هل سألت نفسك في يوم من أيام هذا العالم؛ لماذا أنا أنتمي لهذا البلد؟ ولماذا جئت من خلال والدين محددين؟ ولماذا خلقت في هذا الزمن بالذات؟ ولماذا تزوجت امرأة محددة؟ ولماذا عملت أكثر لمدة أربعين عاماً في هذه الوظيفة التي أحب؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تقع في مجال فضاء القدر؛ أي المقدر والمكتوب، والذي هو ما جعلك تشتري هذه الجريدة بالذات، وجعلك تقراً ما أكتبه الآن.
في فترة الصبا كنت أسمي القدر بالصدفة الموضوعية؛ بمعنى أن كل شيء ما هو إلا صدفة خارجة عن إرادتنا نحن نتيجتها، الآن أرى أن كل ما حدث أو يحدث أو سيحدث هو القدر أو ما أسميه بالتزامن، أي أن هناك حدثين يقعان في مكانين مختلفين ويؤديان لحدث ثالث.
وإلا ما هو السر في أن ألتقي بزوجتي الحالية وأنا أعمل في مختبر مستشفى السلمانية في البحرين، وهي ابنة أحد شيوخ الدين، وأنا أحد النزلاء الدائمين في المعتقلات، وأتركها للدراسة في بغداد لمدة ثلاثة سنوات ثم أعود للزواج منها، رغم وجود عوامل الرفض من بعض إخوانها وأخواتها وأقاربها.. أليس هو القدر؟
أحد أصدقاء الصبا لم يجد عملاً في البحرين، فسافر إلى الإمارات ليعمل في الجيش الإماراتي، أرسل للتدريب في السودان وهناك تزوج فتاة مصرية.. أليس هذا هو القدر؟
من خلال الفضاء الافتراضي التقيت بأحد المثقفين العراقيين الكبار، هو الأستاذ أحمد غالي شنيع، هو لا يعرفني شخصياً أنا لا أعرفه شخصياً، تبادلنا الأحاديث الفكرية والاجتماعية والأدبية، وتحدثت معه عن اهتماماتي الخاصة بالباراسايكولوجي ومتابعتي لسلسلة كتاب البارسايكولوجي التي كانت تصدر عن دار المأمون للشرفي بغداد، وقبل عدة أيام فقط استلمت منه طرداً يحتوي على ثلاثة كتب عن هذا الموضوع، وعنوانيها «خوارق الإبداع» و»الوعي والعالم» و»خوارق الإبعاد»، بالإضافة إلى كتاب الدكتور علوي الهاشمي الذي يتكلم فيه عن قصيدة (تقاسيم ضاحي بن وليد) الجديدة. هذه العلاقة بيني وبين الأستاذ أحمد غالي، والذي أقدم إليه كل الشكر من هنا على ما قام به من جهد للبحث عن الكتب أولاً، ثم العمل على إرسالها بالبريد.. أليست لها علاقة بالقدر؟
إن القدر، التزامن بين حدثين، يحمل جانبين، الجانب الأول لا نستطيع أن نعمل فيه أي شيء؛ الولادة، الزمان، المكان، فهو خارج إرادتنا. أما الجانب الثاني فهو الذي بإمكاننا تغييره في صالحنا، أدعوه بالجانب المتحرك، الجانب القابل لأن يكون كما نريده أن يكون.
النظرة إلى إمكانية تغيير قدرنا هي التي دفعت الراحل نيلسون منديلا لأن يخرج من أطول فترة سجن عرفها الإنسان المعاصر، ويصبح رئيساً لبلاده.
العمل على تحريك القدر لصالح صاحب الأهداف السامية والأحلام الكبرى هو الذي جعل الإعلامية أوبرا وينفري، ابنة الحلاق الفقيرة، والتي اغتصبت في طفولتها وصباها، أعظم إعلامية ومليارديرة في عالمنا المعاصر.
هناك الآلاف الذين خرجوا من خط الفقر إلى الثراء ومن شخصيات غير مرئية إلى شخصيات عالمية.
ما أريد أن أصل إليه هو أنك قادر، بأحلامك وطموحاتك وأهدافك الإنسانية، أن تغير خط القدر المتحرك، وتوجه الموجات المتزامنة في حركة الواقع والكون والذات، أو بمعنى أن تكون موجات الإرسال الكونية تنضبط مع موجات استقبالك لها، بهذا تستطيع أن تصنع قدرك الخاص، وتحقق كل ما تتمناه من سعادة وحب ونجاح وثراء ورضا.
