نحن دائماً ما نبحث عما نريد في المكان الخطأ والوقت الخطأ وعند الناس الخطأ، لهذا لا نلتقي بما نرغب ونحلم، لا نرى الرسائل الكونية، وهي تتعب، من أجل دفعنا لقراءتها، والاستفادة من نعم الحياة التي ما خلقت إلا لصالحنا، نحن البشر، أبناء آدم، الذين خلقت لنا مسرات ومتع وأفراح كل ما في الأرض.
نحن لا نرى ما أمامنا، لذلك نتحارب ونتعارك ويقتل بعضنا الآخر، على توافه الأمور، والتي لو ابتسمنا لها وهي تمر علينا، لضحكنا على أنفسنا من تصرفاتنا المزحومة بالحمق.
قبل عدة أيام وعلى صفحة «فيسبوك» للكاتب والروائي والمتخصص في نشر المحبة الكونية والعلاج بالريكي، الأستاذ وليد هاشم، قرأت إحدى القصص الجميلة المعبرة عن طبيعة المحبة وقدرتها على إزالة كل الصراعات التي تحدث في المجتمعات. تقول القصة: «كان أحد حكماء الهندوس في زيارة لنهر «جانجز» للاستحمام، عندما رأى على ضفتيه مجموعة أفراد يتصارخون في غضب. التفت مبتسماً لتلامذته، وتساءل: لماذا ترتفع أصوات الناس عند الغضب؟ فكر تلامذته لبرهة، ثم أجابه أحدهم: لأننا عندما نفقد هدوءنا، تعلو أصواتنا.
رد عليه الحكيم متسائلاً: ولكن لم عليك أن تصرخ في حين أن الشخص الآخر بجانبك تماماً؟ يمكنك أن تخبره ما تريد بطريقة أفضل. أعطى بعض تلامذته إجابات أخرى، لكن أحداً منها لم يقنع أياً من الباقين. وأخيراً وضح الحكيم:عندما يغضب شخصان من بعضهما بعضاً، يتباعد قلباهما كثيراً، وحتى يستطيعا تغطية كل تلك المسافة ليسمع كل منهما الآخر، عليهما أن يرفعا من صوتيهما. كلما تزايد غضبهما أكثر فأكثر، كلما احتاجا إلى أن يرفعا صوتيهما أعلى فأعلى، ليغطيا تلك المسافة العظيمة. ما الذي يحدث عندما يقع شخصان في الحب؟ هما لا يصرخان في وجه بعضهما بعضاً، بل يتحدثان في رقة، ذلك لأن قلبيهما قريبان جداً من بعضهما، تلك المسافة بينهما صغيرة جداً أو حتى غير موجودة.
ثم تابع: عندما يحبان بعضهما بعضاً أكثر، ما الذي يحدث؟ هما يتهامسان حينها، فلقد اقتربا أكثر وأكثر. في النهاية، لن تكون هناك حاجة للحديث بينهما، فقط ينظران لبعضهما بعضاً، هذا كل شيء. هذا هو مقدار القرب الذي قد يصل إليه شخصان يحبان بعضهما بعضاً. نظر الحكيم إلى تلامذته وقال: لذا عندما تختلفون على أمر ما، عندما تتناقشون أو تتجادلون، لا تدعوا لقلوبكم أن تتباعد، لا تتفوهوا بكلمات قد تبعدكم عن بعضكم بعضاً أكثر، وإلا فإنه سيأتي ذلك اليوم الذي تتسع فيه تلك المسافة بينك إلى الدرجة التي لن تستطيعوا بعدها أن تجدوا طريقاً للعودة».
إن هذا الحكيم وغيره من الحكماء الذين لابد وأن يتواجدوا في كل مكان على هذه الأرض، وفي كل الأزمنة، يحاول أن يقول لتلامذته وبالتالي نحن، إن الإنسان الذي ينظر إلى الحياة من منظار قلبه ويتعامل معها بحبه، يستطيع التغلب على جميع المشكلات التي تعترض طريقه وطريق الآخرين.
