على الرغم من الاستقبال غير اللائق، سار السلطان العثماني على السجاد الفارسي باحثاً عن التعاون والمصلحة بعد سطوع النجم الإيراني وحالة التقهقر العربي.
تكاد الأعراف والتقاليد الدبلوماسية تكون متشابهة في كل دول العالم، فكلما كان الضيف الزائر متقدماً في المنصب كانت مراسم الاستقبال متقدمة، إلا أن زيارة رئيس الوزراء التركي أردوغان إلى طهران الثلاثاء الماضي برفقة أربعة من وزرائه قوبلت باستقبال لا يليق بحجم الوفد المرافق له، حيث تولى استقبالهم مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، وقد قبل أردوغان هذا الوضع وأتم الزيارة بجدولها.
الشخصية التركية لا تقبل الإهانة والانتقاص، وأذكر أن أحد الأتراك دعاني يوماً لمشاهدة فيلم سينمائي تركي أنتجته تركيا رداً على تصرف بعض الجنود الأمريكيين المهين لجنود أتراك عبروا الحدود التركية العراقية إبان الاحتلال الأمريكي للعراق، ويظهر الفيلم قائداً أمنياً تركياً يدخل العراق ويوقع خسائر بالجيش الأمريكي، بالتأكيد أردوغان قبل هذا الوضع لأهمية الزيارة وما سينتج عنها، ولعله يحتفظ بحق الرد يوماً ما.
الأهم من ذلك كله هو الزيارة ذاتها، فقد جاءت بعد توتر في العلاقات التركية الإيرانية دام ثلاث سنوات تقريباً وارتبط بالثورة السورية، كما إنها جاءت في وقت تعيش فيه تركيا توتراً داخلياً، كانت الاتفاقيات الاقتصادية حاضرة في هذه الزيارة وتم توقيع عدة مذكرات تعاون بين الدولتين، كما أكد أردوغان خلال الزيارة على الاتفاق مع إيران على مواجهة الإرهاب، وقال إنه سيبحث كيفية وضع حد للأزمة السورية.
أعتقد أن أردوغان أدرك ما وراء الاتفاق النووي بين إيران والدول الستة وعلم حقيقة الدور الإيراني الجديد في المنطقة فراح يسعى لعقد اتفاقيات اقتصادية وربما أمنية تتناسب ودور إيران الجديـــد في المنطقة، معبراً عن أمله في أن يصل الاتفاق النووي المرحلي إلى اتفاق يضمن رفع الحظر المفروض على إيران، واصفاً إياها بمنزله الثاني.
أما وضع دول المنطقة وخصوصاً دول شبه الجزيرة العربية التي تعيش على تماس مع الفرس والأتراك، فهو وضع لا تحسد عليه، فالمطامع والعداء الإيراني لها لا يحتاج إلى دليل، وتوسع دور إيران سيكون بلا شك على حساب العرب الذين فقدوا الأمل بالدخول في تحالف عربي إسلامي، كما إن تركيا في الأساس غير عابئة بمصالح العرب فهي تبحث عن مصالحها أولاً، والإسلاميون العرب وحدهم المتوهمون بحرص تركيا على مصالحهم.
ربما سيكون لتركيا موقفاً جديداً تجاه سوريا بعد هذه الزيارة وتراجع الحلف الداعم للحرب عليها، كما إننا لا نعلم إن كان أردوغان سيرد على إيران طريقة استقبالها له عند زيارة روحاني المستقبلية إلى تركيا للتوقيع على اتفاقية المجلس الأعلى للتعاون بينهما.
تكاد الأعراف والتقاليد الدبلوماسية تكون متشابهة في كل دول العالم، فكلما كان الضيف الزائر متقدماً في المنصب كانت مراسم الاستقبال متقدمة، إلا أن زيارة رئيس الوزراء التركي أردوغان إلى طهران الثلاثاء الماضي برفقة أربعة من وزرائه قوبلت باستقبال لا يليق بحجم الوفد المرافق له، حيث تولى استقبالهم مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية، وقد قبل أردوغان هذا الوضع وأتم الزيارة بجدولها.
الشخصية التركية لا تقبل الإهانة والانتقاص، وأذكر أن أحد الأتراك دعاني يوماً لمشاهدة فيلم سينمائي تركي أنتجته تركيا رداً على تصرف بعض الجنود الأمريكيين المهين لجنود أتراك عبروا الحدود التركية العراقية إبان الاحتلال الأمريكي للعراق، ويظهر الفيلم قائداً أمنياً تركياً يدخل العراق ويوقع خسائر بالجيش الأمريكي، بالتأكيد أردوغان قبل هذا الوضع لأهمية الزيارة وما سينتج عنها، ولعله يحتفظ بحق الرد يوماً ما.
الأهم من ذلك كله هو الزيارة ذاتها، فقد جاءت بعد توتر في العلاقات التركية الإيرانية دام ثلاث سنوات تقريباً وارتبط بالثورة السورية، كما إنها جاءت في وقت تعيش فيه تركيا توتراً داخلياً، كانت الاتفاقيات الاقتصادية حاضرة في هذه الزيارة وتم توقيع عدة مذكرات تعاون بين الدولتين، كما أكد أردوغان خلال الزيارة على الاتفاق مع إيران على مواجهة الإرهاب، وقال إنه سيبحث كيفية وضع حد للأزمة السورية.
أعتقد أن أردوغان أدرك ما وراء الاتفاق النووي بين إيران والدول الستة وعلم حقيقة الدور الإيراني الجديد في المنطقة فراح يسعى لعقد اتفاقيات اقتصادية وربما أمنية تتناسب ودور إيران الجديـــد في المنطقة، معبراً عن أمله في أن يصل الاتفاق النووي المرحلي إلى اتفاق يضمن رفع الحظر المفروض على إيران، واصفاً إياها بمنزله الثاني.
أما وضع دول المنطقة وخصوصاً دول شبه الجزيرة العربية التي تعيش على تماس مع الفرس والأتراك، فهو وضع لا تحسد عليه، فالمطامع والعداء الإيراني لها لا يحتاج إلى دليل، وتوسع دور إيران سيكون بلا شك على حساب العرب الذين فقدوا الأمل بالدخول في تحالف عربي إسلامي، كما إن تركيا في الأساس غير عابئة بمصالح العرب فهي تبحث عن مصالحها أولاً، والإسلاميون العرب وحدهم المتوهمون بحرص تركيا على مصالحهم.
ربما سيكون لتركيا موقفاً جديداً تجاه سوريا بعد هذه الزيارة وتراجع الحلف الداعم للحرب عليها، كما إننا لا نعلم إن كان أردوغان سيرد على إيران طريقة استقبالها له عند زيارة روحاني المستقبلية إلى تركيا للتوقيع على اتفاقية المجلس الأعلى للتعاون بينهما.