الآن وبعد أن افتتح جلالة الملك دور الانعقاد الرابع في الفصل التشريعي الحالي، يفترض أن يجمع المواطنون تصريحات نوابهم خلال الأسبوع الماضي فقط والتي برزوا فيها بصورهم على صفحات الجرائد ليرصدوا أداءهم في تحقيق ما اعتبروا أن الدور الجديد سيتضمنه من حراك برلماني.
كلما أقرأ تصريحات نيابية لنواب معينين أتذكر كلام «غلام» الموظف الهندي لدى حسين بن عاقول وهو يقـــول «مو بس بالكلام»، فالمواطن بصراحــة «لاعت جبده» من نـــواب لا يبيعونه إلا الكلام الفاضي، وعود بلا أفعال مثلما حال شعاراتهم الانتخابية.
نائب يقول الدور الحالي سيشهد فتح ملفات المساءلة والحساب بقوة، وأنا أقول إن نجحت في «تطيير» فرّاش أي وزير ولن أقول وزير فسأعتزل الكتابة!
عطونا من هالكلام المغشوش، تسعة تقارير رقابة مالية وإدارية وفوقهم تقرير جديد بعد أيام وفي هذه التقارير ما يطيح ويحجب الثقة عن «درزن» من الوزراء والمسؤولين، فماذا حصل؟! ولا شيء؛ الإنجاز في الرقابة والمساءلة نسبته تحت الصفر، بينما في التصريحات لا يتفوق عليكم أحد.
نائب قال «سنطير وزراء» ولحد الآن ننتظر عملية الطيران، بس المشكلة أن هناك من بوزن النعامة والأخيرة لا تطير. والله ما طيرتوا إلا أعصاب الناس.
نفتح ملف الميزانية أم أن الوجع يكفي؟! طبعاً استقطاع التعطل ماشي ولا يمكن أن توقفوه، هذا إنجاز خطير يسجل في تاريخ البرلمان بأنه أخذ من المواطن بدل أن يعطيه! وإن كان من سيرد بأن هناك ما أعطي للمواطن فنقول لا النسبة الفقيرة في زيادة الرواتب ولا علاوة الغلاء التي «أذلت» الناس هي قدر المواطن البحريني!
ما نجحتم طوال عقد من الزمان في توحيـــد مزايـــا صندوقـــي التأمينـــات والتقاعد، بل نجحتم في ابتكار صندوق تقاعدي للنواب. لم تنجحوا في إلغاء اشتراطات الإسكان الظالمة، لم ترفعوا الرواتب، انشغلتم بالتحول لنواب خدمات بدل تشريعات قوية على أساسها تتعزز الخدمات وتتطور، وفوق كل ذلك أطول إجازة مهنية في تاريخ البحرين هي من نصيبكم، على شنو؟! على جلسة أسبوعية كثير من فيها لا يتكلم إلا بجملة حتى يعلن عن وجوده وأنه حي يرزق، وعلى اجتماعات لجان نادراً ما يكون نصابها كاملاً.
عموماً لو خليت خربت، وهناك من النواب من يعملون بجد وإخلاص، لكن مثلما يقول المثل: الكثرة تغلب الشجاعة! وإن كانت الكثرة للأسف هنا لا تجتمع على مصلحة المواطن بقدر ما تجتمع على تعطيل الخير له تجنباً لمواجهات مع الوزراء وغيرهم، فماذا سيفعل نائب وحيد هنا أو نائب آخر هناك غير التفكير في الاستقالة حفظاً لماء الوجه واحترام ثقة الناس.
أكرر للمرة المليون، من حق المواطن أن ينتقد النواب وبكل قسوة إذ لم يصلوا ليكونوا نواباً إلا بسبب صوته، بالتالي هو من يفترض أن تكون رقبته ومصيره بيد من انتخبوه لا العكس، وهو ما يفعله كثير منهم بالتهرب من ناخبيهم والتنصل من وعودهم.
حسناً سأحسن الظن هنا وسأصفي النية، لكنني أشك بأن من صرح إعلامياً من النواب بأن هذا الدور سيكون غير سيكون قادراً على تحقيق كل ما وعد به، إن أرادوا فعل ذلك فقد يكون بأسلوب «سلق البيض» وهذا ما نخشاه.
