لا يكمن أن نتنكر للمبدعين في البحرين عبر تاريخها المشرف، بل نحن نجزم أن هذه الجزيرة «الولادة» للمبدعين والمبدعات لم تتوقف عن إنجابهم منذ قرون، فالكثير من الفنانين والأدباء والمثقفين والرياضيين ورواد الشعر والنحت والتصوير والرسم والرواية والقصة القصيرة وغيرها من الفنون الأخرى، كلهم خرجوا من وحي ورحم هذا الساحل ومن جزره وقراه ومدنه.
ليس من جريمة يمكن أن ترتكب في حق المبدعين والمبدعات أكبر من إهمالهم وتجاهلهم وعدم دعمهم، فكم من المبدعين انزووا بعيداً عن الأضواء بسبب عدم حصولهم عن الدعم المطلوب من قبل الدولة، وكم مبدعة فضلت أن تنخرط في مجالات لا تتناسب وميولها بفضل جهات لا تحترم مواهبها ولم تفكر حتى بالسؤال عنها.
بالطبع أن هذه الظاهرة المؤسفة في إهمال وتجاهل المبدعين، ليست ظاهرة بحرينية خالصة، بل هي ظاهرة عربية بامتياز، لكن ما يهمنا هنا، هو أن نقوم بتسليط الضوء على وطني الذي مع الأسف الشديد لا ينتبه في كثير من الأحوال إلى أهمية احتضان المواهب الشابة إلا بعد أن تضيع من أيدينا، كما ضاعت من قبل عشرات المواهب ومات مئات المبدعين وهم أحياء.
لعل من أبرز المصائد الهامة لاكتشاف المبدعين الذين ربما لم يحصلوا على الدعم الكافي من قبل الدولة، هي بعض مواقع التواصل الضوئي والاجتماعي، والتي من أبرزها «أنستغرام» و«تويتر».
فعلى سبيل المثال؛ هناك عشرات المبدعين والمبدعات من البحرينيين يعرضون إنتاجاتهم الأدبية والفنية وغيرها عبر موقع «أنستغرام» بطريقة أخاذة وبصورة مجانية للجمهور، فقط ليقولوا لنا بأننا «هنا». هذه المواهب التي يمكن للإنسان العادي من أمثالنا أن يكتشفها، في مقابل عدم إمكانية مؤسسات الدولة الخاصة برعاية الموهوبين من اكتشافها تعتبر كارثة حقيقية، وهذا الأمر يدل على أن الكثير من الإبداعات وطرق الوصول إليها ما زالت غير متاحة على خارطة اكتشاف المبدعين في البحرين، كما تنم عن عدم ملاحقة المبدع لأجل احتضانه، وأن هنالك فجوة عظيمة جداً بين الموهبة والمكتشف، بل هذا الأمر يدل على أن مكتشفي المواهب في البحرين، غير ملتفتين وغير متابعين للمواقع الاجتماعية الإلكترونية التي يعرض من خلالها هؤلاء المبدعين بضاعتهم لأجل لفت أنظار المسؤولين والجهات المسؤولة إليهم.
نحن نقترح هنا، ومن خلال هذه السطور المتبقية، أن تخصص المؤسسات الراعية للمواهب الشابة في بعض مؤسسات الدولة الرسمية أو لدى بعض الشركات الوطنية الكبرى «فرق متابعة» للمواقع الاجتماعية وعلى رأسها «أنستغرام»، من أجل رصد أهم المبدعين البحرينيين الذين تم تجاهلهم رسمياً، حتى قاموا مضطرين بعرض إبداعاتهم في هذه المواقع لأجل لفت الأنظار إليهم، فمن خلال هذه المتابعة الجيدة لتلك المواقع التي يتابعها الملايين عبر العالم يمكن لنا أن نكتشف أكبر موهبة عالمية تعيش دون تشجيع أو احتضان، ولهذا فإننا في المحصلة سنقبض على الكثير من المواهب التي لا تستطيع التسويق لإبداعاتها إلا عبر مواقع مجهولة لدى الجهات المختصة.
