لا نعلم مدى أهمية وفائدة أقسام العلاقات العامة والإعلام وجموع السكرتيرات الحسناوات في مكاتب بعض المسؤولين والوزراء في الدولة، وذلك حين لا تستطيع كل تلك المكاتب ولا كل الموظفين العاملين فيها من تأمين الرد المناسب على وسائل الإعلام، وعلى وجه التحديد «الصحافة».
هذه ليست المرَّة الأولى التي نتعرض فيها هنا لمناقشة هذا الأمر، فقد ناقشنا وبحثنا وتساءلنا، وبعدها اقترحنا اقتراحاً قاسياً لكنه جميل وفعَّال للغاية، وهو أن تقوم الدولة بإغلاق بعض مكاتب العلاقات العامة التي يمكن وصفها «بالسامان ديغا»، تلك الأقسام الخاملة أو النائمة، بسبب عدم تمكنها من الرد ولو بسطر واحد أو حتى برد غير مقنع على استفسارات واستفهامات الصحافيين المشروعة دائماً!
من المؤكد حين يتجاهل مكتب الوزير الردود المخصصة له من طرف الصحافيين، فإن سلوك مكتب العلاقات العامة في وزارته سيكون مشابهاً تماماً لسلوك الوزير من باب «الناس على دين ملوكهم»، أما حين يقرأ الوزير الصحف اليومية بشكل يومي، ثم ينتبهُ لكل ما يرد من استفسارات مهمة فيها، سواء كانت تخصه أو تخص الوزارة التي يديرها، ثم يهتم كثيراً بالرد عليها، فإن قسم العلاقات العامة سيكون محوراً فاعلاً في التعامل مع الصحافة ومع الجمهور كذلك، أما حين ينام الوزير فإن كل شيء سينام تحته، وعلى وجه التحديد، قسم العلاقات العامة والإعلام.
في البحرين لدينا»خير وايد» من الوزراء وأقسام العلاقات العامة الذين لا يقيمون وزناً للصحافة ولا للصحافيين، وذلك لجهلهم بأهمية هذا القطاع، أو بسبب تورطهم في مشاكل كبيرة لا يمكن أن يقوموا بتفسيرها أو تبريرها للرأي العام، فيلجؤوا إلى قاعدة «طنش تعش» بينما هذه القاعدة يمكن أن تتحول إلى فضيحة حين تتكشف أوراق المشكلة أمام المجتمع، أو تتحول إلى عاصفة مدوية في حال ورد ذكر هذه الوزارة مثلاً في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية لأكثر من مرة وفي أكثر من عام، وحينها لا ينفع «الترقيع».
حين يجهد الصحافي نفسه لمتابعة شؤون الناس، فإنه يريد أن يستمع للحقيقة من الجهتين، ولكن حين تكون إحدى الجهات «صمٌ بكمٌ عميٌ»، وهي في الغالب الأعم «أقسام العلاقات العامة» في مؤسسات الدولة، فإن الصحافي يضطر للدفع باتجاه إحراج الجهات الرسمية واستفزازها من أجل أن تنطق ولو بكلمة واحدة فيما يخص المشكلة، أما إذا كان قسم العلاقات العامة والإعلام في تلك الوزارة من صنف «عمك أصمخ»، فاعلم أنك تخاطب «إللي اختشوا ماتوا».
لدينا عينات كثيرة ومواقف متعددة ولله الحمد، من بعض الوزارات التي لا تستجيب لتفاعلات الصحافيين والتي ندعو من الله ألا يُكثِّر من أمثالها، وفي المقابل هنالك من الهيئات والمؤسسات الرسمية التي تتعامل بمهنيةٍ وإخلاصٍ شديدين، مع كل شاردة وواردة يطرحها الصحافيون، هؤلاء هم الذين يستحقون الاحترام والتقدير، ولربما نشير إلى بعضهم في مقالات قادمة.
يُروى والعهدة على الراوي أن أحد الوزراء أبدى استياءه الشديد جداً من مسؤول العلاقات العامة والإعلام في وزارته، بسبب خموله وعدم مقدرته إدارة هذا القسم الحساس، مما سبب للوزير ووزارته في كثير من الأحيان إحراجاً شديداً للغاية، ومع ذلك مازال الراوي يؤكد أن مسؤول العلاقات العامة والإعلام في تلك الوزارة مازال صامداً في منصبه، على الرغم من تذمُّر الوزير ووكليه، وهذه مصيبة عظمى لو صحّت الرواية، والتي لا نملك من كلام نقوله حينها سوى «لا حول ولا قوة إلا بالله» أو «إنا لله وإنا إليه راجعون».
