يقام في مثل هذا اليوم منذ أكثر من 33 عاماً كأس ولي العهد لمنافسات الفروسية، ويحاط هذا السباق في كل عام بمحبة ورعاية كبيرة، ويتمتع بشعبية لا مثيل لها، ويسعى جميع ملاك الخيل للمشاركة فيه والتشرف بخوض المنافسات في هذه اليوم الكبير، أما الفائز بكؤوس هذه المنافسات فهو المحظوظ الأكبر، والفائز الأسعد.كانت فكرة هذا السباق قد لمعت منذ الموسم الأول لانطلاق منافسات الفروسية وسباق الخيل بشكلها الحديث، وجاءت لتذكرنا بأيام أجدادنا الأولين، وتعيدنا إلى دائرة الضوء في أذهان الجميع، فعلى امتداد هذه السنوات كان دائماً يتراءى لمحبي الفروسية تحويل هذا السباق إلى كرنفال جماهيري بعدما أضحى حقيقة يعمل لها جميع أهل الخيل حسابهم في انتظار الانطلاقة، ومتابعة فعاليات هذه التظاهرة الجماهيرية، وكان لهم ما أرادوا، فقد عكفت إدارة نادي راشد للفروسية وسباق الخيل إقامة مهرجان كرنفالي يشارك به جميع أهل الخيل، ويحضره جميع أهل البحرين وسكانها الذين يتابعون هذه الرياضة الأصيلة.وسيراً على النهج السابق الذي يتبعه النادي من خلال عملية التنظيم والتي تقتصر على أربعة أشواط فقط لإضفاء الصبغة الرسمية على السباق، إذ يعتبر هذا السباق ثاني أكبر مناسبة في برنامج النادي بعد كأس جلالة الملك، فجميع ملاك الخيل من مضمرين وفرسان يتمنون المشاركة في هذه المنافسات والتشرف بالفوز بأحد السباقات.في هذا العام يختلف وضع السباق كلياً، فالمنافسات في مضمار السباق أصبحت تشكل الهاجس الأكبر إلى أهل الخيل، فالمشاركة في الحدث كبيرة بالحجم الذي لا يستطيع فيه أهل الخيل بالتفكير سوى بالسباق، فمنافسات الجياد العربية بلغت ذروتها بعد الاهتمام الكبير بهذه السباقات، والدعم المادي الكبير الذي تلقاه هذه السباقات، وكأس البحرين الذهبي أصبح على صفيح ساخن، ومنافسات السباق الرئيس تعتبر هذا العام كلقاء السحاب. لقد أصبحت رياضة سباقات الخيل في مملكة البحرين شاهداً على عشق أهل البحرين لمنافسات الفروسية من جميع فئات المجتمع البحريني، وهذا ما يميز سباقاتنا عن الكثير من السباقات حول العالم. فقد كانت دائماً آمال أهل الخيل قد وضعت سباق ولي العهد في إطار يكفل لهم آمالاً جديدة ويشق بها طرقاً فسيحة ويفتح أمامهم أبواباً مرصودة، فإن كل الطرق تقودك إلى معنى واحد وحقيقة ساطعة ألا وهي أن سباق ولي العهد كان ومازال أحد أبرز الأحداث في منافسات نادي راشد للفروسية وسباق الخيل.