ازدحمت خلال الفترة الماضية مجموعة أخبار مهمة، جميعها يحتاج إلى أعمدة مفردة، وليس إشارات في عمود واحد.
كان مانشيت جريدة «أخبار الخليج» أمس الأول يقول: «وزارة المالية لا تلتزم بقانون الميزانية»، وهذا عنوان مثير نقلاً عن تقرير اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب، والتي قالت إن «الحساب الختامي لا يعكس الوضع المالي الحقيقي للدولة».
لكن أكثر ما يؤلم أن النوب يشتكون من أن وزارة المالية لا تزودهم بالمعلومات كاملة، ولا بالتفاصيل، وبالتالي هذا يدخل ضمن «حجب المعلومات عن مجلس النواب والشعب»، وهذا الأمر لا يجب أن يحدث في دولة الشفافية، بل إننا نقول لأعضاء اللجنة المالية إن عليكم مسؤولية كبيرة، وعليكم اليوم أن تتخذوا مواقف قوية وصارمة مع وزارة المالية.
استحوذت المصروفات المتكررة على 77.4 ? من الميزانية، بينما بلغ العجز الفعلي 226.6 مليون دينار، وهذا يعني أن العجز ليس كبيراً فلماذا تقترض الدولة مبلغاً يفوق المليار لتغطية العجز بالميزانية..؟
هذه في تقديري أم القضايا، ولا يجب أن يكون مجلس النواب مغلوباً على أمره ويمرر الحساب الختامي دون معرفة حقيقة الأرقام، وإن ثبت أن هناك مبالغ «مختفية» فإن هذا يتطلب استجواب وزير المالية.
مع صباح كل يوم يهدد أهل البحرين بموضوع العجز، بالله عليكم من أين أتى العجز، وما هو سبب العجز، وما هي حقيقة الأرقام بميزانية الدولة. هذا هو الموضوع الرئيس الذي يجب أن يصر مجلس النواب على عدم تجاوزه، فوزارة المالية لا تعطي كل التفاصيل الخاصة بشركة «بابكو» والشركات الوطنية الأخرى.
هذا الموضوع شائك وخطير ويصب في صلب موضوع الميزانية، وعلى اللجنة المالية بمجلس النواب أن تعقد مؤتمراً صحفياً تصارح فيه الرأي العام والصحافة حتى يصبح كل شيء مكشوفاً وكل المعلومات متاحة، وإلا فإن الناس ستجعل تمرير الحساب الختامي بوضعه الحالي برقبة كل عضو باللجنة المالية.
والله أحياناً نشعر أننا في «حفلة استغفال» الكل يستغفلنا، ونحن ندور حول أنفسنا «ودوده، من دوده، من طقه» لعبة قديمة كنا نلعبها صغاراً، وهذا الذي يحدث لنا، كل يوم يقال لنا «عجز.. وعجز» الظاهر إحدى الوزارات وهيئة أخرى تحتاجان لفياغرا تتعلق بالإنجاز الوظيفي..!!
من جملة الأخبار التي أصابت الناس بحالة من الذعر، هو موضوع اللحوم فقد قالت لجنة التحقيق النيابية في موضوع اللحوم إنه تم استيراد 13 طناً من اللحوم الفاسدة..!!
«واحنا ناقصين لحوماً فاسدة بالبلد»؟.. كما تم ضبط 428 ذبيحة موبوءة بالوادي المتصدع، يا جماعة كل هاللحوم من الذي تناولها؟
لاحول ولا قوة إلا بالله، خوفي تنتشر مطاعم للحشرات كما يحدث في أوروبا وشرق آسيا وأمريكا، الحشرات طازجة وما فيها كوليسترول وصديقة للبيئة، ولا يأكل المواطن اللحوم الموبوءة، وأقولك بعد سعر اللحم بيزيد..!
من أين نبدأ في هذا الوطن، ومن أين ننتهي، المالية تهددنا بالعجز، هيئة الضمان الاجتماعي تهددنا بالعجز «مع أن الشعب كفاءة واقتدار»!! والبلد فيها خير، والبلد فيها أموال، لكن لا أعرف ماذا يجري لنا، اللي يشوف أن هناك عجزاً، فليعالج العجز، الحلول كثيرة اليوم.
«هم يضحك وهم يبجي»، موضوع الميزانية والحساب الختامي موضوع خطير تماماً ويتعلق بمستقبل البحرين، ومستقبل الأجيال، فلا ينبغي أن تتعامل اللجنة المالية بمجلس النواب معه بصورة سطحية، بل يجب أن يطلع الرأي العام على الحقائق كاملة، المسؤولية الوطنية تستدعي ذلك.
أما فيما يخص اللحوم، فيجب أن تتخذ الدولة خطوات صارمة قوية وأن تعاقب وتحاسب كل من تسبب فيما نشرته لجنة التحقيق البرلمانية من حقائق قبل أن يصيب أهل البحرين «تسمم جماعي». فمن أخطر الأمور تلك التي تتعلق بقوت الناس، لا يجب التلاعب بذلك، غياب الرقابة والمحاسبة والإجراءات القانونية أوصلنا إلى أن يتم التلاعب بنا كمواطنين من صغار الموظفين إلى كبارهم.
موضوع اللحوم يجب أن يحل برمته، ويجب أن تكون هناك نية تصحيح، والله تعبنا وايد كلما شاهدنا الذين حولنا يتقدمون، ونحن نناقش الرقابة الصحية على اللحوم..!!
** رذاذ
«البحرينيون طيبون آووي».. أحد الإخوة بعدما قرأ خبر اللحوم، قال لصديقه خلاص اليوم ما باعزمك على عشاء فيه لحم.. الأخ عزم رفيجه على «صحن جبود»..!!
