كل مرة آتي على موضوع هروب السجناء والموقوفين من السجون وأريد أن أكتب، ثم أمسح وأعود لأكتب موضوعاً آخر، وأقول في نفسي «الجماعة مو ناقصين»..!
لكن بصراحة ما يحدث من بعد أكبر عملية هروب لسجناء خطرين، ومن بعد مؤتمر صحافي قيل فيه إن هناك خروقات تنظيمية بالسجن ويجب تصحيحها، قلت بالتأكيد إن الأمر هذه المرة سيختلف، خاصة من بعدما عرفت أن الوزير غضب غضباً شديداً على هذا الهروب، لكن هذا الغضب كان يحتاج إلى خطوات تالية، وتصحح وتعدل، وتزيل أشخاصاً ومسؤولين من هذه الأماكن.
بعد الهروب توقعت أن تقوم الداخلية بالإعلان من بعد لجنة التحقيق «وفي هالبلد في كل زاوية لجنة تحقيق وبالتأكيد نتائج» عن الأسباب، أو أنها ضبطت رجال أمن داخل السجون يقومون بتهريب السجناء وإحالتهم إلى المحاكم..!
لكني لم أسمع حتى الآن عن ذلك، تحدثت إلى أشخاص لديهم معلومات أكيدة من داخل الوزارة «وهم أكثر من طرف» فقالوا: إن ما يحدث من هروب للسجناء ليس فقط بسبب أخطاء تنظيمية أو ثغرات في السجون.
هناك ثغرات كثيرة، لكن ليس هذا السبب الوحيد، السبب الرئيس أن هناك من رجال الأمن من جنسيات آسيوية وربما عربية، يقومون بتهريب السجناء.
ونطرح ذلك للتحقيق من جانب الوزارة، وليس هذا وحسب، بل إن بعض الذين تحدثت معهم يقولون إن «الممنوعات» بكل ما تحمله كلمة الممنوعات من معنى تهرب إلى داخل السجون، وكل ذلك يحدث بالرشى، ووزارة الداخلية هي المعنية بمحاربة الفساد والرقابة على الوزارات..!
يقول أحد الإخوة؛ إن السجناء لديهم كل ما يخطر على بالك من أجهزة حديثة، فجهاز الهواتف القديم الذي به مصباح بالأمام والذي يباع في السوق بخمسة دنانير أو نحو ذلك، فإن السجين يدفع 200 دينار ويحصل على هذا الهاتف، والبعض قال إن أسعارهم في ارتفاع ووصلت إلى 500 دينار..!
أصبحت تجارة داخل السجون للممنوعات، كل ذلك يحتاج من الوزير، الذي نكن له التقدير والمحبة، أن ينظف السجون، فبعض من يعمل فيها يستحق أن يكون وراء القضبان وليس حارساً أميناً عليها.
هرب أمس ثلاثة موقوفين من سجن الحوض الجاف، لا أعرف ماذا أقول، هل لدينا سجون «أو أنكم تحبسونهم في حضرة السمج» شيء غريب عجيب ولا تجد أحداً يعاقب أو يحال للمحكمة من بعد هذه الأعمال.. لا حول ولا قوة إلا بالله..!
إذا لم نستطع الحفاظ على أمن السجون فكيف نحمي أمن البلد؟
أليس هذا سؤالاً مريراً محبطاً محرجاً، يجعلنا نتحسر على ما يجري في وزارة كبيرة منوط بها أن تحفظ الأمن؟
أدعو الوزير إلى زيارة السجون والوقوف على ما يجري بنفسه، وأن يزيل كل الأشخاص الذين يتعاملون بالفساد، أو الضالعين في تهريب السجناء، وأن يحيلهم للجهات القانونية، هذا أقل ما يجب أن يفعل، وأن يقوم بتغيير كل المسؤولين عن السجون.
