هكذا وبكل بساطة؛ «أكدت» جمعية الوفاق أن «حرية الصحافة في البحرين تعيش انتكاسة غير مسبوقة»، وهكذا قال «مناصروهم» في الداخل وأولئك المقيمون في الخارج، ما يدفع للتساؤل عما إذا كانت حرية الصحافة في البحرين تعيش بالفعل انتكاسة؟
إذا كان المقصود بحرية الصحافة هو السماح بتوجيه الشتائم والتطاول على رموز البلاد والدوس على العادات والتقاليد وأخلاق أهل البحرين وفعل كل ما يريدون فعله، فإن الأكيد أنهم محقون في ادعائهم، لأن الدولة لا تسمح بكل هذا؛ بل تعاقب عليه، ولا تسمح بهذا أي دولة في العالم، حتى تلك التي يعتبرونها نموذجاً في الحريات، فليس هذا هو دور الصحافة وحريتها.
أما إذا كانوا يعنون غير هذا؛ فالأكيد أنهم يتجنون على الصحافة في البحرين، خصوصاً أنهم يستفيدون من كامل الحريات المتاحة سواء عبر الصحف التي تنشر أخبارهم وآراءهم وأفكارهم ومطالبهم من دون تردد، وأحياناً بشكل مبالغ فيه، أو عبر المواقع الألكترونية التي يملكونها أو عبر الفضائيات والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل نقدهم القاسي للدولة أولاً بأول، فكل ما يريدون قوله يقولونه ويصل ببساطة إلى من يريدون إيصاله إليه عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال.
من يقول إن حرية الصحافة في البحرين عليلة يتجنى عليها وعلى البحرين، ومن يقول إن البحرين تضيِّق الخناق على الحريات الصحافية لا يقول الحقيقة، لأن الحقيقة هي أن الجميع، ومن دون استثناء، يقولون ويكتبون ما يريدون ويعبرون عن آرائهم بكل حرية وينتقدون كما يشاءوون ويطالبون بما يريدون من دون رقابة، وإلا كيف قالوا ما قالوه عن حرية الصحافة على مدى الأيام القليلة الماضية؟!
ما قد لا يعرفه العالم والمنظمات التي يملؤون رؤوس المعنيين بها بمثل هذا الادعاء أنه لم يحدث في البحرين قط أن روقبت الصحف والمجلات قبل صدورها. فالوزيرة المعنية بالصحف ترى ما يكتب فيها في نفس الوقت الذي يراه فيه الجمهور، ففي البحرين لا توجد جهة تطلب معرفة ما ستكتبه الصحف ليوم الغد. وما قد لا يعرفه العالم هو أن جميع الصحف والمجلات تدخل البحرين من دون مراقبة، فهي تؤخذ من المطار إلى أكشاك البيع مباشرة، وهذا وذاك غير موجود في كثير من الدول.
وما قد لا يعرفه العالم ولا أولئك الذين يسمعون منهم هو؛ أن المواطن البحريني والمقيم يكتب ما يشاء وكيفما يريد في كل الصحف، وعبر كل الوسائل المتاحة من دون أن يراقب أحد ما يكتبه، بل إن رؤساء التحرير يتجاوزون عن كثير من الأمور طالما أنه لا يسيء إلى دين أو مذهب أو يتناول الأشخاص، وهذا أمر لا يمكن لأحد من الذين يدعون ما يدعون عن حال الصحافة في البحرين إنكاره.
من السهل القول إن حريات الصحافة في البحرين تعاني وتعيش انتكاسة غير مسبوقة، لكن من المستحيل أن يثبت من يقول بهذا هذا القول لأنه ادعاء لا يستند إلى واقع.
جلالة الملك -حفظه الله ورعاه- استغل مناسبة الاحتفال بيوم حرية الصحافة فقال من بين ما تفضل بقوله «إنها لمناسبة غالية على قلوبنا جميعاً نجدد فيها عهدنا الدائم في احترام حرية الصحافة والإعلام، من خلال إصرارنا على استكمال بناء مشروعنا الإصلاحي والديمقراطي على أسس صلبة من التعددية السياسية والإعلامية والحرية المسؤولة في الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية ومراعاة المصلحة الوطنية».
مختصراً بهذا معنى الحرية الصحافية الحقيقية والعملية والبناءة، وبالمثل يقول دائماً سمو رئيس الوزراء الذي يتفضل اليوم بتكريم أكثر من مائة وثلاثين من الصحافيين البحرينيين ممن أكملوا عشرين عاماً في خدمة صاحبة الجلالة. وهكذا يقول سمو ولي العهد دائماً.