وهنا يمكن لنا أن نطرح بعض الأسئلة المنطقية جداً على مؤسساتنا الرسمية؛ في أي عصر تعيشون أيها النائمون؟ ومتى يمكن لكم أن تصحوا من سباتكم لتحتضنوا مواهبنا البحرينية التائهة قبل أن تضيع؟ وأخيراً؛ هل لديكم حسابات أصلاً في أهم المواقع الاجتماعية شهرة عبر العالم؟ أم أنكم ما زلتم لا تعرفون ولا تجيدون سوى استخدام «هوت ميل» فقط؟
ليس من جريمة يمكن أن ترتكب في حق المبدعين والمبدعات أكبر من إهمالهم وتجاهلهم وعدم دعمهم، فكم من المبدعين انزووا بعيداً عن الأضواء بسبب عدم حصولهم عن الدعم المطلوب من قبل الدولة، وكم مبدعة فضلت أن تنخرط في مجالات لا تتناسب وميولها بفضل جهات لا تحترم مواهبها ولم تفكر حتى بالسؤال عنها.
بالطبع أن هذه الظاهرة المؤسفة في إهمال وتجاهل المبدعين، ليست ظاهرة بحرينية خالصة، بل هي ظاهرة عربية بامتياز، لكن ما يهمنا هنا، هو أن نقوم بتسليط الضوء على وطني الذي مع الأسف الشديد لا ينتبه في كثير من الأحوال إلى أهمية احتضان المواهب الشابة إلا بعد أن تضيع من أيدينا، كما ضاعت من قبل عشرات المواهب ومات مئات المبدعين وهم أحياء.
لعل من أبرز المصائد الهامة لاكتشاف المبدعين الذين ربما لم يحصلوا على الدعم الكافي من قبل الدولة، هي بعض مواقع التواصل الضوئي والاجتماعي، والتي من أبرزها «أنستغرام» و«تويتر».
فعلى سبيل المثال؛ هناك عشرات المبدعين والمبدعات من البحرينيين يعرضون إنتاجاتهم الأدبية والفنية وغيرها عبر موقع «أنستغرام» بطريقة أخاذة وبصورة مجانية للجمهور، فقط ليقولوا لنا بأننا «هنا». هذه المواهب التي يمكن للإنسان العادي من أمثالنا أن يكتشفها، في مقابل عدم إمكانية مؤسسات الدولة الخاصة برعاية الموهوبين من اكتشافها تعتبر كارثة حقيقية، وهذا الأمر يدل على أن الكثير من الإبداعات وطرق الوصول إليها ما زالت غير متاحة على خارطة اكتشاف المبدعين في البحرين، كما تنم عن عدم ملاحقة المبدع لأجل احتضانه، وأن هنالك فجوة عظيمة جداً بين الموهبة والمكتشف، بل هذا الأمر يدل على أن مكتشفي المواهب في البحرين، غير ملتفتين وغير متابعين للمواقع الاجتماعية الإلكترونية التي يعرض من خلالها هؤلاء المبدعين بضاعتهم لأجل لفت أنظار المسؤولين والجهات المسؤولة إليهم.
نحن نقترح هنا، ومن خلال هذه السطور المتبقية، أن تخصص المؤسسات الراعية للمواهب الشابة في بعض مؤسسات الدولة الرسمية أو لدى بعض الشركات الوطنية الكبرى «فرق متابعة» للمواقع الاجتماعية وعلى رأسها «أنستغرام»، من أجل رصد أهم المبدعين البحرينيين الذين تم تجاهلهم رسمياً، حتى قاموا مضطرين بعرض إبداعاتهم في هذه المواقع لأجل لفت الأنظار إليهم، فمن خلال هذه المتابعة الجيدة لتلك المواقع التي يتابعها الملايين عبر العالم يمكن لنا أن نكتشف أكبر موهبة عالمية تعيش دون تشجيع أو احتضان، ولهذا فإننا في المحصلة سنقبض على الكثير من المواهب التي لا تستطيع التسويق لإبداعاتها إلا عبر مواقع مجهولة لدى الجهات المختصة.
وهنا يمكن لنا أن نطرح بعض الأسئلة المنطقية جداً على مؤسساتنا الرسمية؛ في أي عصر تعيشون أيها النائمون؟ ومتى يمكن لكم أن تصحوا من سباتكم لتحتضنوا مواهبنا البحرينية التائهة قبل أن تضيع؟ وأخيراً؛ هل لديكم حسابات أصلاً في أهم المواقع الاجتماعية شهرة عبر العالم؟ أم أنكم ما زلتم لا تعرفون ولا تجيدون سوى استخدام «هوت ميل» فقط؟