قلت قبل أسبوع أو أكثر؛ يجب تنظيف وزارة الداخلية من مسؤولين ليسوا أكفاء، ويجب إحلال الشباب المخلص الأمين المحب والغيور على وطنه، كما إننا نطالب الوزير بتفعيل الأمن الوقائي وإعطائهم الصلاحيات وزيادة أعداد أفراد الأمن الوقائي.
ما يحدث مهزلة حقيقة، حاولت ألا أكتب فيها ذات مرة لكن «زاد الماي على الطحين» والظاهر ما في «طحين أصلاً»..!
أحد رجال الأمن عقب على هروب السجناء بقوله «صار الهاربين من السجن أكثر من اللي يقبض عليهم»..!!
كنت أريد أن «أستتر» عطفاً على «إذا بليتم فاستتروا»، لكن الاستتار هنا يعني ضياع أمن وطن أكثر مما هو ضائع، وطن يحفظ أمنه بالصفقات التي تحت الطاولة.. إذاً أبشروا بما هو قادم..!!
** قنوات تبث «وحنا ما ندري»..!
والله لم أفهم موضوع أن البحرين تبث قنوات بينما نحن لا ندري من الذي يبثها؟ ومن الذي أعطاها التصريح؟ ومن الذي أعطاها إشارة البث؟
نتفاجأ بفضيحة بالصحف المصرية تقول إن راقصة تمتلك قناة تبث من البحرين..!!
«راقصة عاد».. «انتوا جيبوا الراقصة وأخذوا القناة»..!!
ثلاث قنوات تبث من البحرين والسلطات والجهات المسؤولة لا تعلم؟
السجن به خروقات، والإعلام به بلاوٍ، وكل ما جاءت أمة لعنت أختها..!
كلمة مسخرة قليلة على ما يحدث، حتى ما قيل عنه إنه تم تحويل موضوع القنوات إلى الجهات الرقابية، إلا أن ما يحدث مسخرة..!
لماذا نزج بأنفسنا كدولة في قضايا دول أخرى ونحن دولة صغيرة، ونبث قنوات لراقصات تصطف مع جهات ضد جهات؟
أليست هذه فضيحة؟ أو كما يقول الشاميون «يا عيب الشوم بس»..!
{{ article.visit_count }}
لكن بصراحة ما يحدث من بعد أكبر عملية هروب لسجناء خطرين، ومن بعد مؤتمر صحافي قيل فيه إن هناك خروقات تنظيمية بالسجن ويجب تصحيحها، قلت بالتأكيد إن الأمر هذه المرة سيختلف، خاصة من بعدما عرفت أن الوزير غضب غضباً شديداً على هذا الهروب، لكن هذا الغضب كان يحتاج إلى خطوات تالية، وتصحح وتعدل، وتزيل أشخاصاً ومسؤولين من هذه الأماكن.
بعد الهروب توقعت أن تقوم الداخلية بالإعلان من بعد لجنة التحقيق «وفي هالبلد في كل زاوية لجنة تحقيق وبالتأكيد نتائج» عن الأسباب، أو أنها ضبطت رجال أمن داخل السجون يقومون بتهريب السجناء وإحالتهم إلى المحاكم..!
لكني لم أسمع حتى الآن عن ذلك، تحدثت إلى أشخاص لديهم معلومات أكيدة من داخل الوزارة «وهم أكثر من طرف» فقالوا: إن ما يحدث من هروب للسجناء ليس فقط بسبب أخطاء تنظيمية أو ثغرات في السجون.
هناك ثغرات كثيرة، لكن ليس هذا السبب الوحيد، السبب الرئيس أن هناك من رجال الأمن من جنسيات آسيوية وربما عربية، يقومون بتهريب السجناء.
ونطرح ذلك للتحقيق من جانب الوزارة، وليس هذا وحسب، بل إن بعض الذين تحدثت معهم يقولون إن «الممنوعات» بكل ما تحمله كلمة الممنوعات من معنى تهرب إلى داخل السجون، وكل ذلك يحدث بالرشى، ووزارة الداخلية هي المعنية بمحاربة الفساد والرقابة على الوزارات..!
