هل البحرين مستهدفة فعلاً؟ سؤال مهم يختلف متلقوه في الإجابة عنه فينقسمون إلى فريقين، الأول يقول نعم والثاني يقول لا. أما من يقول نعم فينطلق في إجابته من أن المرحلة الراهنة بالغة الحساسية وأن المنطقة العربية بشكل عام تواجه الكثير من المخاطر والتحديات وأن هناك محاولات جادة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في كامل المنطقة، وأن البحرين جزء من ذلك الكل بل لعلها الأكثر استهدافاً لأسباب تتعلق بموقعها الجغرافي وصغر مساحتها وقلة كثافتها السكانية. وأما من يقول لا فرغم أنه يشارك من يقول نعم في مسألة أن المرحلة الراهنة بالغة الحساسية والدقة إلا أنه يرى أن مسألة الاستهداف ما هي إلا شماعة تعلق عليها البحرين -وأي دولة- أخطاءها ويرى أن أسهل السبل هو توجيه الاتهام إلى دول أخرى والقول إنها تقف وراء منظمات ومجموعات متطرفة تستتر بستار الدين انخدع بها البعض وصارت مصدراً خطيراً على أمن واستقرار البلاد ووسيلة لزرع الفوضى والتفرقة والفتنة.
في القمة العربية التي عقدت أخيراً بدولة الكويت انشغل القادة وممثلوهم بهذه الأفكار وتدارسوا الأمر وتوافقوا على أن المنطقة برمتها مستهدفة وأن المخاطر والتحديات كبيرة وأنه لا بد من وحدة الرؤى وتجانس المواقف والجدية في التعامل مع هذه التحديات عبر إصدار الأنظمة والتشريعات والإجراءات التي تجرم الإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات الإرهابية.
هناك إذاً إجماع على أن البحرين -كغيرها من البلدان العربية- مستهدفة، وأن ما يدور هنا منذ ثلاث سنوات يؤكد أنها بالفعل كذلك وأن من يستهدفها يعتقد بأن الوقت لن يطول لتسقط في براثنه وتصير في موقع خبر كان.
منطقاً لا يمكن أن يكون كل هذا الذي يحدث منذ فبراير 2011 ولايزال مجرد مطالبة بالإصلاح وتحسين المعيشة، فمن يسعى إلى الإصلاح لا تكون أدواته التخريب ولا يحدث الفوضى ويحرص على استمرار هذه الحالة، ومن يطالب بتحسين المعيشة لا يمارس الإرهاب ويعطل الحياة ويعرض حياة الناس للخطر. وبسبب الدعم المادي الذي لم يعد سراً والدعم الإعلامي الكبير والمفضوح الذي تجود به دول ومنظمات دولية بعينها صار من الطبيعي توجيه الاتهامات لهذه الدولة أو تلك ولهذه المنظمة وتلك والقول إن البحرين مستهدفة وإنها تعاني بالفعل من مخاطر وتحديات. إن ما نراه من صور ومواقف وتصريحات تؤثر سلباً على الأمن والاستقرار يعزز هذا القول.
احتضان دول مثل إيران ولبنان والعراق وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها بعيدة وقريبة لما يعتبرونه معارضة سلمية يؤكد أن البحرين مستهدفة فعلاً، وإلا ما هو تفسير كل هذا التعاطف والدعم المادي والإعلامي والحضن الدافئ الذي توفره تلك الدول لـ«المعارضة»؟
منطقاً أيضاً لا يمكن لدولة مثل البحرين ترمي إلى تقوية علاقاتها مع كل دول العالم أن تتهم هذه الدولة أو تلك وتدخل معها في مواجهة إعلامية ومماحكات لولا أن بيدها من الأدلة والبراهين ما يؤكد تورط تلك الدول في أمور لا تفسير لها سوى أنها تستهدف البحرين.
إيران على سبيل المثال دولة جارة وليس من مصلحة البحرين أو المنطقة معاداتها والدخول معها في مواجهات ومهاترات حيث الأفضل هو تبادل المنافع والتعاون، والأمر نفسه في ما يخص العراق وسوريا ولبنان وغيرها.
