لم تكن الباصات التي تنقل حجاج النجف كل يوم وعبر جسر الملك فهد مروراً بمركز النويصيب إلى العراق، كلها فقط للتبرك بالمراقد أو تقديم النذور، بل كان بعض هذه الباصات، بل الطائرات، تشغل وتنقل إلى النجف كي تمر بعدها إلى إيران وجنوب لبنان أو تستقر في العراق لقضاء فترة التدريب العسكري، والذي باتت آثاره وتبعاته تظهر في البحرين كتجربة أولى، لأن المقصود هو أبعد من البحرين، فهذه الأعداد الهائلة المدربة ستكون العدة التي ستنتشر في دول الخليج مرشدين للحرس الثوري الإيراني الذي يعد عدته ويشحن بطاريته للهجوم على دول الخليج، وذلك عندما يؤمن المعابر والممرات والخزانات على السواحل المطلة على الخليج، وها هو جسر سيربط بين السلطنة وإيران عبر مضيق هرمز، وغيرها من استعدادات وإمدادات، حتى تطوق إيران دول الخليج، وكل ما تحتاجه بعدها من أدلاء ومرشدين وقطاع طرق وعصابات سوف تعتمد عليهم في التمشيط للتصفية، كما فعلت في العراق.
إذاً ما تفجيرات البحرين والأعمال الإرهابية إلا تمارين عملية لاختبار الكفاءات والمقدرات العسكرية للميليشيات الصفوية التي ستعتمد عليها إيران، خاصة الميليشيات الصفوية في البحرين، والتي لديها طرقات وممرات وأسماء وعناوين دول الخليج جميعها، حيث استطاعت هذه الميليشيات أن تتغلغل بكل راحة وسعة، في ظل ترحيب هذه الدول وتشجيعها على أنها كفاءات وطنية يجب على الدولة تعليمها وتعيينها في كافة الأجهزة الحكومية والمؤسسات الحيوية.
في حين انشغلت الدولة -في الوقت الذي تقوم فيه القيادات الصفوية بالإعداد والتخطيط- بفعاليات الفن والطرب في وقت تتفجر السيارات، وتتطاير أشلاء رجال الأمن، بينما يتردد صدى أصوات الطبل والغناء في سماء البحرين، فكيف إذاً لا تفجر سيارة وسيارتان بل حتى تفجر طيارة و طيارتان، وذلك حين ينشغل الشعب بالفن والطرب.
ليس العتب على الدولة؛ بل حتى على الشعب نفسه الذي انشغل بالخلافات والمنازعات على تشييد خيمة هنا أو هناك، وكأنهم سيقرؤون في هذه الخيام القرآن ويقيمون الليل صلوات ودعاء، وعلى آخرين انشغلوا بمجالس ليس فيها غير حديث معتاد أو محاضر يبحث عن جماهير يحاول إقناعهم بأنه مرشحهم المناسب الذي سيحقق لهم الآمال والأحلام.
هذا ما يجري في دول الخليج من استعداد ميليشيات صفوية لحرب تصفية قادمة تشمل دول الخليج، ليس بالضرورة للخطة الصفوية أن تكون في آن واحد، لكن مع الأسف بعض دول الخليج -بل قد تكون جميعها بما فيهم البحرين- تعتقد أنها مستبعدة بأن تباغتهم طهران في ليلة ظلماء، حيث يشعل لهم الأمريكي المرابض على سطح أساطيله سماء الخليج، وذلك بعد أن أصبح الطريق سالكاً لها، فلديها ميليشيات صفوية تنتظر لحظة «التكبير»، والتي ستنطلق من كل مكان وفي آنٍ واحد، وذلك حين ظنت الدولة أن ما يجري من إرهاب لا يعدو أكثر من تخريب يمكن حله عن طريق طاولة الحوار.
إن الدولة الصفوية لم تنظر، وعبر التاريخ، إلى مصالح معدودة أو صفقات محدودة، ولم تنظر إلى دولة عربية في يوم من الأيام على أنها دولة صديقة وحبيبة، فكلها بالنسبة لها دول عدوة، وشعوبها تستحق الموت، وها هي، وأمام دول الخليج وشعوبها وأمام دول العالم، يقوم الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الصفوية من لبنان والعراق وسوريا بحرب إبادة لم يحصل مثلها في تاريخ العالم، وأنه لا بد أن تكون هناك نهاية، وما يحدث في البحرين بداية لم تقدر دول الخليج أن تفهمه ولا أن تقدر عواقبه، لأنها لاتزال تعيش في أحلام وردية، وتأمل أن ينقلب الشوك إلى ورد، ويصير الحنظل قصب سكر.
نعود إلى الباصات التي تنقل حجاج النجف من البحرين ومن كافة دول الخليج لتلقي التدريب، فقد استطاعت بالفعل أن تجهز جيوشاً شعبية مدربة بكل كفاءة على الفنون العسكرية والتصنيع، حيث إن خطر هذه الميليشيات المتدربة يعتبر أكبر فتكاً بالدولة، وذلك حين تتشكل هذه الميليشيات إلى فرق تصفية بأسماء مختلفة، ومنها فرق الموت مثل ما حدث في العراق، لكن مع الأسف استبعاد دول الخليج وشعوبها أن ما حدث في العراق قد يحدث فيها جميعها في لحظة واحدة، ما جعل الآمال الوردية والأحلام البنفسجية تشكل حلولاً؛ منها التفاوض والحوار ومحاولة استلطاف إيران واسترضاء أمريكا، لكن الأيام والأفعال تثبت أن هذا لم ينفع ولن ينفع.. لأن باصات حج النجف كانت أبعد من أن يكون هدفها البحرين.