{{ article.visit_count }}
كان مانشيت جريدة «أخبار الخليج» أمس الأول يقول: «وزارة المالية لا تلتزم بقانون الميزانية»، وهذا عنوان مثير نقلاً عن تقرير اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب، والتي قالت إن «الحساب الختامي لا يعكس الوضع المالي الحقيقي للدولة».
لكن أكثر ما يؤلم أن النوب يشتكون من أن وزارة المالية لا تزودهم بالمعلومات كاملة، ولا بالتفاصيل، وبالتالي هذا يدخل ضمن «حجب المعلومات عن مجلس النواب والشعب»، وهذا الأمر لا يجب أن يحدث في دولة الشفافية، بل إننا نقول لأعضاء اللجنة المالية إن عليكم مسؤولية كبيرة، وعليكم اليوم أن تتخذوا مواقف قوية وصارمة مع وزارة المالية.
استحوذت المصروفات المتكررة على 77.4 ? من الميزانية، بينما بلغ العجز الفعلي 226.6 مليون دينار، وهذا يعني أن العجز ليس كبيراً فلماذا تقترض الدولة مبلغاً يفوق المليار لتغطية العجز بالميزانية..؟
هذه في تقديري أم القضايا، ولا يجب أن يكون مجلس النواب مغلوباً على أمره ويمرر الحساب الختامي دون معرفة حقيقة الأرقام، وإن ثبت أن هناك مبالغ «مختفية» فإن هذا يتطلب استجواب وزير المالية.
مع صباح كل يوم يهدد أهل البحرين بموضوع العجز، بالله عليكم من أين أتى العجز، وما هو سبب العجز، وما هي حقيقة الأرقام بميزانية الدولة. هذا هو الموضوع الرئيس الذي يجب أن يصر مجلس النواب على عدم تجاوزه، فوزارة المالية لا تعطي كل التفاصيل الخاصة بشركة «بابكو» والشركات الوطنية الأخرى.
هذا الموضوع شائك وخطير ويصب في صلب موضوع الميزانية، وعلى اللجنة المالية بمجلس النواب أن تعقد مؤتمراً صحفياً تصارح فيه الرأي العام والصحافة حتى يصبح كل شيء مكشوفاً وكل المعلومات متاحة، وإلا فإن الناس ستجعل تمرير الحساب الختامي بوضعه الحالي برقبة كل عضو باللجنة المالية.
والله أحياناً نشعر أننا في «حفلة استغفال» الكل يستغفلنا، ونحن ندور حول أنفسنا «ودوده، من دوده، من طقه» لعبة قديمة كنا نلعبها صغاراً، وهذا الذي يحدث لنا، كل يوم يقال لنا «عجز.. وعجز» الظاهر إحدى الوزارات وهيئة أخرى تحتاجان لفياغرا تتعلق بالإنجاز الوظيفي..!!
من جملة الأخبار التي أصابت الناس بحالة من الذعر، هو موضوع اللحوم فقد قالت لجنة التحقيق النيابية في موضوع اللحوم إنه تم استيراد 13 طناً من اللحوم الفاسدة..!!
«واحنا ناقصين لحوماً فاسدة بالبلد»؟.. كما تم ضبط 428 ذبيحة موبوءة بالوادي المتصدع، يا جماعة كل هاللحوم من الذي تناولها؟
لاحول ولا قوة إلا بالله، خوفي تنتشر مطاعم للحشرات كما يحدث في أوروبا وشرق آسيا وأمريكا، الحشرات طازجة وما فيها كوليسترول وصديقة للبيئة، ولا يأكل المواطن اللحوم الموبوءة، وأقولك بعد سعر اللحم بيزيد..!
من أين نبدأ في هذا الوطن، ومن أين ننتهي، المالية تهددنا بالعجز، هيئة الضمان الاجتماعي تهددنا بالعجز «مع أن الشعب كفاءة واقتدار»!! والبلد فيها خير، والبلد فيها أموال، لكن لا أعرف ماذا يجري لنا، اللي يشوف أن هناك عجزاً، فليعالج العجز، الحلول كثيرة اليوم.
«هم يضحك وهم يبجي»، موضوع الميزانية والحساب الختامي موضوع خطير تماماً ويتعلق بمستقبل البحرين، ومستقبل الأجيال، فلا ينبغي أن تتعامل اللجنة المالية بمجلس النواب معه بصورة سطحية، بل يجب أن يطلع الرأي العام على الحقائق كاملة، المسؤولية الوطنية تستدعي ذلك.
أما فيما يخص اللحوم، فيجب أن تتخذ الدولة خطوات صارمة قوية وأن تعاقب وتحاسب كل من تسبب فيما نشرته لجنة التحقيق البرلمانية من حقائق قبل أن يصيب أهل البحرين «تسمم جماعي». فمن أخطر الأمور تلك التي تتعلق بقوت الناس، لا يجب التلاعب بذلك، غياب الرقابة والمحاسبة والإجراءات القانونية أوصلنا إلى أن يتم التلاعب بنا كمواطنين من صغار الموظفين إلى كبارهم.
موضوع اللحوم يجب أن يحل برمته، ويجب أن تكون هناك نية تصحيح، والله تعبنا وايد كلما شاهدنا الذين حولنا يتقدمون، ونحن نناقش الرقابة الصحية على اللحوم..!!
** رذاذ
«البحرينيون طيبون آووي».. أحد الإخوة بعدما قرأ خبر اللحوم، قال لصديقه خلاص اليوم ما باعزمك على عشاء فيه لحم.. الأخ عزم رفيجه على «صحن جبود»..!!