فرحة الأم بابنها فرحتين، فرحة يوم تخرجه وفرحة أخرى يوم زفافه، هذا ما يجعل العديد من الأهالي يستعجلون في قرار تزويج أبنائهم، ولا يدركون مدى خطورة ذلك على الأبناء.
الأمهات عموماً كعادة جميع الأمهات .. بمجرد أن يتخرج ابنها من المدرسة ويبدأ في الانخراط في العمل تقوم والدته ومن غير قصد بالتلميح لابنها بضرورة أن يتزوج وتبدأ جاهدة في البحث عن عروس لابنها، تراها حريصة على حضور جميع المناسبات الأفراح منها والأتراح من أجل رصد أي فتاة جميلة، بل وحتى في لقاءات العزاء، بل إن كثيراً من الفتيات قد تمت خطبتهن أثناء أيام العزاء بدل الأعراس بحجة أن الفتاة في أيام العزاء تأتي بدون ألوان.
ما زلت أتذكر تلك اللحظة التي جاءتني فيها أمي ولم أكن حينها قد دخلت العشرين بعد، جاءتني أمي تمشي على استحياء وبهدوء لم أشعر بها إلا وهي واقفة عند رأسي وفاجأتني بالسؤال : هل ترغب يا بني بالزواج؟
كان السؤال لي بمثابة المفاجأة حينها، فأنا وقتها لم أكن قد أكملت الدراسة الجامعية بعد ولذا انعقد لساني ولم أعرف ماذا أقول .. الموقف هذا قد يتكرر كثيراً في كثير من البيوت اليوم، الأم بمجرد وصولها لفتاة تعتقد أنها مناسبة تقوم رأساً بمفاتحة ابنها حول الموضوع مع عدم مراعاة استعداد الابن النفسي والمادي، الزواج ليس مجرد اقتران وليس مجرد نزوة وإنما هي مسؤولية كبيرة على الشاب والفتاة، ولذا نقول للأهالي جميعاً لا تستعجلوا في إرغام أبنائكم على الزواج، انتظروا حتى يأتوكم بأنفسهم ويخبروكم برغبتهم في الارتباط والزواج. ما زلت أتذكر تلكم القصة الغريبة التي تقول أحداثها إن فتاة في أحد الدول العربية قد ارتبطت بابن عمها، وقد كانت الفتاة في حالة يرثى لها وكل من يراها لا يتبادر لذهنه أنها عروس جديدة وفي أيامها الأولى من حياتها الزوجية، يقول راوي القصة بينما كان الزوج سائراً في أحد المجمعات التجارية .. رأت الفتاة شاباً يافعا يمر من أمامها فتوقفت الفتاة برهة والتفتت إلى زوجها المسكين وقالت له: هل رأيت هذا الشاب؟ كان من المفترض أن أكون زوجته هو لا زوجتك أنـت!!. يقول: صدمت من الموقف، ولم أعرف ماذا أقول ولكن عندما بحثت واستفسرت أكثر حول الموضوع اكتشفت أن زوجتي تحب هذا الشاب وقد كان يحاول الارتباط بها، ولكن عندما علم أهل الفتاة بقصتها معه استعجلوا في تزويجها لأن الشاب ذاك ليس من مستواهم الاجتماعي.
كثير من الأهالي يقعون في نفس الخطأ، إما انهم يرغمون أبناءهم في الزواج في سن صغيرة أو أنهم يقومون بالضغط على أبنائهم للزواج من أبناء عمومتهم بحجة «دهنا في مكبتنا» و«اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفه» ولا يدركون خطر فعلتهم هذه على مستقبل أبنائهم وبناتهم.
نقول للأهالي جميعاً «لالا وألف لا !!» لتزويج الأبناء بدون رغبة منهم، ولا لا ألف لا للضغط على الأبناء للارتباط بشخص لا يشعرون تجاهه بأي ميل، هذه كانت رسالتنا في مقال اليوم، نتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت للجميع، نلقاكم مجدداً في مقال جديد وفكرة جديدة في قادم المقالات.