اصنع قدرك الخاص.. فالله سبحانه وتعالى أعطاك كل الأدوات لتقوم بذلك.
{{ article.visit_count }}
كل هذه الأسئلة وغيرها تقع في مجال فضاء القدر؛ أي المقدر والمكتوب، والذي هو ما جعلك تشتري هذه الجريدة بالذات، وجعلك تقراً ما أكتبه الآن.
في فترة الصبا كنت أسمي القدر بالصدفة الموضوعية؛ بمعنى أن كل شيء ما هو إلا صدفة خارجة عن إرادتنا نحن نتيجتها، الآن أرى أن كل ما حدث أو يحدث أو سيحدث هو القدر أو ما أسميه بالتزامن، أي أن هناك حدثين يقعان في مكانين مختلفين ويؤديان لحدث ثالث.
وإلا ما هو السر في أن ألتقي بزوجتي الحالية وأنا أعمل في مختبر مستشفى السلمانية في البحرين، وهي ابنة أحد شيوخ الدين، وأنا أحد النزلاء الدائمين في المعتقلات، وأتركها للدراسة في بغداد لمدة ثلاثة سنوات ثم أعود للزواج منها، رغم وجود عوامل الرفض من بعض إخوانها وأخواتها وأقاربها.. أليس هو القدر؟
أحد أصدقاء الصبا لم يجد عملاً في البحرين، فسافر إلى الإمارات ليعمل في الجيش الإماراتي، أرسل للتدريب في السودان وهناك تزوج فتاة مصرية.. أليس هذا هو القدر؟
من خلال الفضاء الافتراضي التقيت بأحد المثقفين العراقيين الكبار، هو الأستاذ أحمد غالي شنيع، هو لا يعرفني شخصياً أنا لا أعرفه شخصياً، تبادلنا الأحاديث الفكرية والاجتماعية والأدبية، وتحدثت معه عن اهتماماتي الخاصة بالباراسايكولوجي ومتابعتي لسلسلة كتاب البارسايكولوجي التي كانت تصدر عن دار المأمون للشرفي بغداد، وقبل عدة أيام فقط استلمت منه طرداً يحتوي على ثلاثة كتب عن هذا الموضوع، وعنوانيها «خوارق الإبداع» و»الوعي والعالم» و»خوارق الإبعاد»، بالإضافة إلى كتاب الدكتور علوي الهاشمي الذي يتكلم فيه عن قصيدة (تقاسيم ضاحي بن وليد) الجديدة. هذه العلاقة بيني وبين الأستاذ أحمد غالي، والذي أقدم إليه كل الشكر من هنا على ما قام به من جهد للبحث عن الكتب أولاً، ثم العمل على إرسالها بالبريد.. أليست لها علاقة بالقدر؟
إن القدر، التزامن بين حدثين، يحمل جانبين، الجانب الأول لا نستطيع أن نعمل فيه أي شيء؛ الولادة، الزمان، المكان، فهو خارج إرادتنا. أما الجانب الثاني فهو الذي بإمكاننا تغييره في صالحنا، أدعوه بالجانب المتحرك، الجانب القابل لأن يكون كما نريده أن يكون.
النظرة إلى إمكانية تغيير قدرنا هي التي دفعت الراحل نيلسون منديلا لأن يخرج من أطول فترة سجن عرفها الإنسان المعاصر، ويصبح رئيساً لبلاده.
العمل على تحريك القدر لصالح صاحب الأهداف السامية والأحلام الكبرى هو الذي جعل الإعلامية أوبرا وينفري، ابنة الحلاق الفقيرة، والتي اغتصبت في طفولتها وصباها، أعظم إعلامية ومليارديرة في عالمنا المعاصر.
هناك الآلاف الذين خرجوا من خط الفقر إلى الثراء ومن شخصيات غير مرئية إلى شخصيات عالمية.
ما أريد أن أصل إليه هو أنك قادر، بأحلامك وطموحاتك وأهدافك الإنسانية، أن تغير خط القدر المتحرك، وتوجه الموجات المتزامنة في حركة الواقع والكون والذات، أو بمعنى أن تكون موجات الإرسال الكونية تنضبط مع موجات استقبالك لها، بهذا تستطيع أن تصنع قدرك الخاص، وتحقق كل ما تتمناه من سعادة وحب ونجاح وثراء ورضا.
اصنع قدرك الخاص.. فالله سبحانه وتعالى أعطاك كل الأدوات لتقوم بذلك.