في الأسبوع الماضي كنت قد كتبت وفي هذه الزاوية بعضاً مما يعانيه نادي راشد للفروسية وسباق الخيل من قلة الإمكانات والميزانية المترهلة وتشبث أهل الخيل وعشاق السباقات بالنادي الذي أحبوه حتى النخاع، وبالدور التي تقوم به الإدارة للدفع بالسباقات وسط إمكانية قد تكون الأقل على المستوى الإقليمي.
جاءتني بعض الردود المؤيدة، وأخرى معارضة وأخرى جزمت بأن طريقة الإدارة بحاجة إلى تغييرات، وأخرى أشادت بطريقة الطرح، وأخرى انزعجت منه، وغيرها مؤيدة لموقف الإدارة وطريقة تعاملها مع ملاك الخيل وإدارة السباقات، وأخرى إلخ..
وأنا بدوري أكرر ما قلته في عمود الأسبوع الماضي بأن السباقات ستستمر سواء تغيرت الأحداث أو لم تتغير، وسواء جاءت الأيام بالأخبار السعيدة أو غير السعيدة، وسيستمر الملاك بالمشاركة والاستمتاع، سواء حققوا الانتصارات، أو منوا بالهزائم، وسيستمرون بتكديس الجياد في إسطبلاتهم مهما كان الثمن، سيستمتعون، بالرغم من حزن الهزائم وفرحة الانتصارات. وأنا بدوري سأستمر بالكتابة حتى وإن تعرضت إلى بعض الإحباطات.
فأنا مؤمن بأنه بعد الأمل سينبعث مهما طال الزمان أو قصر ليطمئن الأفئدة وينقذ ما يمكن إنقاذه، ذلك الصرح الشامخ الذي وقف عكس التيار لسنوات طوال بعزيمة أهل الخيل، وعشاق الفروسية وسباقاتها من البحرينيين الذين ساندوا السباقات في أحلك السنوات، لم تحبط من عزائمهم قلة الجوائز عن مواصلة السباقات والمشاركة فيها، لم تبعدهم الخسائر المالية المتعددة عاماً بعد عام.
واصلوا التسابق على أمل أن يأتيهم نصر يخلصهم من المعانات التي تكبدوها.. وانتظروا لأعوام كثيرة.. طال انتظارهم، هددوا، توعدوا، لكنهم لن ييأسوا، ولن ييأسوا، وهم مازالوا بانتظار ذلك اليوم الذي قد ينبعث فيه الأمل، وتنطلق فيه السباقات إلى مستوى رفيع يتمناه الجميع ليخلصهم من سنين عجاف طال بها الأمد.. وستستمر السباقات!!