هذه ليست المرَّة الأولى التي نتعرض فيها هنا لمناقشة هذا الأمر، فقد ناقشنا وبحثنا وتساءلنا، وبعدها اقترحنا اقتراحاً قاسياً لكنه جميل وفعَّال للغاية، وهو أن تقوم الدولة بإغلاق بعض مكاتب العلاقات العامة التي يمكن وصفها «بالسامان ديغا»، تلك الأقسام الخاملة أو النائمة، بسبب عدم تمكنها من الرد ولو بسطر واحد أو حتى برد غير مقنع على استفسارات واستفهامات الصحافيين المشروعة دائماً!
من المؤكد حين يتجاهل مكتب الوزير الردود المخصصة له من طرف الصحافيين، فإن سلوك مكتب العلاقات العامة في وزارته سيكون مشابهاً تماماً لسلوك الوزير من باب «الناس على دين ملوكهم»، أما حين يقرأ الوزير الصحف اليومية بشكل يومي، ثم ينتبهُ لكل ما يرد من استفسارات مهمة فيها، سواء كانت تخصه أو تخص الوزارة التي يديرها، ثم يهتم كثيراً بالرد عليها، فإن قسم العلاقات العامة سيكون محوراً فاعلاً في التعامل مع الصحافة ومع الجمهور كذلك، أما حين ينام الوزير فإن كل شيء سينام تحته، وعلى وجه التحديد، قسم العلاقات العامة والإعلام.
في البحرين لدينا»خير وايد» من الوزراء وأقسام العلاقات العامة الذين لا يقيمون وزناً للصحافة ولا للصحافيين، وذلك لجهلهم بأهمية هذا القطاع، أو بسبب تورطهم في مشاكل كبيرة لا يمكن أن يقوموا بتفسيرها أو تبريرها للرأي العام، فيلجؤوا إلى قاعدة «طنش تعش» بينما هذه القاعدة يمكن أن تتحول إلى فضيحة حين تتكشف أوراق المشكلة أمام المجتمع، أو تتحول إلى عاصفة مدوية في حال ورد ذكر هذه الوزارة مثلاً في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية لأكثر من مرة وفي أكثر من عام، وحينها لا ينفع «الترقيع».
حين يجهد الصحافي نفسه لمتابعة شؤون الناس، فإنه يريد أن يستمع للحقيقة من الجهتين، ولكن حين تكون إحدى الجهات «صمٌ بكمٌ عميٌ»، وهي في الغالب الأعم «أقسام العلاقات العامة» في مؤسسات الدولة، فإن الصحافي يضطر للدفع باتجاه إحراج الجهات الرسمية واستفزازها من أجل أن تنطق ولو بكلمة واحدة فيما يخص المشكلة، أما إذا كان قسم العلاقات العامة والإعلام في تلك الوزارة من صنف «عمك أصمخ»، فاعلم أنك تخاطب «إللي اختشوا ماتوا».
لدينا عينات كثيرة ومواقف متعددة ولله الحمد، من بعض الوزارات التي لا تستجيب لتفاعلات الصحافيين والتي ندعو من الله ألا يُكثِّر من أمثالها، وفي المقابل هنالك من الهيئات والمؤسسات الرسمية التي تتعامل بمهنيةٍ وإخلاصٍ شديدين، مع كل شاردة وواردة يطرحها الصحافيون، هؤلاء هم الذين يستحقون الاحترام والتقدير، ولربما نشير إلى بعضهم في مقالات قادمة.
يُروى والعهدة على الراوي أن أحد الوزراء أبدى استياءه الشديد جداً من مسؤول العلاقات العامة والإعلام في وزارته، بسبب خموله وعدم مقدرته إدارة هذا القسم الحساس، مما سبب للوزير ووزارته في كثير من الأحيان إحراجاً شديداً للغاية، ومع ذلك مازال الراوي يؤكد أن مسؤول العلاقات العامة والإعلام في تلك الوزارة مازال صامداً في منصبه، على الرغم من تذمُّر الوزير ووكليه، وهذه مصيبة عظمى لو صحّت الرواية، والتي لا نملك من كلام نقوله حينها سوى «لا حول ولا قوة إلا بالله» أو «إنا لله وإنا إليه راجعون».