لولا أن لدى البحرين من الأدلة والبراهين ما يمكن أن تقنع بها العالم أنها تتعرض لمخاطر وتهديدات من هذه الدولة أو تلك وأنها مستهدفة لما غامرت بقول ما يؤثر سلباً على العلاقة مع تلك الدول.
ليس صحيحاً أن البحرين توزع الاتهامات يمنة ويسرة وتدعي أنها مستهدفة. لو لم تكن مستهدفة لما قالت ولما سعت إلى حماية نفسها والدفاع عن شعبها.
في القمة العربية التي عقدت أخيراً بدولة الكويت انشغل القادة وممثلوهم بهذه الأفكار وتدارسوا الأمر وتوافقوا على أن المنطقة برمتها مستهدفة وأن المخاطر والتحديات كبيرة وأنه لا بد من وحدة الرؤى وتجانس المواقف والجدية في التعامل مع هذه التحديات عبر إصدار الأنظمة والتشريعات والإجراءات التي تجرم الإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات الإرهابية.
هناك إذاً إجماع على أن البحرين -كغيرها من البلدان العربية- مستهدفة، وأن ما يدور هنا منذ ثلاث سنوات يؤكد أنها بالفعل كذلك وأن من يستهدفها يعتقد بأن الوقت لن يطول لتسقط في براثنه وتصير في موقع خبر كان.
منطقاً لا يمكن أن يكون كل هذا الذي يحدث منذ فبراير 2011 ولايزال مجرد مطالبة بالإصلاح وتحسين المعيشة، فمن يسعى إلى الإصلاح لا تكون أدواته التخريب ولا يحدث الفوضى ويحرص على استمرار هذه الحالة، ومن يطالب بتحسين المعيشة لا يمارس الإرهاب ويعطل الحياة ويعرض حياة الناس للخطر. وبسبب الدعم المادي الذي لم يعد سراً والدعم الإعلامي الكبير والمفضوح الذي تجود به دول ومنظمات دولية بعينها صار من الطبيعي توجيه الاتهامات لهذه الدولة أو تلك ولهذه المنظمة وتلك والقول إن البحرين مستهدفة وإنها تعاني بالفعل من مخاطر وتحديات. إن ما نراه من صور ومواقف وتصريحات تؤثر سلباً على الأمن والاستقرار يعزز هذا القول.
احتضان دول مثل إيران ولبنان والعراق وبريطانيا والولايات المتحدة وغيرها بعيدة وقريبة لما يعتبرونه معارضة سلمية يؤكد أن البحرين مستهدفة فعلاً، وإلا ما هو تفسير كل هذا التعاطف والدعم المادي والإعلامي والحضن الدافئ الذي توفره تلك الدول لـ«المعارضة»؟
منطقاً أيضاً لا يمكن لدولة مثل البحرين ترمي إلى تقوية علاقاتها مع كل دول العالم أن تتهم هذه الدولة أو تلك وتدخل معها في مواجهة إعلامية ومماحكات لولا أن بيدها من الأدلة والبراهين ما يؤكد تورط تلك الدول في أمور لا تفسير لها سوى أنها تستهدف البحرين.
إيران على سبيل المثال دولة جارة وليس من مصلحة البحرين أو المنطقة معاداتها والدخول معها في مواجهات ومهاترات حيث الأفضل هو تبادل المنافع والتعاون، والأمر نفسه في ما يخص العراق وسوريا ولبنان وغيرها.
لولا أن لدى البحرين من الأدلة والبراهين ما يمكن أن تقنع بها العالم أنها تتعرض لمخاطر وتهديدات من هذه الدولة أو تلك وأنها مستهدفة لما غامرت بقول ما يؤثر سلباً على العلاقة مع تلك الدول.
ليس صحيحاً أن البحرين توزع الاتهامات يمنة ويسرة وتدعي أنها مستهدفة. لو لم تكن مستهدفة لما قالت ولما سعت إلى حماية نفسها والدفاع عن شعبها.