استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظه الله ورعاه في قصر الصخير هذا اليوم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يرافقهم معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية و قائد قوات درع الجزيرة المشتركة بمناسبة زيارتهم للمملكة لحضور أعمال الدورة الثانية عشرة لمجلس الدفاع المشترك بدول المجلس الذين نقلوا إلى جلالة الملك المفدى تحيات إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون وخالص تمنياتهم لجلالته بموفور الصحة والسعادة ولمملكة البحرين وشعبها تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم والتطور في ظل قيادة جلالته حفظه الله .
وقد رحب جلالة الملك المفدى القائد الأعلى بأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع لدول المجلس في بلدهم البحرين ، مشيداً جلالته بما توصلوا إليه في اجتماعهم الثاني عشر في البحرين من قرارات وتوصيات مهمة دعماً للعمل الدفاعي المشترك بين دول المجلس الشقيقة لما فيه أمن ورقي دولها وشعوبها كافة ، كما هنأهم حفظه الله وبارك لهم حفل افتتاح مقر القيادة المتقدمة لقوات درع الجزيرة الذي أقيم في مملكة البحرين تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وأخوانه وزراء الدفاع بدول المجلس ، ووضع حجر الأساس لمركز التنسيق المشترك للأمن البحري الذي دشنه وزراء الدفاع لدول المجلس ، وقد أشاد جلالته أيده الله بالجهود المثمرة التي يبذلها وزراء الدفاع في ترسيخ وتطوير التعاون والتنسيق الدفاعي بين دول المجلس.
وأكد جلالته حرص أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله على دعم التعاون الدفاعي المشترك وتعزيز دور قوات درع الجزيرة التي تعتبر أحدى ثِمار هذا التعاون الشامل بين الأشقاء في مجلس التعاون الذي أصبح منظومة قوية مبنية على أسس تاريخية ثابتة بفضل حرص القادة على استمرار تعزيز مكانتها وتطويرها ، مشيداً بالواجبات السامية التي تقوم بها قوات درع الجزيرة من ما تعكس الترابط الوثيق الذي يجمع أبناء دولنا الشقيقة وإنطلاقاً من اتفاقيات التعاون الدفاعية المشتركة بين دول مجلس التعاون .
متمنيا جلالته لوزراء الدفاع بدول مجلس التعاون كل التوفيق والسداد للنهوض بواجبهم النبيل لدرء المخاطر عن دولنا الشقيقة ، إنطلاقاً من ما يربط دول المجلس من علاقات تاريخية عميقة ومصير مشترك بين الأشقاء. وكلف جلالته وزراء الدفاع بنقل تحياته وتمنياته إلى إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ولشعوبها الشقيقة استمرار الرفعة والتقدم والرقي.