مشاكل وزارة الصحة لا تنتهي، ولعل آخرها وليس أولها المحاولة الجادة من قسم التدريب بمجمع السلمانية الطبي بعدم السماح لأطباء الباطنية، الذين يبلغ عددهم 25 طبيباً، بدخول برنامج «المجلس العربي للاختصاصات الصحية»، بينما تم قبول كل أطباء بقية التخصصات الأخرى، وهناك حديث مؤكد عن قبول عشرة أطباء فقط من مجموع أطباء الباطنية الجدد لدخول هذا البرنامج، ولأن هنالك احتمال تقاطع وجود محسوبيات وواسطات محتملة جداً في طبيعة الترشح لهذا البرنامج بقسم التدريب سيكون مصير المجتهدين والمميزين من الأطباء في خطر.
أطباء الباطنية اليوم قلقون للغاية على مستقبلهم الوظيفي والتدريبي، حيث إن هنالك كلاماً شبه مؤكد أنه حتى في حال تمت الموافقة على تسجيل الأطباء في البرنامج، بأن هناك احتمالية عدم السماح لهم بتقديم الجزء الأول من امتحانات المجلس العربي لتخصص الباطنية هذا العام نتيجة التأخير في التسجيل ولن تحتسب هذه الفترة الزمنية ضمن سنوات التدريب، كل ذلك بسبب مماطلة قسم التدريب وعلى رأسهم رئيس القسم، استهلاكاً للوقت، دون التعامل مع الموقف بشفافية، هذا ناهيك عن رفضهم مقابلة أي طبيب لأجل هذا الموضوع، مما يزيد قلق أطباء الباطنية مما يُدار عليهم في الخفاء.
بعد الإعلان عن الشواغر في برنامج الـ (STRP) وقبول الأطباء فيه، تم توقيعهم على عقد صريح حول استحقاقهم أن يكونوا من ضمن برنامج «المجلس العربي للاختصاصات الصحية - تخصص الباطنية» كما هو المعتاد كل عام، والموافقة على كل طلبات التقديم من قسم الباطنية في مجمع السلمانية الطبي، لكنهم يصدمون اليوم أنهم أدخلوهم كأطباء «خدمة»، خلافاً لما تم الاتفاق عليه وإعلانه رسمياً!
أطباء الباطنية يتساءلون أسئلة منطقية للغاية ومشروعة؛ ما هو مصير الأطباء الذين لن يقع عليهم الاختيار؟ وعلى أي أساس سيتم اختيار من سيتم إدخالهم البرنامج؟ وهل هنالك إمكانية أن يغير أطباء الباطنية تخصصهم في حال تم رفضهم دخول البرنامج أسوة ببقية الأطباء في التخصصات الأخرى؟
قال لي أحد أطباء الباطنية وهو يكلمني بغضب شديد عن هذه الفوضى: «إحنا مب شغلنا أعذار قسم التدريب في عدم قبولنا في البرنامج، وليش ما أخبرونا بهذه الكارثة قبل نزول شواغر التوظيف وفكونا؟ أو خبرونا من البداية أن ما راح ندخلكم البرنامج، مب الحين يصدمونا»، وأضاف: «يعني لو أنا اخترت تخصص غير الباطنية جان انقبلت في البرنامج، سواء كنت عبقرياً أم غبياً، والسبب لأن الأقسام الثانية متاح لهم الأعداد المسجلة فيها».
حين راجع بعض الأطباء عن هذا الأمر، أخبرهم بعض المسؤولين أن قسم التدريب أراد توظيف 10 أطباء لقسم الباطنية فقط، لكنهم أجبروا على قبول الأعداد الأخرى، بسبب عدم رغبتهم الوقوع في مشاكل مع جهات عليا!!
إذا كانت تجربتكم السابقة مع أطباء كانوا «جمبازية» لم يتجاوزوا برنامج التدريب في الفترة الزمنية المطلوبة ليصبحوا استشاريين أو خروج العديد من الاستشاريين من هذا القسم لسبب أو لآخر، فما ذنب هؤلاء الأطباء الجدد؟ خصوصاً أن هذه الدفعة من الأطباء يعتبرون من أفضل الدفعات المميزة التي استقبلها مجمع السلمانية الطبي في الأعوام الأخيرة، بشهادة كل الأطباء والاستشاريين الحاليين.
لا نعلم، هل يعلم الوزير بهذه القضايا التي نتناولها هنا؟ وفي حال يعلم بذلك، ما هو موقفهُ من أبنائنا الأطباء من البحرينيين؟ وفي حال لا يعلم بكل هذه التفاصيل، والآن علم بها، ماذا سيتخذ من إجراءات عادلة تنصف أطباء الباطنية قبل فوات الأوان، وقبل ضياع سنة من عمرهم أو ربما سنوات، في حال تم رفضهم دخول «البورد العربي»؟
ســـؤال آخر نوجهه إلى مجلــس الــوزراء الموقــــر؛ هل هناك متابعة للملفـــات المطروحة في الصحافة بخصوص ما يحدث في وزارة الصحة تحديداً؟ وهل هنالك من سيتابع ملف أطباء الباطنية الذين تناولنا مأساتهم هنا؟ ومن سيتابع ملف الـ 13 طبيباً الذين كتبنا عنهم هنا يوم الإثنين الفائت؟
نحـــن على ثقة بمجلس الوزراء، فمواقفهم السابقة حيال قضايا أبناء الوطن تتسم بالعدالــة والحكمــة، وهــذا مــا نتمنــــاه في معالجة ملف الأطباء، ومحاسبة كل المقصرين في وزارة الصحة وبالخصوص قسم التدريب، الذين يتعاملون مع المراجعين من الأطباء بفوقية غريبة وعجيبة.
