هذا هو القرار العاقل الذي تستحق عليه «المعارضة» ومن يعتبر نفسه منضوياً تحت لوائها الثناء والشكر والتقدير لو اتخذته في هذه الفترة، خصوصاً بعدما تبين لها أن أسلوب المسيرات وما يستتبعه من سلوكيات تتمثل في اختطاف الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات وتعطيل حياة المواطنين والمقيمين وتعريض حياتهم للخطر لم يوصل إلى أي شيء، بل على العكس تسبب في نفور الناس ممن سعت طويلاً لإقناعهم بأنها مظلومة وتستحق المناصرة، ذلك أنه لا يمكن أن تقنع الناس بأنك مظلوم وسلمي في وقت يرون فيه بوضوح أن ما تمارسه من أفعال طابعها العنف.
اتخاذ قرار بتعليق المسيرات والتجمعات قليلة القيمة من شأنه أن يسجل نقطة لصالح «المعارضة» باعتبارها من بـــدأ بالسلام، وسيدفع الحكومة لاتخاذ خطوة تصب في «تبريد الساحة»، وقد تفتح الخطوتان الباب على اتخاذ قرارات إيجابية من مختلف الأطراف ذات العلاقة، فمثل هذه الخطوات تؤدي بالفعل إلى تهدئة الوضع وإتاحة الفرصة للعقل كي يعمل، وتفتح الباب أمام خطوة الحوار التي تعثرت كي تجد ما تستحقه من عناية ورعاية لتعطي من ثم الثمار المنتظرة منه.
لا بأس لو اعتبرت «المعارضة» نفسها في إجازة ولو لمدة أسبوع واحد، أو اعتبرت هذا القرار «مكافأة» للمشاركين في تلك المسيرات والتجمعات بأشكالها، فالمهم هو أن تتخذ هذا القرار وترسل من خلاله رسالة إلى الحكومة بأنها لا تريد للبحرين إلا الخير وأنها على استعداد للتضحية من أجل الوطن.
لا سلبيات لهذا القرار، ولا خوف من أن يفتر المشاركون في تلك المسيرات والتجمعات طالما أنهم يعتبرون أنفسهم «أهل حق»، حيث يمكن بنداء واحد دعوتهم لاستئناف المسيرات وكل أشكال التجمعات.
تجربة لن تضر «المعارضة» ولن تؤدي إلى فتورها، ولكنها يمكن أن تفتح أبواباً للخروج من هذه المشكلة التي طالت حتى مل العالم منها، فالتوقف عن المسيرات عدا أنه سيريح المشاركين فيها قليلاً وأن يلتقطوا أنفاسهم فإن من شأنه أن يوفر لهم حافزاً لمواصلة «المشوار» لو أنهم لم يستفيدوا من ذلك القرار. بمعنى أنه لو أن الحكومة اعتبرت قرار التوقف عن المسيرات وما يتبع ذلك من ممارسات فوضوية أمراً عادياً ولا يستحق استغلاله ولم تقابله بخطوة مماثلة فإن هذا سيكون بمثابة عملية إعادة شحن لـ«المعارضة» وتجربة تكون قد تعلمت منها بأن عليها ألا تبادر وألا تعطي تنازلات. لكن الحكومة لا يمكن أن يكون رد فعلها هكذا لسبب بسيط هو أنها تعرف كيف تشتغل سياسة، لذا فإن الطبيعي هو أن تستغل هذه الفرصة لتوفير المزيد من الأسباب المعينة على التهدئة للدخول في الخطوة الأفضل وهي الحوار الذي سبق أن أعلنت أنها متحمسة له وأنها تعمل على توفير أسباب النجاح له وتلافي أي عقبات تقف دون التوصل إلى ما يرضي مختلف الأطراف ذات العلاقة.
قرار «المعارضة» تعليق المسيرات والتوقف عن ممارسة كل مظاهر الاحتجاج لا يضرها ولا يؤثر في حماس «الجماهير» الذين صار من حقهم أيضاً الحصول على إجازة ولو قصيرة ليلتفتوا إلى مسؤولياتهم الأخرى، فمبادرة مثل هذه تخدمها إعلامياً وتظهرها أمام العالم بأنها تجنح للسلم وأنها إنما تنظر إلى مصلحة الوطن وتضعه فوق كل اعتبار.