- للمراجعة..
عام 2004 أعلن الجيش اليمني قضاءه على مجموعة صغيرة تسمى الحوثيين، والآن القوات الحوثية في قلب العاصمة صنعاء.
وتأسست في البحرين جمعية باسم الوفاق في 2001 كجمعية سياسية، واليوم أصبحت تطالب بتغيير نظام الحكم في البحرين.
إذاً ما تفجيرات البحرين والأعمال الإرهابية إلا تمارين عملية لاختبار الكفاءات والمقدرات العسكرية للميليشيات الصفوية التي ستعتمد عليها إيران، خاصة الميليشيات الصفوية في البحرين، والتي لديها طرقات وممرات وأسماء وعناوين دول الخليج جميعها، حيث استطاعت هذه الميليشيات أن تتغلغل بكل راحة وسعة، في ظل ترحيب هذه الدول وتشجيعها على أنها كفاءات وطنية يجب على الدولة تعليمها وتعيينها في كافة الأجهزة الحكومية والمؤسسات الحيوية.
في حين انشغلت الدولة -في الوقت الذي تقوم فيه القيادات الصفوية بالإعداد والتخطيط- بفعاليات الفن والطرب في وقت تتفجر السيارات، وتتطاير أشلاء رجال الأمن، بينما يتردد صدى أصوات الطبل والغناء في سماء البحرين، فكيف إذاً لا تفجر سيارة وسيارتان بل حتى تفجر طيارة و طيارتان، وذلك حين ينشغل الشعب بالفن والطرب.
ليس العتب على الدولة؛ بل حتى على الشعب نفسه الذي انشغل بالخلافات والمنازعات على تشييد خيمة هنا أو هناك، وكأنهم سيقرؤون في هذه الخيام القرآن ويقيمون الليل صلوات ودعاء، وعلى آخرين انشغلوا بمجالس ليس فيها غير حديث معتاد أو محاضر يبحث عن جماهير يحاول إقناعهم بأنه مرشحهم المناسب الذي سيحقق لهم الآمال والأحلام.
هذا ما يجري في دول الخليج من استعداد ميليشيات صفوية لحرب تصفية قادمة تشمل دول الخليج، ليس بالضرورة للخطة الصفوية أن تكون في آن واحد، لكن مع الأسف بعض دول الخليج -بل قد تكون جميعها بما فيهم البحرين- تعتقد أنها مستبعدة بأن تباغتهم طهران في ليلة ظلماء، حيث يشعل لهم الأمريكي المرابض على سطح أساطيله سماء الخليج، وذلك بعد أن أصبح الطريق سالكاً لها، فلديها ميليشيات صفوية تنتظر لحظة «التكبير»، والتي ستنطلق من كل مكان وفي آنٍ واحد، وذلك حين ظنت الدولة أن ما يجري من إرهاب لا يعدو أكثر من تخريب يمكن حله عن طريق طاولة الحوار.
إن الدولة الصفوية لم تنظر، وعبر التاريخ، إلى مصالح معدودة أو صفقات محدودة، ولم تنظر إلى دولة عربية في يوم من الأيام على أنها دولة صديقة وحبيبة، فكلها بالنسبة لها دول عدوة، وشعوبها تستحق الموت، وها هي، وأمام دول الخليج وشعوبها وأمام دول العالم، يقوم الحرس الثوري الإيراني والميليشيات الصفوية من لبنان والعراق وسوريا بحرب إبادة لم يحصل مثلها في تاريخ العالم، وأنه لا بد أن تكون هناك نهاية، وما يحدث في البحرين بداية لم تقدر دول الخليج أن تفهمه ولا أن تقدر عواقبه، لأنها لاتزال تعيش في أحلام وردية، وتأمل أن ينقلب الشوك إلى ورد، ويصير الحنظل قصب سكر.
نعود إلى الباصات التي تنقل حجاج النجف من البحرين ومن كافة دول الخليج لتلقي التدريب، فقد استطاعت بالفعل أن تجهز جيوشاً شعبية مدربة بكل كفاءة على الفنون العسكرية والتصنيع، حيث إن خطر هذه الميليشيات المتدربة يعتبر أكبر فتكاً بالدولة، وذلك حين تتشكل هذه الميليشيات إلى فرق تصفية بأسماء مختلفة، ومنها فرق الموت مثل ما حدث في العراق، لكن مع الأسف استبعاد دول الخليج وشعوبها أن ما حدث في العراق قد يحدث فيها جميعها في لحظة واحدة، ما جعل الآمال الوردية والأحلام البنفسجية تشكل حلولاً؛ منها التفاوض والحوار ومحاولة استلطاف إيران واسترضاء أمريكا، لكن الأيام والأفعال تثبت أن هذا لم ينفع ولن ينفع.. لأن باصات حج النجف كانت أبعد من أن يكون هدفها البحرين.
- للمراجعة..
عام 2004 أعلن الجيش اليمني قضاءه على مجموعة صغيرة تسمى الحوثيين، والآن القوات الحوثية في قلب العاصمة صنعاء.
وتأسست في البحرين جمعية باسم الوفاق في 2001 كجمعية سياسية، واليوم أصبحت تطالب بتغيير نظام الحكم في البحرين.