* عوالم من الذكريات في بعض الأحيان تجول في خاطرك، كلما استرحت فترة من الوقت على عتبات الأيام، ذكريات لها في نفسك التأثير الكبير لما خطته من ثوابت وقيم ومبادئ مازلت تحافظ عليها مهما تقدم بك العمر، المرء يحتاج لأن تكتحل عينيه بتلك الذكريات حتى لا تسول له نفسه أن يحيد عن جادة الصواب في لحظة ما من عمره، لأنه على يقين بأن لكل مرحلة من الزمان ظروفها، وتتطلب التعامل المختلف لما قبلها.
* يقول المولى سبحانه وتعالى «إنما يخشى الله من عباده العلماء». وقال عز وجل «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب». وقال سبحانه «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات..». وقال الإمام الحسن البصري رحمه الله «كانوا يقولون موت العلماء ثلمة في الدين، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار». لذا فإن منزلة العلماء في الإسلام منزلة عظيمة خصها الله تعالى بهم، أولئك الذين حملوا هم الإسلام في قلوبهم، وكانوا ورثة الأنبياء بعلمهم، وهم في الوقت نفسه عرضة للخطأ غير معصومين، ومما يحز في النفس أن تتطاول بعض الفئات على هذه الفئة التي اختصها الله تعالى بالتكريم العظيم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر الذين لا يعرفون للعلماء حقهم، لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث رواه الحاكم: «ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه». كما إن موتهم مصيبة كبرى للإسلام والمسلمين فهي من علامات آخر الزمان لقوله عليه الصلاة والسلام: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسألوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا» رواه البخاري.
* عندما تقرع أبواب الأمل، فلا تستعجل في فتح الأبواب، فهي حتماً ستفتح أبوابها لاحقاً بصور أكثر إشراقاً ومتعة، وبتفريج للهموم ولشواهد العيش المعضلة، تحدث عن الأمل دائماً وكن على يقين بأن الله تعالى سيحدث بعد العسر يسراً بإذنه عز وجل.
* تحتاج في بعض الأحيان مهما درست وتعلمت وقرأت عن «التربية» ومضامينها وأساليبها ومهما كانت خبرتك الحياتية، بأن تطوف في آفاق «التغيير المجتمعي السريع» وآفاق «التحول الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي» والنظر بمرآة مكبرة لنظرات الآخرين، وطبيعة الأفراد، واهتمامات الأطفال والناشئة والشباب. نحن في أمس الحاجة لإعادة صياغة أطر متكاملة «للتعامل الواقعي» مع الأفراد ضمن المنظوم التربوي الجديد. تبقى هناك أطر وثوابت واضحة لا يمكن التنازل عنها، ولكن في الوقت ذاته المنظومة الكلية الحياتية «الآنية» تحتاج إلى نظرة أكثر واقعية للتعامل، مع إحاطتها بالسياج الإيماني الذي يحميها من الانفلات والضياع.
* ما أشبه اليوم بالبارحة، وما أسرع انقضاء الأوقات، بالأمس كنا صغاراً يحتضننا أبونا الحبيب وأمنا الحبيبة رحمها الله، وإخواننا وأخواتنا الأعزاء، ويبادلوننا عناوين المحبة والسعادة، كنا نبتسم ونزرع الابتسامة، كنا نحتضن الحب ويحتضننا مع الغالية الوالدة الحبيبة رحمها الله وجمعنا بها في الفردوس الأعلى، الغالية التي مازلنا نشم رائحتها، نشم عبق حبها، وعبق حنانها، فكلما دخلنا بيت العائلة العامر بالبركة التفتنا إلى مكانها الجميل وتعلقت أبصارنا بصورتها الزكية وبثوبها الأبيض ورائحتها الحلوة وابتسامتها الحنونة وضمتها الحلوة، وبسؤالها المتدفق من بحر حبها.
* والدنا الحبيب حفظه الله ورعاه، هو بركتنا التي نستظل بها في حياة قصيرة، وبابنا إلى الجنة، فالوالد «باب في وسط الجنة» نشم من خلالها عبق الأجر وروائح الجنان التي نشتاق إليها، كنا نحتضن الحب ومازلنا مع الأب الحنون الغالي الذي بذل كل جهد كبير من أجل أن نكون في موضع يذكرنا فيه الجميع بكل إجلال وتقدير، حتى وصلنا بحمد الله تعالى إلى أفضل المراتب، مع أب ارتسمت على تقاسيم وجهه تعب السنين، وقف بجانبنا، ساعدنا وساندنا، وأغدق علينا من بحر كرمه، يكتب لنا الكلمات الرائعة المؤثرة: لأعينكم على قضاء حوائجكم في زمن التعب والنصب، والد، بذل الكثير من أجل أن يبني الخير في كل شخصية من شخصيات أبنائه، فلك يا أبي كل الحب والتقدير.
اليوم يا أبي، مهما بذلنا من جهد لنبرك، فلن نقوى أن نوفيك ولو ذرة من ذلك الجهد الذي تعبته من أجلنا ومن أجل تربيتنا وتعليمنا، كنت ومازلت ذلك القلب الدافئ الحنون الذي مهما أخطأنا وقصرنا في حقه فسيظل يحبنا ويحتضننا وينادي من بعيد، أبنائي فلذة كبدي، أنا جزء من قلوبكم جميعاً ودعواتي لكم دائماً بالتوفيق والحفظ والسداد.
