الإحصائية الرقمية تقـول بأنــه تبقــى علــى «عمـــر» الفصـــل التشريعــي الحالــي مــن عمــل البرلمان البحريني 48 يوماً، أي أن الجلسات الأسبوعية الباقيــة هي 8 جلسات!
بغــــض النظـــر عـــن الإجـــازة الطويلة جداً التي تنتظر النواب، وبعضهم ستكون إجازته أبدية في حال لم يترشح للانتخابات القادمة أو فشل فيها، فإن هذه الجلسات الـ8 يفترض فيها إن أراد النواب تحقيق رضا المواطن أن يتم فيها اجتراح المعجزات.
وحتى تتم المعجزات التي يأملها المواطن خلال هذه الـ8 جلسات ومن قبل السادة النواب، فإن تحقيقها يحتاج أصلاً إلى معجزة بحد ذاتها، فالمجلس يلعب الآن في الوقت «بدل الضائع»، والمنطق يقول بأن ما عجزت عنه طوال 12 عاماً لا يمكنك تحقيقه في 48 يوماً.
بالتالي الجلسات الباقية والأيام المعدودة التي يفترض فيها عقد اجتماعات للجان والعمل ليل نهار، كلها ستكون «إكمالاً للعدة» ليس إلا!
نقول ذلك لا بدافع التشاؤم، إذ هذه المرحلة تخطيناها منذ زمن، ولا بدافع فقدان الأمل، إذ المواطن فقد أمله في الكثير من النواب منذ بداية المشوار البرلماني، نقولها بدافع القناعة أن من يبيع الناس شعارات لا يعرف هو أصلاً كيف يمكن لها أن تتحقق لا يمكن أخذه علـــى محمل الجد.
ندرك أنها كلمة كبيرة في معانيها، أي الأخذ على محمل الجد، لكن هذا ما يفرزه واقع الحراك البرلماني ومواءمته مع العمليات التي شهدناها لتطبيق الشعارات التي ترفع وسترفع قريباً أيام الحملات الانتخابية.
لنسأل كم نائباً عن عدد الشعارات الانتخابية التي حققها خلال فترة عمله، فليعطينا كل واحد نسبة مئوية، ليعطونا أرقاماً على غرار طلباتهم في الأسئلة الموجهة لمسؤولي الدولة بشأن إيفادهم بإحصائيات وأرقام وغيرها. وهنا من لا يفيدك يا مواطن بأرقام ويبادر للرد بجمل مثل «الوضع ليس بهذه البساطة» أو «الأمور لا تسير هكذا» إلى غير ذلك من جمل التبرير، هذا يفترض أن يوصف بأنه نائب فاشل، وإن لم يفز في الدورة الانتخابية القادمة فيجب أن يوصف بـ«نائب سابق فاشل»، إذ إن كانت الأمور ليست بهذه البساطة، فيجب أن يدركوا أنفسهم منذ البداية أن طرح الشعارات الفضفاضة والوردية «مسألة سهلة» لكــن تطبيقها ليس بهذه البساطة.
تبقت 8 جلسات، وكنا نقول في السابق إنه حينما يكون الوضع هكذا فإن «عملية سلق البيض» في مجلس النواب ستبدأ لتحقيق أي مشروع يمكن أن يكون «تصبيرة» أو «تسكيتاً» للناس على الفشل، لكن الكارثة أننا هذه المرة لا نملك حتى البيض لنسلقه، كل ما انسلق هي أعصاب المواطن وثقته وإيمانه بأن هذا البرلمان سيغير من واقعه وسيحقق طموحاته وسيكون منبره الحر وسيكون خط الدفاع الأول عن حقوقه وتنفيذ رغباته.
فهل البرلمان وبعد 12 عاماً من العمل حـــقق لك يا مواطن ما تريد؟! هذا هـــو السؤال الذي يجب أن يطرح، وهذا هو السؤال الذي يجب أن تتم الإجابة عليه.
8 جلسات أخيرة، ليتكم تتكرمون على المواطن فيها بأمور لا ترفع لديه الضغط أكثر فأكثر. ومن سيقول بأن «أبشروا بالخير» من السادة النواب تعقيباً على المدة المتبقية، فسنقول له بكل احترام وتقدير «السكوت» بالنسبة لكم ليس من ذهب، بل من الألماس الخالص!
