مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس صاحب الجلالة الملك المفدى بلا شك أن هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلب كل بحريني هي محل اعتزاز وفخر بحب تراب هذا الوطن المعطاء، والذي لم يبخل على أحد، فالكل أبناؤه دون تفرقة، إن من يسير في شوارع مملكتنا العزيزة يشعر بالفرح والبهجة بالإعلام التي تزين الطرقات والمباني الحكومية، وحتى بيوت المواطنين والمقيمين، في لوحة ترسم عمق الترابط بين الإنسان البحريني وأرض الوطن الذي احتضن الجميع الذين يربطهم حب الوطن والولاء له.
في خضم غمرة الاحتفالات وتزيين الشوارع الرئيسة في مناطق البحرين احتفالاً بالإنجازات التي تحققت في ظل عهد جلالة الملك؛ إلا أن المواطنين في معظم المناطق لا زالوا يعانون مع سقوط الأمطار، وما المطر الذي سقط مؤخراً إلا دليل على ضعف البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، ورأينا المياه التي غمرت البيوت ودخلت عليهم في عقر دارهم، لو افترضنا أن يوم العيد الوطني خصوصاً في ظل تحذيرات من طقس بارد يمكن أن صاحبه أمطار قد تعكر الفرحة باليوم الوطني، وبالتالي يجب أن يكون الإنجاز والاحتفال هو في تقديم خدمات للمواطنين والاهتمام من المسؤولين في تلبية طلباتهم وليس في البهرجة والتزيين فقط.
لا أريد أن أنغص فرحة الاحتفالات بيومنا الوطني؛ إلا أن كلمة الحق تقال في كل الأوقات والمناسبات، وينبغي على المسؤولين من الكبير إلى الصغير أن ينظر إلى حال الكثير من الأسر البحرينية التي تعاني الأمرين من تردي الخدمات، سواء كانت في تجمع مياه الأمطار أو سوء شبكة الصرف الصحي (المجاري)، فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر منطقة الرفاع في المحافظة الجنوبية، والتي نراها مزدانة هذه الأيام بالمصابيح والأعلام والصور هي من أكثر مناطق البلاد التي يعاني قاطنيها من الأعمال التي لم تنته منذ سنوات في الشوارع، خصوصاً الرفاع الشرقي منطقة السوق وفي موسم الأمطار، فضلاً عن تهالك بيوت أسر أهل الرفاع الآيلة للسقوط، ومن هنا يجب النظر من قبل الوزراء المعنيين لأهالي الرفاع وكذلك مدينة عيسى التي أصبحت شوارعها عبارة عن برك جراء مياه الأمطار.
يا مسؤولين يا كرام.. فرحتنا وأيامنا في البحرين هي بالنظر إلى مسؤولياتكم ومتابعة شؤون المواطنين والحفاظ على مقدرات الوطن وإنجازاته وخدمة هذا الشعب الكريم العزيز، لا أن نرى شوارع تتزين خلال ديسمبر ونراها تغرق في غيره، ما قرأناه في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية من مخالفات وتجاوزات وهدر في أموال الدولة يؤكد بأن هناك من لا يراعي حرمة المال العام وثروات الأجيال القادمة، وطبعاً ليس الكل، فهناك من المسؤولين من قلبه يعتصر ألماً ويسعى إلى أن يقدم ما يستطيع في خدمة البحرين وقيادتها وشعبها، وقد استبشرنا خيراً بتولي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئاسة اللجنة التي ستحقق في مخالفات ديوان الرقابة، وبقي خمسة أيام إلى يوم 19 ديسمبر، وهي المدة التي حددها سموه للوزارات والجهات الحكومية بتقديم تقاريرها عن أسباب التجاوزات سواء الإدارية أو المالية، فالجميع يتنظر ما ستسفر عنه هذه اللجنة من قرارات ومحاسبة من يثبت تورطه في هدر المال العام.
- همسة..