هل يا ترى نستطيع الاستفادة من قصص الحكماء وأطروحاتهم والحكم النبيلة والإنسانية التي يحاولون إيصالها إلى من له قلب، أنا واحد من الذين يحلمون بذلك.
نحن لا نرى ما أمامنا، لذلك نتحارب ونتعارك ويقتل بعضنا الآخر، على توافه الأمور، والتي لو ابتسمنا لها وهي تمر علينا، لضحكنا على أنفسنا من تصرفاتنا المزحومة بالحمق.
قبل عدة أيام وعلى صفحة «فيسبوك» للكاتب والروائي والمتخصص في نشر المحبة الكونية والعلاج بالريكي، الأستاذ وليد هاشم، قرأت إحدى القصص الجميلة المعبرة عن طبيعة المحبة وقدرتها على إزالة كل الصراعات التي تحدث في المجتمعات. تقول القصة: «كان أحد حكماء الهندوس في زيارة لنهر «جانجز» للاستحمام، عندما رأى على ضفتيه مجموعة أفراد يتصارخون في غضب. التفت مبتسماً لتلامذته، وتساءل: لماذا ترتفع أصوات الناس عند الغضب؟ فكر تلامذته لبرهة، ثم أجابه أحدهم: لأننا عندما نفقد هدوءنا، تعلو أصواتنا.
رد عليه الحكيم متسائلاً: ولكن لم عليك أن تصرخ في حين أن الشخص الآخر بجانبك تماماً؟ يمكنك أن تخبره ما تريد بطريقة أفضل. أعطى بعض تلامذته إجابات أخرى، لكن أحداً منها لم يقنع أياً من الباقين. وأخيراً وضح الحكيم:عندما يغضب شخصان من بعضهما بعضاً، يتباعد قلباهما كثيراً، وحتى يستطيعا تغطية كل تلك المسافة ليسمع كل منهما الآخر، عليهما أن يرفعا من صوتيهما. كلما تزايد غضبهما أكثر فأكثر، كلما احتاجا إلى أن يرفعا صوتيهما أعلى فأعلى، ليغطيا تلك المسافة العظيمة. ما الذي يحدث عندما يقع شخصان في الحب؟ هما لا يصرخان في وجه بعضهما بعضاً، بل يتحدثان في رقة، ذلك لأن قلبيهما قريبان جداً من بعضهما، تلك المسافة بينهما صغيرة جداً أو حتى غير موجودة.
ثم تابع: عندما يحبان بعضهما بعضاً أكثر، ما الذي يحدث؟ هما يتهامسان حينها، فلقد اقتربا أكثر وأكثر. في النهاية، لن تكون هناك حاجة للحديث بينهما، فقط ينظران لبعضهما بعضاً، هذا كل شيء. هذا هو مقدار القرب الذي قد يصل إليه شخصان يحبان بعضهما بعضاً. نظر الحكيم إلى تلامذته وقال: لذا عندما تختلفون على أمر ما، عندما تتناقشون أو تتجادلون، لا تدعوا لقلوبكم أن تتباعد، لا تتفوهوا بكلمات قد تبعدكم عن بعضكم بعضاً أكثر، وإلا فإنه سيأتي ذلك اليوم الذي تتسع فيه تلك المسافة بينك إلى الدرجة التي لن تستطيعوا بعدها أن تجدوا طريقاً للعودة».
إن هذا الحكيم وغيره من الحكماء الذين لابد وأن يتواجدوا في كل مكان على هذه الأرض، وفي كل الأزمنة، يحاول أن يقول لتلامذته وبالتالي نحن، إن الإنسان الذي ينظر إلى الحياة من منظار قلبه ويتعامل معها بحبه، يستطيع التغلب على جميع المشكلات التي تعترض طريقه وطريق الآخرين.
هل يا ترى نستطيع الاستفادة من قصص الحكماء وأطروحاتهم والحكم النبيلة والإنسانية التي يحاولون إيصالها إلى من له قلب، أنا واحد من الذين يحلمون بذلك.