يقول أحد الإخوة؛ إن السجناء لديهم كل ما يخطر على بالك من أجهزة حديثة، فجهاز الهواتف القديم الذي به مصباح بالأمام والذي يباع في السوق بخمسة دنانير أو نحو ذلك، فإن السجين يدفع 200 دينار ويحصل على هذا الهاتف، والبعض قال إن أسعارهم في ارتفاع ووصلت إلى 500 دينار..!
أصبحت تجارة داخل السجون للممنوعات، كل ذلك يحتاج من الوزير، الذي نكن له التقدير والمحبة، أن ينظف السجون، فبعض من يعمل فيها يستحق أن يكون وراء القضبان وليس حارساً أميناً عليها.
هرب أمس ثلاثة موقوفين من سجن الحوض الجاف، لا أعرف ماذا أقول، هل لدينا سجون «أو أنكم تحبسونهم في حضرة السمج» شيء غريب عجيب ولا تجد أحداً يعاقب أو يحال للمحكمة من بعد هذه الأعمال.. لا حول ولا قوة إلا بالله..!
إذا لم نستطع الحفاظ على أمن السجون فكيف نحمي أمن البلد؟
أليس هذا سؤالاً مريراً محبطاً محرجاً، يجعلنا نتحسر على ما يجري في وزارة كبيرة منوط بها أن تحفظ الأمن؟
أدعو الوزير إلى زيارة السجون والوقوف على ما يجري بنفسه، وأن يزيل كل الأشخاص الذين يتعاملون بالفساد، أو الضالعين في تهريب السجناء، وأن يحيلهم للجهات القانونية، هذا أقل ما يجب أن يفعل، وأن يقوم بتغيير كل المسؤولين عن السجون.
قلت قبل أسبوع أو أكثر؛ يجب تنظيف وزارة الداخلية من مسؤولين ليسوا أكفاء، ويجب إحلال الشباب المخلص الأمين المحب والغيور على وطنه، كما إننا نطالب الوزير بتفعيل الأمن الوقائي وإعطائهم الصلاحيات وزيادة أعداد أفراد الأمن الوقائي.
ما يحدث مهزلة حقيقة، حاولت ألا أكتب فيها ذات مرة لكن «زاد الماي على الطحين» والظاهر ما في «طحين أصلاً»..!
أحد رجال الأمن عقب على هروب السجناء بقوله «صار الهاربين من السجن أكثر من اللي يقبض عليهم»..!!
كنت أريد أن «أستتر» عطفاً على «إذا بليتم فاستتروا»، لكن الاستتار هنا يعني ضياع أمن وطن أكثر مما هو ضائع، وطن يحفظ أمنه بالصفقات التي تحت الطاولة.. إذاً أبشروا بما هو قادم..!!
** قنوات تبث «وحنا ما ندري»..!
والله لم أفهم موضوع أن البحرين تبث قنوات بينما نحن لا ندري من الذي يبثها؟ ومن الذي أعطاها التصريح؟ ومن الذي أعطاها إشارة البث؟
نتفاجأ بفضيحة بالصحف المصرية تقول إن راقصة تمتلك قناة تبث من البحرين..!!
«راقصة عاد».. «انتوا جيبوا الراقصة وأخذوا القناة»..!!
ثلاث قنوات تبث من البحرين والسلطات والجهات المسؤولة لا تعلم؟
السجن به خروقات، والإعلام به بلاوٍ، وكل ما جاءت أمة لعنت أختها..!
كلمة مسخرة قليلة على ما يحدث، حتى ما قيل عنه إنه تم تحويل موضوع القنوات إلى الجهات الرقابية، إلا أن ما يحدث مسخرة..!
لماذا نزج بأنفسنا كدولة في قضايا دول أخرى ونحن دولة صغيرة، ونبث قنوات لراقصات تصطف مع جهات ضد جهات؟
أليست هذه فضيحة؟ أو كما يقول الشاميون «يا عيب الشوم بس»..!