دعواتنا للوالد الغالي الحبيب، بأن يسبغ المولى تعالى عليه ثوب الصحة والعافية وأن يبارك في عمره وأن يجمعنا به والوالدة رحمها الله في الفردوس الأعلى جميعًا.
أبناء المستقبل: ضعوا الآباء والأمهات في عيونكم، فهم كنز ثمين في دنيا البشر.
* يقول المولى سبحانه وتعالى «إنما يخشى الله من عباده العلماء». وقال عز وجل «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب». وقال سبحانه «يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات..». وقال الإمام الحسن البصري رحمه الله «كانوا يقولون موت العلماء ثلمة في الدين، لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار». لذا فإن منزلة العلماء في الإسلام منزلة عظيمة خصها الله تعالى بهم، أولئك الذين حملوا هم الإسلام في قلوبهم، وكانوا ورثة الأنبياء بعلمهم، وهم في الوقت نفسه عرضة للخطأ غير معصومين، ومما يحز في النفس أن تتطاول بعض الفئات على هذه الفئة التي اختصها الله تعالى بالتكريم العظيم، والنبي صلى الله عليه وسلم قد حذر الذين لا يعرفون للعلماء حقهم، لقوله عليه الصلاة والسلام في حديث رواه الحاكم: «ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه». كما إن موتهم مصيبة كبرى للإسلام والمسلمين فهي من علامات آخر الزمان لقوله عليه الصلاة والسلام: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسألوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا» رواه البخاري.
* عندما تقرع أبواب الأمل، فلا تستعجل في فتح الأبواب، فهي حتماً ستفتح أبوابها لاحقاً بصور أكثر إشراقاً ومتعة، وبتفريج للهموم ولشواهد العيش المعضلة، تحدث عن الأمل دائماً وكن على يقين بأن الله تعالى سيحدث بعد العسر يسراً بإذنه عز وجل.
* تحتاج في بعض الأحيان مهما درست وتعلمت وقرأت عن «التربية» ومضامينها وأساليبها ومهما كانت خبرتك الحياتية، بأن تطوف في آفاق «التغيير المجتمعي السريع» وآفاق «التحول الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي» والنظر بمرآة مكبرة لنظرات الآخرين، وطبيعة الأفراد، واهتمامات الأطفال والناشئة والشباب. نحن في أمس الحاجة لإعادة صياغة أطر متكاملة «للتعامل الواقعي» مع الأفراد ضمن المنظوم التربوي الجديد. تبقى هناك أطر وثوابت واضحة لا يمكن التنازل عنها، ولكن في الوقت ذاته المنظومة الكلية الحياتية «الآنية» تحتاج إلى نظرة أكثر واقعية للتعامل، مع إحاطتها بالسياج الإيماني الذي يحميها من الانفلات والضياع.
* ما أشبه اليوم بالبارحة، وما أسرع انقضاء الأوقات، بالأمس كنا صغاراً يحتضننا أبونا الحبيب وأمنا الحبيبة رحمها الله، وإخواننا وأخواتنا الأعزاء، ويبادلوننا عناوين المحبة والسعادة، كنا نبتسم ونزرع الابتسامة، كنا نحتضن الحب ويحتضننا مع الغالية الوالدة الحبيبة رحمها الله وجمعنا بها في الفردوس الأعلى، الغالية التي مازلنا نشم رائحتها، نشم عبق حبها، وعبق حنانها، فكلما دخلنا بيت العائلة العامر بالبركة التفتنا إلى مكانها الجميل وتعلقت أبصارنا بصورتها الزكية وبثوبها الأبيض ورائحتها الحلوة وابتسامتها الحنونة وضمتها الحلوة، وبسؤالها المتدفق من بحر حبها.
* والدنا الحبيب حفظه الله ورعاه، هو بركتنا التي نستظل بها في حياة قصيرة، وبابنا إلى الجنة، فالوالد «باب في وسط الجنة» نشم من خلالها عبق الأجر وروائح الجنان التي نشتاق إليها، كنا نحتضن الحب ومازلنا مع الأب الحنون الغالي الذي بذل كل جهد كبير من أجل أن نكون في موضع يذكرنا فيه الجميع بكل إجلال وتقدير، حتى وصلنا بحمد الله تعالى إلى أفضل المراتب، مع أب ارتسمت على تقاسيم وجهه تعب السنين، وقف بجانبنا، ساعدنا وساندنا، وأغدق علينا من بحر كرمه، يكتب لنا الكلمات الرائعة المؤثرة: لأعينكم على قضاء حوائجكم في زمن التعب والنصب، والد، بذل الكثير من أجل أن يبني الخير في كل شخصية من شخصيات أبنائه، فلك يا أبي كل الحب والتقدير.
اليوم يا أبي، مهما بذلنا من جهد لنبرك، فلن نقوى أن نوفيك ولو ذرة من ذلك الجهد الذي تعبته من أجلنا ومن أجل تربيتنا وتعليمنا، كنت ومازلت ذلك القلب الدافئ الحنون الذي مهما أخطأنا وقصرنا في حقه فسيظل يحبنا ويحتضننا وينادي من بعيد، أبنائي فلذة كبدي، أنا جزء من قلوبكم جميعاً ودعواتي لكم دائماً بالتوفيق والحفظ والسداد.
دعواتنا للوالد الغالي الحبيب، بأن يسبغ المولى تعالى عليه ثوب الصحة والعافية وأن يبارك في عمره وأن يجمعنا به والوالدة رحمها الله في الفردوس الأعلى جميعًا.
أبناء المستقبل: ضعوا الآباء والأمهات في عيونكم، فهم كنز ثمين في دنيا البشر.