استوقفني يوم أمس خبر على صدر ملحق الزميلة البلاد عنوانه: «اتحاد الكرة يدعو الأندية تسمية منسقيهم الإعلاميين».
على الفور قمت بالاتصال بالقائم بأعمال الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم الزميل والصديق العزيز حسن إسماعيل للتعرف على المزيد من الإيضاحات حول فحوى الخبر ومدى إلزامية تطبيقه في دورينا المحلي خصوصاً وأن القرار متضمن عقوبات على الأندية التي تخالف القرار!
كما تعرفت على تفاصيل مهام المنسق الإعلامي الذي يشترط جلوسه على دكة البدلاء الى جانب المدرب والمدير الإداري للفريق. اتحاد الكرة انطلق في قراره من لوائح وأنظمة الاتحادين الدولي و القاري التي تشترط وجود المنسق الإعلامي (ميديا أوفيسر) كعنصر رئيس إلى جانب المدرب والمدير الإداري للفريق والقرار في حد ذاته سليم ولا غبار عليه غير أنه لا ينسجم مع الحالة البحرينية القائمة في وقتنا الراهن حيث إن من يشغل منصب المنسق الإعلامي في بعض الأندية هم من الزملاء الصحافيين الذين ما يزالون يعملون في بلاط صاحبة الجلالة وجميعهم من المهتمين بتغطية مسابقات كرة القدم الأمر الذي يتضارب مهنياً مع دور المنسق الإعلامي!
فالمنسق الإعلامي حسب تصنيف اتحاد الكرة سيكون في حكم الجهاز الفني والإداري للفريق وبالتالي يقع تحت طائلة قوانين وأنظمة ولوائح المسابقات ومن غير المستبعد أن يطاله الإنذار أو الطرد والاستبعاد أو غير ذلك من العقوبات التي تنص عليها اللوائح في الوقت الذي يمتلك فيه في اليد الأخرى قلما يتيح له فرصة التعبير باعتباره شخصاً فاعلاً في مجال الإعلام الرياضي وهذا التضارب أو التداخل في المسئوليات من شأنه أن يخلق الكثير من المشاكل التي قد تصل إلى أزمات بين النادي والاتحاد!
أنا لست ضد قرار إلزام الأندية بتعيين منسقين إعلاميين يرافقون الفريق في كل مبارياته بشرط أن لا يكونوا ممن يجمع بين مهنة المنسق و مهنة الصحافي في نفس الوقت حتى لا يتحول القرار من نعمة الى نقمة بمعنى أن علي أن يختار أما أن يكون منسقاً إعلامياً أو أن يكون صحافياً!
مهمة المنسق الإعلامي باختصار مهمة إدارية يقوم بموجبها مقام المتحدث الرسمي باسم الفريق ويرصد للجهازين الإداري والفني كل ما يثار إعلامياً عن الفريق بينما ما نراه عندنا في الوقت الراهن عبارة عن تغطيات إعلامية هي من صلب واجبات الصحافي المتخصص في مجال اللعبة.
يا جماعة هناك فارق شاسع بين الصحافي والمنسق الإعلامي وهذا ما يجب أن يكون واضحاً للجميع حتى في حال مرافقة الوفود الرياضية إلى الدورات والبطولات الخارجية تختلف مهمة المنسق عن الصحافي المرافق ولا يجب الخلط بين المهمتين كما يحدث لدينا في كثير من الأحيان!
أتمنى أن يراعي اتحاد كرة القدم كل هذه الاعتبارات والمعايير لضمان نجاح هذا القرار الإلزامي!
{{ article.visit_count }}
على الفور قمت بالاتصال بالقائم بأعمال الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم الزميل والصديق العزيز حسن إسماعيل للتعرف على المزيد من الإيضاحات حول فحوى الخبر ومدى إلزامية تطبيقه في دورينا المحلي خصوصاً وأن القرار متضمن عقوبات على الأندية التي تخالف القرار!
كما تعرفت على تفاصيل مهام المنسق الإعلامي الذي يشترط جلوسه على دكة البدلاء الى جانب المدرب والمدير الإداري للفريق. اتحاد الكرة انطلق في قراره من لوائح وأنظمة الاتحادين الدولي و القاري التي تشترط وجود المنسق الإعلامي (ميديا أوفيسر) كعنصر رئيس إلى جانب المدرب والمدير الإداري للفريق والقرار في حد ذاته سليم ولا غبار عليه غير أنه لا ينسجم مع الحالة البحرينية القائمة في وقتنا الراهن حيث إن من يشغل منصب المنسق الإعلامي في بعض الأندية هم من الزملاء الصحافيين الذين ما يزالون يعملون في بلاط صاحبة الجلالة وجميعهم من المهتمين بتغطية مسابقات كرة القدم الأمر الذي يتضارب مهنياً مع دور المنسق الإعلامي!
فالمنسق الإعلامي حسب تصنيف اتحاد الكرة سيكون في حكم الجهاز الفني والإداري للفريق وبالتالي يقع تحت طائلة قوانين وأنظمة ولوائح المسابقات ومن غير المستبعد أن يطاله الإنذار أو الطرد والاستبعاد أو غير ذلك من العقوبات التي تنص عليها اللوائح في الوقت الذي يمتلك فيه في اليد الأخرى قلما يتيح له فرصة التعبير باعتباره شخصاً فاعلاً في مجال الإعلام الرياضي وهذا التضارب أو التداخل في المسئوليات من شأنه أن يخلق الكثير من المشاكل التي قد تصل إلى أزمات بين النادي والاتحاد!
أنا لست ضد قرار إلزام الأندية بتعيين منسقين إعلاميين يرافقون الفريق في كل مبارياته بشرط أن لا يكونوا ممن يجمع بين مهنة المنسق و مهنة الصحافي في نفس الوقت حتى لا يتحول القرار من نعمة الى نقمة بمعنى أن علي أن يختار أما أن يكون منسقاً إعلامياً أو أن يكون صحافياً!
مهمة المنسق الإعلامي باختصار مهمة إدارية يقوم بموجبها مقام المتحدث الرسمي باسم الفريق ويرصد للجهازين الإداري والفني كل ما يثار إعلامياً عن الفريق بينما ما نراه عندنا في الوقت الراهن عبارة عن تغطيات إعلامية هي من صلب واجبات الصحافي المتخصص في مجال اللعبة.
يا جماعة هناك فارق شاسع بين الصحافي والمنسق الإعلامي وهذا ما يجب أن يكون واضحاً للجميع حتى في حال مرافقة الوفود الرياضية إلى الدورات والبطولات الخارجية تختلف مهمة المنسق عن الصحافي المرافق ولا يجب الخلط بين المهمتين كما يحدث لدينا في كثير من الأحيان!
أتمنى أن يراعي اتحاد كرة القدم كل هذه الاعتبارات والمعايير لضمان نجاح هذا القرار الإلزامي!