بغــــض النظـــر عـــن الإجـــازة الطويلة جداً التي تنتظر النواب، وبعضهم ستكون إجازته أبدية في حال لم يترشح للانتخابات القادمة أو فشل فيها، فإن هذه الجلسات الـ8 يفترض فيها إن أراد النواب تحقيق رضا المواطن أن يتم فيها اجتراح المعجزات.
وحتى تتم المعجزات التي يأملها المواطن خلال هذه الـ8 جلسات ومن قبل السادة النواب، فإن تحقيقها يحتاج أصلاً إلى معجزة بحد ذاتها، فالمجلس يلعب الآن في الوقت «بدل الضائع»، والمنطق يقول بأن ما عجزت عنه طوال 12 عاماً لا يمكنك تحقيقه في 48 يوماً.
بالتالي الجلسات الباقية والأيام المعدودة التي يفترض فيها عقد اجتماعات للجان والعمل ليل نهار، كلها ستكون «إكمالاً للعدة» ليس إلا!
نقول ذلك لا بدافع التشاؤم، إذ هذه المرحلة تخطيناها منذ زمن، ولا بدافع فقدان الأمل، إذ المواطن فقد أمله في الكثير من النواب منذ بداية المشوار البرلماني، نقولها بدافع القناعة أن من يبيع الناس شعارات لا يعرف هو أصلاً كيف يمكن لها أن تتحقق لا يمكن أخذه علـــى محمل الجد.
ندرك أنها كلمة كبيرة في معانيها، أي الأخذ على محمل الجد، لكن هذا ما يفرزه واقع الحراك البرلماني ومواءمته مع العمليات التي شهدناها لتطبيق الشعارات التي ترفع وسترفع قريباً أيام الحملات الانتخابية.
لنسأل كم نائباً عن عدد الشعارات الانتخابية التي حققها خلال فترة عمله، فليعطينا كل واحد نسبة مئوية، ليعطونا أرقاماً على غرار طلباتهم في الأسئلة الموجهة لمسؤولي الدولة بشأن إيفادهم بإحصائيات وأرقام وغيرها. وهنا من لا يفيدك يا مواطن بأرقام ويبادر للرد بجمل مثل «الوضع ليس بهذه البساطة» أو «الأمور لا تسير هكذا» إلى غير ذلك من جمل التبرير، هذا يفترض أن يوصف بأنه نائب فاشل، وإن لم يفز في الدورة الانتخابية القادمة فيجب أن يوصف بـ«نائب سابق فاشل»، إذ إن كانت الأمور ليست بهذه البساطة، فيجب أن يدركوا أنفسهم منذ البداية أن طرح الشعارات الفضفاضة والوردية «مسألة سهلة» لكــن تطبيقها ليس بهذه البساطة.
تبقت 8 جلسات، وكنا نقول في السابق إنه حينما يكون الوضع هكذا فإن «عملية سلق البيض» في مجلس النواب ستبدأ لتحقيق أي مشروع يمكن أن يكون «تصبيرة» أو «تسكيتاً» للناس على الفشل، لكن الكارثة أننا هذه المرة لا نملك حتى البيض لنسلقه، كل ما انسلق هي أعصاب المواطن وثقته وإيمانه بأن هذا البرلمان سيغير من واقعه وسيحقق طموحاته وسيكون منبره الحر وسيكون خط الدفاع الأول عن حقوقه وتنفيذ رغباته.
فهل البرلمان وبعد 12 عاماً من العمل حـــقق لك يا مواطن ما تريد؟! هذا هـــو السؤال الذي يجب أن يطرح، وهذا هو السؤال الذي يجب أن تتم الإجابة عليه.
8 جلسات أخيرة، ليتكم تتكرمون على المواطن فيها بأمور لا ترفع لديه الضغط أكثر فأكثر. ومن سيقول بأن «أبشروا بالخير» من السادة النواب تعقيباً على المدة المتبقية، فسنقول له بكل احترام وتقدير «السكوت» بالنسبة لكم ليس من ذهب، بل من الألماس الخالص!