يتساءل بعض الناس عن أهمية الأســواق الشعبيــــة بالنســـــبة للاقتصاد، ولعل غرض التساؤل هو التقليل من أهمية هذه الأسواق في ظل التوسع في بناء المجمعات التجارية الضخمة.
ومن يلقي نظرة فاحصة، سيجد أن الأسواق الشعبية تلعب دوراً مهماً في حركة التنشيط الاقتصادي، وحفز النمو من خلال تنشيط تجارة التجزئة واجتذاب السائحين، والتقليل من نسب البطالة.
ونرى أن الكثير من الدول تهتم اهتماماً كبيراً بالأسواق الشعبية في جميع أنحاء العالم، فهنالك أسواق شهيرة، وشوارع شهيرة فلا تكاد تخلو عاصمة في العالم من الأسواق الشعبية، مثل: شارع بورتوبيللو الشهير في العاصمة البريطانية لندن، وأسواق فيينا في النمسا التي تعود للقرن السادس عشر الميلادي، والأسواق الشعبية في تونس التي تجتذب آلاف السياح سنوياً، وغيرها من البلدان.
وقد لاحظت خلال جولاتي إلى أوروبا أن الدول الأوروبية تعتني بهذه الأسواق اعتناءً بالغاً فتجد أن في كل زاوية إشارات دالة على معالم الأسواق الشعبية، وموجز عن بعض المعالم التراثية والمواقف التاريخية. ولا يختلف اثنان على أن لهذه الأسواق عبقاً خاصاً وطعماً مميزاً يجتذب الكثير من الناس على اختلاف أعمارهم وألوانهم وثقافاتهم.
وتتميز هذه الأسواق تارة بالتنوع الجميل، وتارة بالتخصص في بعض زواياها؛ حيث يعرض السوق الشعبي تشكيلة واسعة من البضائع المحلية والخارجية ويغلب على بضائع هذه الأسواق بعض البضائع، مثل: الملابس التقليدية، والذهب والمصوغات، والعطور، والأكلات الشعبية، والأواني، والتحف.
ويجد في هذه الأسواق الكثير من الشباب ملاذاً لهم من البطالة أو ضيق ذات اليد، حيث يبدعون في إنتاج سلع تروق للمتبضعين أو التكسب من البيع والشراء، أو من خلال افتتاح مطاعم ومحلات، وما أشبه.
وعلاوة على ذلك، تعد الأسواق الشعبية معلماً للتراث وذاكرة للوطن، حيث لا يمكن اختصارها في النشاط التجاري بل ترتبط بالقيم والمبادئ التي توارثها الأبناء عن الآباء كابراً عن كابر، وتذكر بالمواقف والأحداث الوطنية الكبرى والأيام والسنوات والرجال الذي تركوا بصمات واضحة في هذه الأسواق.
وفي البحرين لدينا العديد من الأسواق الشعبية، أبرزها: سوق المنامة القديم الذي يعد من أعرق الأسواق الشعبية في منطقة الخليج، سوق المحرق، سوق الرفاع، سوق واقف، وسوق مدينة عيسى.
إن هذه الأسواق في أمسّ الحاجة إلى العناية والتطوير لجعلها أسواقاً تراثية نموذجية تعج بالحياة، وذلك كفيل بأن يسهم في دعم السياحة واجتذاب مزيد من الزوار. وقد تنبهت لأهمية الأسواق الشعبية الكثير من دول الجوار التي بادرت بتطوير هذه الأسواق فغدت معالم سياحية شهيرة يرتادها الزوار من كل مكان.
*نائب رئيس لجنة تطوير سوق المنامة القديم
ومن يلقي نظرة فاحصة، سيجد أن الأسواق الشعبية تلعب دوراً مهماً في حركة التنشيط الاقتصادي، وحفز النمو من خلال تنشيط تجارة التجزئة واجتذاب السائحين، والتقليل من نسب البطالة.
ونرى أن الكثير من الدول تهتم اهتماماً كبيراً بالأسواق الشعبية في جميع أنحاء العالم، فهنالك أسواق شهيرة، وشوارع شهيرة فلا تكاد تخلو عاصمة في العالم من الأسواق الشعبية، مثل: شارع بورتوبيللو الشهير في العاصمة البريطانية لندن، وأسواق فيينا في النمسا التي تعود للقرن السادس عشر الميلادي، والأسواق الشعبية في تونس التي تجتذب آلاف السياح سنوياً، وغيرها من البلدان.
وقد لاحظت خلال جولاتي إلى أوروبا أن الدول الأوروبية تعتني بهذه الأسواق اعتناءً بالغاً فتجد أن في كل زاوية إشارات دالة على معالم الأسواق الشعبية، وموجز عن بعض المعالم التراثية والمواقف التاريخية. ولا يختلف اثنان على أن لهذه الأسواق عبقاً خاصاً وطعماً مميزاً يجتذب الكثير من الناس على اختلاف أعمارهم وألوانهم وثقافاتهم.
وتتميز هذه الأسواق تارة بالتنوع الجميل، وتارة بالتخصص في بعض زواياها؛ حيث يعرض السوق الشعبي تشكيلة واسعة من البضائع المحلية والخارجية ويغلب على بضائع هذه الأسواق بعض البضائع، مثل: الملابس التقليدية، والذهب والمصوغات، والعطور، والأكلات الشعبية، والأواني، والتحف.
ويجد في هذه الأسواق الكثير من الشباب ملاذاً لهم من البطالة أو ضيق ذات اليد، حيث يبدعون في إنتاج سلع تروق للمتبضعين أو التكسب من البيع والشراء، أو من خلال افتتاح مطاعم ومحلات، وما أشبه.
وعلاوة على ذلك، تعد الأسواق الشعبية معلماً للتراث وذاكرة للوطن، حيث لا يمكن اختصارها في النشاط التجاري بل ترتبط بالقيم والمبادئ التي توارثها الأبناء عن الآباء كابراً عن كابر، وتذكر بالمواقف والأحداث الوطنية الكبرى والأيام والسنوات والرجال الذي تركوا بصمات واضحة في هذه الأسواق.
وفي البحرين لدينا العديد من الأسواق الشعبية، أبرزها: سوق المنامة القديم الذي يعد من أعرق الأسواق الشعبية في منطقة الخليج، سوق المحرق، سوق الرفاع، سوق واقف، وسوق مدينة عيسى.
إن هذه الأسواق في أمسّ الحاجة إلى العناية والتطوير لجعلها أسواقاً تراثية نموذجية تعج بالحياة، وذلك كفيل بأن يسهم في دعم السياحة واجتذاب مزيد من الزوار. وقد تنبهت لأهمية الأسواق الشعبية الكثير من دول الجوار التي بادرت بتطوير هذه الأسواق فغدت معالم سياحية شهيرة يرتادها الزوار من كل مكان.
*نائب رئيس لجنة تطوير سوق المنامة القديم