إذا كان المقصود بحرية الصحافة هو السماح بتوجيه الشتائم والتطاول على رموز البلاد والدوس على العادات والتقاليد وأخلاق أهل البحرين وفعل كل ما يريدون فعله، فإن الأكيد أنهم محقون في ادعائهم، لأن الدولة لا تسمح بكل هذا؛ بل تعاقب عليه، ولا تسمح بهذا أي دولة في العالم، حتى تلك التي يعتبرونها نموذجاً في الحريات، فليس هذا هو دور الصحافة وحريتها.
أما إذا كانوا يعنون غير هذا؛ فالأكيد أنهم يتجنون على الصحافة في البحرين، خصوصاً أنهم يستفيدون من كامل الحريات المتاحة سواء عبر الصحف التي تنشر أخبارهم وآراءهم وأفكارهم ومطالبهم من دون تردد، وأحياناً بشكل مبالغ فيه، أو عبر المواقع الألكترونية التي يملكونها أو عبر الفضائيات والإذاعات ومواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل نقدهم القاسي للدولة أولاً بأول، فكل ما يريدون قوله يقولونه ويصل ببساطة إلى من يريدون إيصاله إليه عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال.
من يقول إن حرية الصحافة في البحرين عليلة يتجنى عليها وعلى البحرين، ومن يقول إن البحرين تضيِّق الخناق على الحريات الصحافية لا يقول الحقيقة، لأن الحقيقة هي أن الجميع، ومن دون استثناء، يقولون ويكتبون ما يريدون ويعبرون عن آرائهم بكل حرية وينتقدون كما يشاءوون ويطالبون بما يريدون من دون رقابة، وإلا كيف قالوا ما قالوه عن حرية الصحافة على مدى الأيام القليلة الماضية؟!
ما قد لا يعرفه العالم والمنظمات التي يملؤون رؤوس المعنيين بها بمثل هذا الادعاء أنه لم يحدث في البحرين قط أن روقبت الصحف والمجلات قبل صدورها. فالوزيرة المعنية بالصحف ترى ما يكتب فيها في نفس الوقت الذي يراه فيه الجمهور، ففي البحرين لا توجد جهة تطلب معرفة ما ستكتبه الصحف ليوم الغد. وما قد لا يعرفه العالم هو أن جميع الصحف والمجلات تدخل البحرين من دون مراقبة، فهي تؤخذ من المطار إلى أكشاك البيع مباشرة، وهذا وذاك غير موجود في كثير من الدول.
وما قد لا يعرفه العالم ولا أولئك الذين يسمعون منهم هو؛ أن المواطن البحريني والمقيم يكتب ما يشاء وكيفما يريد في كل الصحف، وعبر كل الوسائل المتاحة من دون أن يراقب أحد ما يكتبه، بل إن رؤساء التحرير يتجاوزون عن كثير من الأمور طالما أنه لا يسيء إلى دين أو مذهب أو يتناول الأشخاص، وهذا أمر لا يمكن لأحد من الذين يدعون ما يدعون عن حال الصحافة في البحرين إنكاره.
من السهل القول إن حريات الصحافة في البحرين تعاني وتعيش انتكاسة غير مسبوقة، لكن من المستحيل أن يثبت من يقول بهذا هذا القول لأنه ادعاء لا يستند إلى واقع.
جلالة الملك -حفظه الله ورعاه- استغل مناسبة الاحتفال بيوم حرية الصحافة فقال من بين ما تفضل بقوله «إنها لمناسبة غالية على قلوبنا جميعاً نجدد فيها عهدنا الدائم في احترام حرية الصحافة والإعلام، من خلال إصرارنا على استكمال بناء مشروعنا الإصلاحي والديمقراطي على أسس صلبة من التعددية السياسية والإعلامية والحرية المسؤولة في الالتزام بالضوابط المهنية والأخلاقية ومراعاة المصلحة الوطنية».
مختصراً بهذا معنى الحرية الصحافية الحقيقية والعملية والبناءة، وبالمثل يقول دائماً سمو رئيس الوزراء الذي يتفضل اليوم بتكريم أكثر من مائة وثلاثين من الصحافيين البحرينيين ممن أكملوا عشرين عاماً في خدمة صاحبة الجلالة. وهكذا يقول سمو ولي العهد دائماً.