منذ بداية ديسمبر الجاري عادت إلى الواجهة بشكل قوي قضية أمن الخليج، بدأت بسلسلة زيارات مكوكية بين الشرق والغرب من أوروبا إلى الخليج العربي، الرسالة الأساسية التي ظهرت أن الولايات المتحدة والغرب مازال ملتزماً بأمن الخليج، وأن الاتفاق النووي الإيراني - الغربي لن يكون على حساب أمن الخليج ودول المنطقة في وقت مازال فيه الغرب يؤكد تحالفاته الاستراتيجية.
بعد هذه الزيارات واللقاءات المكثفة يختتم حوار المنامة أعماله اليوم، وهو حوار أكثر من مهم هذا العام لأنه يتزامن مع مستجدات إقليمية مختلفة، فحكم الجماعات الإسلامية الذي كان يعوّل عليه الغرب كثيراً في دول الشرق الأوسط انتهى إما بضرب هذه الجماعات وسقوطها كما حدث في القاهرة أو بصراع حاد بين الإسلاميين بعضهم بعضاً أو الإسلاميين وغيرهم من الجماعات السياسية الأخرى كما نشاهده في ليبيا وتونس.
بالتالي فإن الشرق الأوسط يمر بتقلبات جديدة ستظهر ملامحها سريعاً، وأهمها أنها مرحلة خيارات استراتيجية للغرب في مصالحه بالمنطقة، وخيارات الغرب واضحة. وبالمقابل هي خيارات استراتيجية لدول الخليج العربية التي باتت مدركة أن عليها مسؤولية كبيرة للحفاظ على أمن الخليج والشرق الأوسط، فليس منطقياً انتظار التحديات لتضرب الأمن الإقليمي ودول الخليج في موقف المراقب.
دور المراقب انتهى وهناك حاجة ماسة لدور أكثر فاعلية فكل طرف يبحث ويسعى لمصالحه، وحان الوقت للاعتماد على الذات لحماية المصالح الاستراتيجية الخليجية رغم عدم الاتفاق عليها وعلى تعريفها وحدودها.
القمة الخليجية تعقد في الكويت خلال أيام، وهي قمة تأتي مع خلافات واسعة ينبغي الاعتراف بها قبل الشروع في تجسير الفجوات ومعالجة المواقف.
يمكن الاختلاف حول الكثير من القضايا والأمور، ولكن لا مجال للاختلاف حول المصلحة الخليجية العليا، ومن يعتقد أنه يحاول الحياد من خلال سياسات الانعزال فسيجد نفسه يوماً في مأزق وسيضطر لمواجهة تحدياته لوحده. وبلاشك فإن أمن الخليج من الأولويات التي يجب الاهتمام بها، ولا مجال للاختلاف فيها.
القمة الخليجية يجب أن تناقش الخلافات والتباينات القائمة، لا أن تتجاهلها أو تؤجلها، والأجندة والمشاريع المطروحة كثيرة، ولا تحتمل التأخير. فالصفقات كثيرة إقليمياً ودولياً، وليست من أطراف أجنبية، وإنما من أطراف خليجية للأسف.
وحدة المنظومة الخليجية مفقودة ودول مجلس التعاون بحاجة لقرار نهائي وحاسم لإنهاء الهدر في المصلحة الخليجية العليا، لأنه هدر سينتهي بتآكل أمن الخليج قريباً.
بعد هذه الزيارات واللقاءات المكثفة يختتم حوار المنامة أعماله اليوم، وهو حوار أكثر من مهم هذا العام لأنه يتزامن مع مستجدات إقليمية مختلفة، فحكم الجماعات الإسلامية الذي كان يعوّل عليه الغرب كثيراً في دول الشرق الأوسط انتهى إما بضرب هذه الجماعات وسقوطها كما حدث في القاهرة أو بصراع حاد بين الإسلاميين بعضهم بعضاً أو الإسلاميين وغيرهم من الجماعات السياسية الأخرى كما نشاهده في ليبيا وتونس.
بالتالي فإن الشرق الأوسط يمر بتقلبات جديدة ستظهر ملامحها سريعاً، وأهمها أنها مرحلة خيارات استراتيجية للغرب في مصالحه بالمنطقة، وخيارات الغرب واضحة. وبالمقابل هي خيارات استراتيجية لدول الخليج العربية التي باتت مدركة أن عليها مسؤولية كبيرة للحفاظ على أمن الخليج والشرق الأوسط، فليس منطقياً انتظار التحديات لتضرب الأمن الإقليمي ودول الخليج في موقف المراقب.
دور المراقب انتهى وهناك حاجة ماسة لدور أكثر فاعلية فكل طرف يبحث ويسعى لمصالحه، وحان الوقت للاعتماد على الذات لحماية المصالح الاستراتيجية الخليجية رغم عدم الاتفاق عليها وعلى تعريفها وحدودها.
القمة الخليجية تعقد في الكويت خلال أيام، وهي قمة تأتي مع خلافات واسعة ينبغي الاعتراف بها قبل الشروع في تجسير الفجوات ومعالجة المواقف.
يمكن الاختلاف حول الكثير من القضايا والأمور، ولكن لا مجال للاختلاف حول المصلحة الخليجية العليا، ومن يعتقد أنه يحاول الحياد من خلال سياسات الانعزال فسيجد نفسه يوماً في مأزق وسيضطر لمواجهة تحدياته لوحده. وبلاشك فإن أمن الخليج من الأولويات التي يجب الاهتمام بها، ولا مجال للاختلاف فيها.
القمة الخليجية يجب أن تناقش الخلافات والتباينات القائمة، لا أن تتجاهلها أو تؤجلها، والأجندة والمشاريع المطروحة كثيرة، ولا تحتمل التأخير. فالصفقات كثيرة إقليمياً ودولياً، وليست من أطراف أجنبية، وإنما من أطراف خليجية للأسف.
وحدة المنظومة الخليجية مفقودة ودول مجلس التعاون بحاجة لقرار نهائي وحاسم لإنهاء الهدر في المصلحة الخليجية العليا، لأنه هدر سينتهي بتآكل أمن الخليج قريباً.