{{ article.visit_count }}
الأمهات عموماً كعادة جميع الأمهات .. بمجرد أن يتخرج ابنها من المدرسة ويبدأ في الانخراط في العمل تقوم والدته ومن غير قصد بالتلميح لابنها بضرورة أن يتزوج وتبدأ جاهدة في البحث عن عروس لابنها، تراها حريصة على حضور جميع المناسبات الأفراح منها والأتراح من أجل رصد أي فتاة جميلة، بل وحتى في لقاءات العزاء، بل إن كثيراً من الفتيات قد تمت خطبتهن أثناء أيام العزاء بدل الأعراس بحجة أن الفتاة في أيام العزاء تأتي بدون ألوان.
ما زلت أتذكر تلك اللحظة التي جاءتني فيها أمي ولم أكن حينها قد دخلت العشرين بعد، جاءتني أمي تمشي على استحياء وبهدوء لم أشعر بها إلا وهي واقفة عند رأسي وفاجأتني بالسؤال : هل ترغب يا بني بالزواج؟
كان السؤال لي بمثابة المفاجأة حينها، فأنا وقتها لم أكن قد أكملت الدراسة الجامعية بعد ولذا انعقد لساني ولم أعرف ماذا أقول .. الموقف هذا قد يتكرر كثيراً في كثير من البيوت اليوم، الأم بمجرد وصولها لفتاة تعتقد أنها مناسبة تقوم رأساً بمفاتحة ابنها حول الموضوع مع عدم مراعاة استعداد الابن النفسي والمادي، الزواج ليس مجرد اقتران وليس مجرد نزوة وإنما هي مسؤولية كبيرة على الشاب والفتاة، ولذا نقول للأهالي جميعاً لا تستعجلوا في إرغام أبنائكم على الزواج، انتظروا حتى يأتوكم بأنفسهم ويخبروكم برغبتهم في الارتباط والزواج. ما زلت أتذكر تلكم القصة الغريبة التي تقول أحداثها إن فتاة في أحد الدول العربية قد ارتبطت بابن عمها، وقد كانت الفتاة في حالة يرثى لها وكل من يراها لا يتبادر لذهنه أنها عروس جديدة وفي أيامها الأولى من حياتها الزوجية، يقول راوي القصة بينما كان الزوج سائراً في أحد المجمعات التجارية .. رأت الفتاة شاباً يافعا يمر من أمامها فتوقفت الفتاة برهة والتفتت إلى زوجها المسكين وقالت له: هل رأيت هذا الشاب؟ كان من المفترض أن أكون زوجته هو لا زوجتك أنـت!!. يقول: صدمت من الموقف، ولم أعرف ماذا أقول ولكن عندما بحثت واستفسرت أكثر حول الموضوع اكتشفت أن زوجتي تحب هذا الشاب وقد كان يحاول الارتباط بها، ولكن عندما علم أهل الفتاة بقصتها معه استعجلوا في تزويجها لأن الشاب ذاك ليس من مستواهم الاجتماعي.
كثير من الأهالي يقعون في نفس الخطأ، إما انهم يرغمون أبناءهم في الزواج في سن صغيرة أو أنهم يقومون بالضغط على أبنائهم للزواج من أبناء عمومتهم بحجة «دهنا في مكبتنا» و«اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفه» ولا يدركون خطر فعلتهم هذه على مستقبل أبنائهم وبناتهم.
نقول للأهالي جميعاً «لالا وألف لا !!» لتزويج الأبناء بدون رغبة منهم، ولا لا ألف لا للضغط على الأبناء للارتباط بشخص لا يشعرون تجاهه بأي ميل، هذه كانت رسالتنا في مقال اليوم، نتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت للجميع، نلقاكم مجدداً في مقال جديد وفكرة جديدة في قادم المقالات.