أطباء الباطنية اليوم قلقون للغاية على مستقبلهم الوظيفي والتدريبي، حيث إن هنالك كلاماً شبه مؤكد أنه حتى في حال تمت الموافقة على تسجيل الأطباء في البرنامج، بأن هناك احتمالية عدم السماح لهم بتقديم الجزء الأول من امتحانات المجلس العربي لتخصص الباطنية هذا العام نتيجة التأخير في التسجيل ولن تحتسب هذه الفترة الزمنية ضمن سنوات التدريب، كل ذلك بسبب مماطلة قسم التدريب وعلى رأسهم رئيس القسم، استهلاكاً للوقت، دون التعامل مع الموقف بشفافية، هذا ناهيك عن رفضهم مقابلة أي طبيب لأجل هذا الموضوع، مما يزيد قلق أطباء الباطنية مما يُدار عليهم في الخفاء.
بعد الإعلان عن الشواغر في برنامج الـ (STRP) وقبول الأطباء فيه، تم توقيعهم على عقد صريح حول استحقاقهم أن يكونوا من ضمن برنامج «المجلس العربي للاختصاصات الصحية - تخصص الباطنية» كما هو المعتاد كل عام، والموافقة على كل طلبات التقديم من قسم الباطنية في مجمع السلمانية الطبي، لكنهم يصدمون اليوم أنهم أدخلوهم كأطباء «خدمة»، خلافاً لما تم الاتفاق عليه وإعلانه رسمياً!
أطباء الباطنية يتساءلون أسئلة منطقية للغاية ومشروعة؛ ما هو مصير الأطباء الذين لن يقع عليهم الاختيار؟ وعلى أي أساس سيتم اختيار من سيتم إدخالهم البرنامج؟ وهل هنالك إمكانية أن يغير أطباء الباطنية تخصصهم في حال تم رفضهم دخول البرنامج أسوة ببقية الأطباء في التخصصات الأخرى؟
قال لي أحد أطباء الباطنية وهو يكلمني بغضب شديد عن هذه الفوضى: «إحنا مب شغلنا أعذار قسم التدريب في عدم قبولنا في البرنامج، وليش ما أخبرونا بهذه الكارثة قبل نزول شواغر التوظيف وفكونا؟ أو خبرونا من البداية أن ما راح ندخلكم البرنامج، مب الحين يصدمونا»، وأضاف: «يعني لو أنا اخترت تخصص غير الباطنية جان انقبلت في البرنامج، سواء كنت عبقرياً أم غبياً، والسبب لأن الأقسام الثانية متاح لهم الأعداد المسجلة فيها».
حين راجع بعض الأطباء عن هذا الأمر، أخبرهم بعض المسؤولين أن قسم التدريب أراد توظيف 10 أطباء لقسم الباطنية فقط، لكنهم أجبروا على قبول الأعداد الأخرى، بسبب عدم رغبتهم الوقوع في مشاكل مع جهات عليا!!
إذا كانت تجربتكم السابقة مع أطباء كانوا «جمبازية» لم يتجاوزوا برنامج التدريب في الفترة الزمنية المطلوبة ليصبحوا استشاريين أو خروج العديد من الاستشاريين من هذا القسم لسبب أو لآخر، فما ذنب هؤلاء الأطباء الجدد؟ خصوصاً أن هذه الدفعة من الأطباء يعتبرون من أفضل الدفعات المميزة التي استقبلها مجمع السلمانية الطبي في الأعوام الأخيرة، بشهادة كل الأطباء والاستشاريين الحاليين.
لا نعلم، هل يعلم الوزير بهذه القضايا التي نتناولها هنا؟ وفي حال يعلم بذلك، ما هو موقفهُ من أبنائنا الأطباء من البحرينيين؟ وفي حال لا يعلم بكل هذه التفاصيل، والآن علم بها، ماذا سيتخذ من إجراءات عادلة تنصف أطباء الباطنية قبل فوات الأوان، وقبل ضياع سنة من عمرهم أو ربما سنوات، في حال تم رفضهم دخول «البورد العربي»؟
ســـؤال آخر نوجهه إلى مجلــس الــوزراء الموقــــر؛ هل هناك متابعة للملفـــات المطروحة في الصحافة بخصوص ما يحدث في وزارة الصحة تحديداً؟ وهل هنالك من سيتابع ملف أطباء الباطنية الذين تناولنا مأساتهم هنا؟ ومن سيتابع ملف الـ 13 طبيباً الذين كتبنا عنهم هنا يوم الإثنين الفائت؟
نحـــن على ثقة بمجلس الوزراء، فمواقفهم السابقة حيال قضايا أبناء الوطن تتسم بالعدالــة والحكمــة، وهــذا مــا نتمنــــاه في معالجة ملف الأطباء، ومحاسبة كل المقصرين في وزارة الصحة وبالخصوص قسم التدريب، الذين يتعاملون مع المراجعين من الأطباء بفوقية غريبة وعجيبة.