لن يبقى أحد في العالم إلا وسيشيد بهذه الخطوة لو اتخذتها «المعارضة»، ولن يبقى أحد في العالم إلا وسينتقد الحكومة لو أنها لم تتفاعل مع هذه الخطوة ولم تستغلها لتكون مدخلاً للحوار الذي دعت إليه وتقول إنها تهيئ الأرضية المناسبة له.
لست متشائماً ولكن لعل القارئ يوافقني على أن «المعارضة» دون أن تجرؤ على اتخاذ مثل هذا القرار الذي هو في صالحها وصالح الوطن.
اتخاذ قرار بتعليق المسيرات والتجمعات قليلة القيمة من شأنه أن يسجل نقطة لصالح «المعارضة» باعتبارها من بـــدأ بالسلام، وسيدفع الحكومة لاتخاذ خطوة تصب في «تبريد الساحة»، وقد تفتح الخطوتان الباب على اتخاذ قرارات إيجابية من مختلف الأطراف ذات العلاقة، فمثل هذه الخطوات تؤدي بالفعل إلى تهدئة الوضع وإتاحة الفرصة للعقل كي يعمل، وتفتح الباب أمام خطوة الحوار التي تعثرت كي تجد ما تستحقه من عناية ورعاية لتعطي من ثم الثمار المنتظرة منه.
لا بأس لو اعتبرت «المعارضة» نفسها في إجازة ولو لمدة أسبوع واحد، أو اعتبرت هذا القرار «مكافأة» للمشاركين في تلك المسيرات والتجمعات بأشكالها، فالمهم هو أن تتخذ هذا القرار وترسل من خلاله رسالة إلى الحكومة بأنها لا تريد للبحرين إلا الخير وأنها على استعداد للتضحية من أجل الوطن.
لا سلبيات لهذا القرار، ولا خوف من أن يفتر المشاركون في تلك المسيرات والتجمعات طالما أنهم يعتبرون أنفسهم «أهل حق»، حيث يمكن بنداء واحد دعوتهم لاستئناف المسيرات وكل أشكال التجمعات.
تجربة لن تضر «المعارضة» ولن تؤدي إلى فتورها، ولكنها يمكن أن تفتح أبواباً للخروج من هذه المشكلة التي طالت حتى مل العالم منها، فالتوقف عن المسيرات عدا أنه سيريح المشاركين فيها قليلاً وأن يلتقطوا أنفاسهم فإن من شأنه أن يوفر لهم حافزاً لمواصلة «المشوار» لو أنهم لم يستفيدوا من ذلك القرار. بمعنى أنه لو أن الحكومة اعتبرت قرار التوقف عن المسيرات وما يتبع ذلك من ممارسات فوضوية أمراً عادياً ولا يستحق استغلاله ولم تقابله بخطوة مماثلة فإن هذا سيكون بمثابة عملية إعادة شحن لـ«المعارضة» وتجربة تكون قد تعلمت منها بأن عليها ألا تبادر وألا تعطي تنازلات. لكن الحكومة لا يمكن أن يكون رد فعلها هكذا لسبب بسيط هو أنها تعرف كيف تشتغل سياسة، لذا فإن الطبيعي هو أن تستغل هذه الفرصة لتوفير المزيد من الأسباب المعينة على التهدئة للدخول في الخطوة الأفضل وهي الحوار الذي سبق أن أعلنت أنها متحمسة له وأنها تعمل على توفير أسباب النجاح له وتلافي أي عقبات تقف دون التوصل إلى ما يرضي مختلف الأطراف ذات العلاقة.
قرار «المعارضة» تعليق المسيرات والتوقف عن ممارسة كل مظاهر الاحتجاج لا يضرها ولا يؤثر في حماس «الجماهير» الذين صار من حقهم أيضاً الحصول على إجازة ولو قصيرة ليلتفتوا إلى مسؤولياتهم الأخرى، فمبادرة مثل هذه تخدمها إعلامياً وتظهرها أمام العالم بأنها تجنح للسلم وأنها إنما تنظر إلى مصلحة الوطن وتضعه فوق كل اعتبار.
لن يبقى أحد في العالم إلا وسيشيد بهذه الخطوة لو اتخذتها «المعارضة»، ولن يبقى أحد في العالم إلا وسينتقد الحكومة لو أنها لم تتفاعل مع هذه الخطوة ولم تستغلها لتكون مدخلاً للحوار الذي دعت إليه وتقول إنها تهيئ الأرضية المناسبة له.
لست متشائماً ولكن لعل القارئ يوافقني على أن «المعارضة» دون أن تجرؤ على اتخاذ مثل هذا القرار الذي هو في صالحها وصالح الوطن.