في يوم الوطن تلتقي القلوب في حبه وتجتمع النفوس على وحدته ورفعة شأنه، وإننا إذ نحتفل باليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة فإننا نستعيد أمجاد الأسلاف الذين أسسوا هذا الكيان الجامع الذي نستظل بسمائه وننعم بخيراته، ونواصل مسيرة التنمية بجانب قيادتنا حتى نواصل الملحمة التاريخية في البناء الوطني والاجتماعي لنبني وطناً عملاقاً يكون له شأنه بين الأوطان.
إننا في يومنا الوطني نجدد العهد والوعد والولاء لقائد مسيرتنا جلالة الملك حمد بن عيسى، الذي واصل قيادة البلاد وحقق أعلى معدلات التنمية، وجعل من البحرين وطناً مثالياً في كثير من المجالات، ونحن كشعب وفي يبني مع قيادته هذا الوطن نؤكد العزم ونرفع الهمة ونلتحم من أجل تحقيق طموحاتنا وأحلامنا وتطلعاتنا، فالأوطان يبنيها بنوها، وطالما كنا تحت عهد هذه القيادة الرشيدة فإننا نسير نحو المستقبل بإرادة لا تعرف اليأس ولا تلين حتى نعبر إلى وجهتنا النهائية في التنمية.
في يومنا الوطني، نعمل جميعاً من أجل تجاوز ما يلحق بالنفوس من اختلاف الآراء والأفكار، لأن ذلك من السنن الطبيعية بين البشر وأفراد المجتمعات، وهذا الاختلاف عامل بناء وينبغي ألا نحوله لخلاف يهدم قيمنا في التعايش وبناء الوطن الذي يضمنا ويحتوينا ونعيش في رحابه، نحتاج في يومنا الوطني أن نعبر إلى عام جديد من البناء لا نحمل فيه مرارة على بعضنا أو غلاً في النفوس، لأن البناء يتطلب قلوباً وعقولاً مفتوحة ونيات صافية، فما تحقق لنا حتى الآن يشعرنا بالفخر ويؤكد أننا في الاتجاه الصحيح للمجد الذي نتطلع إليه، فقدراتنا كمجتمع بحريني كبيرة، ولله الحمد، ووطننا وقيادتنا بحاجة إلى تضافر جهودنا جميعاً حتى لا تتعطل مسيرة النماء والعطاء، ويجب ألا نتوقف عند صغائر الأمور لأننا أهل عطاء وعمل وإرادة لا تعرف المستحيل، ولذلك يجب أن نبقى متكاتفين بجانب قيادتنا لنرسم خطط المستقبل جميعاً ونشارك في صنع القرار الذي ينهض ببلادنا ومجتمعنا ويحقق آمالنا في أن نقدم أنفسنا كمجتمع ودولة تملك رصيداً حضارياً وإنسانياً قوياً وكبيراً جدير بأن يضعنا في المقدمة دوماً.
نائب شيخ قبيلة الدواسر بالدمام ومملكة البحرين