نبارك لمنتخبنا الوطني لكرة القدم احتلاله المركز الثالث في بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي اختتمت قبل أيام في العاصمة القطرية الدوحة، كما نبارك لحارس مرمانا المتألق محمد سيد جعفر الذي استحق لقب أحسن حارس مرمى في البطولة بعد أن تمكن من صد ثلاث ركلات ترجيحية وقاد منتخبنا إلى منصة التتويج.
أتمنى أن لا نبالغ فيما تحقق في الدوحة وننسى الأهم وهو التقييم العقلاني لهذه المشاركة المتواضعة جداً، والتي خرجنا منها بمكسب معنوي أكثر منه مكسب فني بدليل أننا لم نحرز أي هدف باستثناء الركلات الترجيحية وهدف المدافع محمد دعيج في مرمانا أمام الأردن!
أضف إلى ذلك تواضع الأداء العام للفريق رغم أنه كان يواجه فرقاً تقل عنه من حيث الخبرة.
المرحلة القادمة تتطلب من الجميع الصراحة والشفافية والابتعاد عن المبالغات والمجاملات، فكما إن الإيجابيات واضحة وبارزة فإن السلبيات أكثر وضوحاً ولا داعي لمحاولة إخفائها، ولم يعد الأمر يستحق أن نضخم الأشياء الصغيرة فنصف المركز الثالث في هذه البطولة الضعيفة فنياً على أنه إنجاز!
دعونا نكن أكثر صراحة مع أنفسنا قبل أن نحاول أن نخدع الوسط الرياضي بعبارات إنشائية رنانة في مظهرها جوفاء في مضمونها، ونحن نعلم مدى وعي هذا الوسط المحاط بكل وسائل التقنية الحديثة!
نحتاج لمن يجلس مع المدرب هيدسون ليدقق في تقريره الفني عن البطولة وتقييمه لأداء اللاعبين، ويفضل أن تتاح الفرصة إلى المتخصصين الفنيين من أعضاء لجنة المنتخبات وأعضاء اللجنة الفنية، حتى يكون النقاش ذا جدوى يمكن أن يتمخض عن نتائج تصب في مصلحة المنتخب للمرحلة القادمة، وهي المرحلة المهمة التي ستتخللها مشاركتان كبيرتان هما بطولة أمم آسيا في أستراليا وبطولة كأس الخليج في السعودية.
على الوجه الآخر يستوجب على اتحاد كرة القدم أن يلتزم بجدول المسابقات المحلية، وأن يتمسك بتثبيته من أجل ضمان سير المسابقات من دون توقف وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة الأداء والحماس، وبالتالي سيسهم في بروز العناصر الوطنية بشكل يساعد الجهاز الفني للمنتخب على اختيار اللاعبين.
كلنا أمل في أن يكون المركز الثالث في غرب آسيا دافعاً إيجابياً لمرحلة قادمة هي الأهم في مسيرة الكرة البحرينية.
{{ article.visit_count }}
أتمنى أن لا نبالغ فيما تحقق في الدوحة وننسى الأهم وهو التقييم العقلاني لهذه المشاركة المتواضعة جداً، والتي خرجنا منها بمكسب معنوي أكثر منه مكسب فني بدليل أننا لم نحرز أي هدف باستثناء الركلات الترجيحية وهدف المدافع محمد دعيج في مرمانا أمام الأردن!
أضف إلى ذلك تواضع الأداء العام للفريق رغم أنه كان يواجه فرقاً تقل عنه من حيث الخبرة.
المرحلة القادمة تتطلب من الجميع الصراحة والشفافية والابتعاد عن المبالغات والمجاملات، فكما إن الإيجابيات واضحة وبارزة فإن السلبيات أكثر وضوحاً ولا داعي لمحاولة إخفائها، ولم يعد الأمر يستحق أن نضخم الأشياء الصغيرة فنصف المركز الثالث في هذه البطولة الضعيفة فنياً على أنه إنجاز!
دعونا نكن أكثر صراحة مع أنفسنا قبل أن نحاول أن نخدع الوسط الرياضي بعبارات إنشائية رنانة في مظهرها جوفاء في مضمونها، ونحن نعلم مدى وعي هذا الوسط المحاط بكل وسائل التقنية الحديثة!
نحتاج لمن يجلس مع المدرب هيدسون ليدقق في تقريره الفني عن البطولة وتقييمه لأداء اللاعبين، ويفضل أن تتاح الفرصة إلى المتخصصين الفنيين من أعضاء لجنة المنتخبات وأعضاء اللجنة الفنية، حتى يكون النقاش ذا جدوى يمكن أن يتمخض عن نتائج تصب في مصلحة المنتخب للمرحلة القادمة، وهي المرحلة المهمة التي ستتخللها مشاركتان كبيرتان هما بطولة أمم آسيا في أستراليا وبطولة كأس الخليج في السعودية.
على الوجه الآخر يستوجب على اتحاد كرة القدم أن يلتزم بجدول المسابقات المحلية، وأن يتمسك بتثبيته من أجل ضمان سير المسابقات من دون توقف وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع وتيرة الأداء والحماس، وبالتالي سيسهم في بروز العناصر الوطنية بشكل يساعد الجهاز الفني للمنتخب على اختيار اللاعبين.
كلنا أمل في أن يكون المركز الثالث في غرب آسيا دافعاً إيجابياً لمرحلة قادمة هي الأهم في مسيرة الكرة البحرينية.