اتقوا الله في المواطن يا نواب بالأفعال «مو بس بالكلام!».
كلما أقرأ تصريحات نيابية لنواب معينين أتذكر كلام «غلام» الموظف الهندي لدى حسين بن عاقول وهو يقـــول «مو بس بالكلام»، فالمواطن بصراحــة «لاعت جبده» من نـــواب لا يبيعونه إلا الكلام الفاضي، وعود بلا أفعال مثلما حال شعاراتهم الانتخابية.
نائب يقول الدور الحالي سيشهد فتح ملفات المساءلة والحساب بقوة، وأنا أقول إن نجحت في «تطيير» فرّاش أي وزير ولن أقول وزير فسأعتزل الكتابة!
عطونا من هالكلام المغشوش، تسعة تقارير رقابة مالية وإدارية وفوقهم تقرير جديد بعد أيام وفي هذه التقارير ما يطيح ويحجب الثقة عن «درزن» من الوزراء والمسؤولين، فماذا حصل؟! ولا شيء؛ الإنجاز في الرقابة والمساءلة نسبته تحت الصفر، بينما في التصريحات لا يتفوق عليكم أحد.
نائب قال «سنطير وزراء» ولحد الآن ننتظر عملية الطيران، بس المشكلة أن هناك من بوزن النعامة والأخيرة لا تطير. والله ما طيرتوا إلا أعصاب الناس.
نفتح ملف الميزانية أم أن الوجع يكفي؟! طبعاً استقطاع التعطل ماشي ولا يمكن أن توقفوه، هذا إنجاز خطير يسجل في تاريخ البرلمان بأنه أخذ من المواطن بدل أن يعطيه! وإن كان من سيرد بأن هناك ما أعطي للمواطن فنقول لا النسبة الفقيرة في زيادة الرواتب ولا علاوة الغلاء التي «أذلت» الناس هي قدر المواطن البحريني!
ما نجحتم طوال عقد من الزمان في توحيـــد مزايـــا صندوقـــي التأمينـــات والتقاعد، بل نجحتم في ابتكار صندوق تقاعدي للنواب. لم تنجحوا في إلغاء اشتراطات الإسكان الظالمة، لم ترفعوا الرواتب، انشغلتم بالتحول لنواب خدمات بدل تشريعات قوية على أساسها تتعزز الخدمات وتتطور، وفوق كل ذلك أطول إجازة مهنية في تاريخ البحرين هي من نصيبكم، على شنو؟! على جلسة أسبوعية كثير من فيها لا يتكلم إلا بجملة حتى يعلن عن وجوده وأنه حي يرزق، وعلى اجتماعات لجان نادراً ما يكون نصابها كاملاً.
عموماً لو خليت خربت، وهناك من النواب من يعملون بجد وإخلاص، لكن مثلما يقول المثل: الكثرة تغلب الشجاعة! وإن كانت الكثرة للأسف هنا لا تجتمع على مصلحة المواطن بقدر ما تجتمع على تعطيل الخير له تجنباً لمواجهات مع الوزراء وغيرهم، فماذا سيفعل نائب وحيد هنا أو نائب آخر هناك غير التفكير في الاستقالة حفظاً لماء الوجه واحترام ثقة الناس.
أكرر للمرة المليون، من حق المواطن أن ينتقد النواب وبكل قسوة إذ لم يصلوا ليكونوا نواباً إلا بسبب صوته، بالتالي هو من يفترض أن تكون رقبته ومصيره بيد من انتخبوه لا العكس، وهو ما يفعله كثير منهم بالتهرب من ناخبيهم والتنصل من وعودهم.
حسناً سأحسن الظن هنا وسأصفي النية، لكنني أشك بأن من صرح إعلامياً من النواب بأن هذا الدور سيكون غير سيكون قادراً على تحقيق كل ما وعد به، إن أرادوا فعل ذلك فقد يكون بأسلوب «سلق البيض» وهذا ما نخشاه.
اتقوا الله في المواطن يا نواب بالأفعال «مو بس بالكلام!».