في هذا المقام أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك المفدى بمناسبة اليوم الوطني المجيد وعيد جلوس جلالته، وكذلك إلى الحكومة الرشيدة برئاسة رئيس الوزراء الموقر، وإلى ولي العهد، وإلى شعب البحرين الوفي بيومنا الوطني الذي نتمنى أن يعود على بلادنا بالخير والأمن والاستقرار.
.
في خضم غمرة الاحتفالات وتزيين الشوارع الرئيسة في مناطق البحرين احتفالاً بالإنجازات التي تحققت في ظل عهد جلالة الملك؛ إلا أن المواطنين في معظم المناطق لا زالوا يعانون مع سقوط الأمطار، وما المطر الذي سقط مؤخراً إلا دليل على ضعف البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، ورأينا المياه التي غمرت البيوت ودخلت عليهم في عقر دارهم، لو افترضنا أن يوم العيد الوطني خصوصاً في ظل تحذيرات من طقس بارد يمكن أن صاحبه أمطار قد تعكر الفرحة باليوم الوطني، وبالتالي يجب أن يكون الإنجاز والاحتفال هو في تقديم خدمات للمواطنين والاهتمام من المسؤولين في تلبية طلباتهم وليس في البهرجة والتزيين فقط.
لا أريد أن أنغص فرحة الاحتفالات بيومنا الوطني؛ إلا أن كلمة الحق تقال في كل الأوقات والمناسبات، وينبغي على المسؤولين من الكبير إلى الصغير أن ينظر إلى حال الكثير من الأسر البحرينية التي تعاني الأمرين من تردي الخدمات، سواء كانت في تجمع مياه الأمطار أو سوء شبكة الصرف الصحي (المجاري)، فلو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر منطقة الرفاع في المحافظة الجنوبية، والتي نراها مزدانة هذه الأيام بالمصابيح والأعلام والصور هي من أكثر مناطق البلاد التي يعاني قاطنيها من الأعمال التي لم تنته منذ سنوات في الشوارع، خصوصاً الرفاع الشرقي منطقة السوق وفي موسم الأمطار، فضلاً عن تهالك بيوت أسر أهل الرفاع الآيلة للسقوط، ومن هنا يجب النظر من قبل الوزراء المعنيين لأهالي الرفاع وكذلك مدينة عيسى التي أصبحت شوارعها عبارة عن برك جراء مياه الأمطار.
يا مسؤولين يا كرام.. فرحتنا وأيامنا في البحرين هي بالنظر إلى مسؤولياتكم ومتابعة شؤون المواطنين والحفاظ على مقدرات الوطن وإنجازاته وخدمة هذا الشعب الكريم العزيز، لا أن نرى شوارع تتزين خلال ديسمبر ونراها تغرق في غيره، ما قرأناه في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية من مخالفات وتجاوزات وهدر في أموال الدولة يؤكد بأن هناك من لا يراعي حرمة المال العام وثروات الأجيال القادمة، وطبعاً ليس الكل، فهناك من المسؤولين من قلبه يعتصر ألماً ويسعى إلى أن يقدم ما يستطيع في خدمة البحرين وقيادتها وشعبها، وقد استبشرنا خيراً بتولي ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئاسة اللجنة التي ستحقق في مخالفات ديوان الرقابة، وبقي خمسة أيام إلى يوم 19 ديسمبر، وهي المدة التي حددها سموه للوزارات والجهات الحكومية بتقديم تقاريرها عن أسباب التجاوزات سواء الإدارية أو المالية، فالجميع يتنظر ما ستسفر عنه هذه اللجنة من قرارات ومحاسبة من يثبت تورطه في هدر المال العام.
- همسة..
في هذا المقام أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى جلالة الملك المفدى بمناسبة اليوم الوطني المجيد وعيد جلوس جلالته، وكذلك إلى الحكومة الرشيدة برئاسة رئيس الوزراء الموقر، وإلى ولي العهد، وإلى شعب البحرين الوفي بيومنا الوطني الذي نتمنى أن يعود على بلادنا بالخير والأمن والاستقرار.
.