بل دول الخليج أصحاب هذا القرار".
وعلـَق النائب الكوهجي على ذلك "المسألة ليست امتلاك الطاقة أو الغنى بها، إنما هذا تطور علمي، كما أنه أصبح سلاحا اقتصاديا قبل أن يكون حربيا، وبالتالي من الممكن أن يكون للخليج رؤية مختلفة".
وعن الشأن المحلي رأت السفيرة الألمانية أن "الفرقاء بحاجة إلى إعادة الجلوس حول طاولة الحوار، وأن يستمع الجميع إلى بعضهم البعض، خصوصاً مع اقتراب موعد حوار المنامة، وقرب العيد الوطني لمملكة البحرين".
من جهته أوضح الكوهجي أنه "ينتابنا شعور بالغالب أن الحل وشيك، ولكن دائما ما تحدث مفاجآت في اللحظة الأخيرة بمجرد الاقتراب من الحل، فنبتعد مرة أخرى ونبدأ من جديد".
وأضاف "حينما أقابل الجميع أطالب بالحكمة والتهدئة، إذ أن ما يحدث لن يستفيد منه أي طرف من الأطراف، فالحوار هو الحل ولا شيء غير الحوار، فنحن في وطن واحد وما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا".