نشر موقع وفاقي تقريراً تحت عنوان «أهل الفاتح يبكون على الأطلال»، وذلك استهزاءً بالبحرينيين الذين لم يخرجوا مسيرة في ذكرى تاريخ وقفتهم الخالدة «21 فبراير»، ولابد هنا أن نرد، ليس لأن من نشر التقرير يستحق الرد، لكن لنقول له من هم أهل الفاتح؟
أهل الفاتح هم الشعب الذي إن كان يريد أن يخرج بمسيرة في كل ذكرى تاريخية للزم عليه أن يخرج كل يوم مسيرة، لأن كل أيامه بطولات منذ تاريخه القديم حتى يومه هذا، وما وقفة الفاتح إلا شيء لا يذكر بالنسبة لليوم الذي حرر فيه أحمد الفاتح البحرين وطهرها من الرجس الصفوي، فهذا يوم أحق بالاستذكار والاحتفال والاحتفاء به، لأنه تاريخ فاصل بين الحق والباطل، كذلك كان 21 فبراير تاريخاً فاصلاً بين حق وباطل، إلا أنها ذكرى لا تحتاج إلى تجديد ولا تأكيد؛ لأن هذه الوقفة أنتجت جيلاً وولدت روحاً لا تحتاج إلى تذكير ولا تأجيج ولا تحتاج إلى مقابل مالي، كما يحتاج إليه أتباع الوفاق، حيث اعترف علي سلمان في خطبة الجمعة 21 فبراير بلسانه بالمقابل المالي الذي يحصل عليه أتباعه حين قال «من يعتقل أو يفرج عنه أو من يتعرض منزله للانتهاك والتكسير فعلى الجميع أن يشارك في التضامن، فالثورة مسيرة واعتصام وتضامن وتغريدة ومساعدات مالية لمن فصل أو اعتقل»، أي أنها مسيرة مدفوعـــة الأجـــر باعتـــــراف علــــــي سلمـــان نفســه.
نعلق على هذا الاعتراف، ونقول له من أين لك هذه الأموال؟ هل هي من تجارتك أو من طهران أو بغداد أو حقائب السفارات التي تمرونها؟.
إن شعب البحرين الذي وقف بالفاتح واعٍ وراقٍ يراعي حقوق الناس؛ فلا يسير بمسيرات تغلق الشوارع وتعطل المصالح، فهم شعب مؤمن يعرف حق الله وحق العباد، كما إنه شعب واقعي لا يتباكى على أطلال وذكريات، إنما من يتباكــى على الأطلال هو من أقـام المتاحف في مقاره وجمع أتباعه فيها، كي يتباكوا على النصب والمجسمات الصنمية لذلك اليوم الذي لن يتكرر ولن يعود أبداً، أما غالب شعب البحرين فيعيش نشوة الانتصار على الباطل كل يوم، وهو ما يغنيهم عن صناعة مجسمات وأصنام والخروج في مسيرات، لأن بطولاتهم لم تنتهِ بعد وشجاعتهم لا تحتاج إلى عملة نقدية ولا سبيكة ذهبية، فهي موجودة فيهم منذ ولادتهم وتظل فيهم حتى الموت.
أما تشبيه علي سلمان لمسيرته التي خرجت بالطوفان فإنها حقاً طوفان؛ لأن الطوفان هو الذي يغرق الأرض ويخربها ويقضي على كل معالم الحياة فيها، وهي فعلاً طوفان ليس بالعدد وإنما بالإرهاب، حيث تغلق فيه الشوارع ويفرض على الناس الحبس الإجباري في بيوتهم، كما يقتل المريض في سيارة الإسعاف ويعطل المسافر ومصالح البشر جميعاً، وذلك عندما يسد طوفانه الإرهابي الشوارع والطرقات ومداخل المناطق والمدن.
إنه طوفان لا بشري لأنه ليس له عقل يفكر به ولا ضمير يرشده، عندما يسلب حرية البشر مقابل تباكٍ على الأطلال وأحلام ليالٍ لا يمكن أن تطال، فهذا الطوفان اللا بشري لن يؤدي إلى نتيجة، لأنه لا يمكن للتباكي أن يعيد الحياة للأطلال.
نقول لمن نشر التقرير وقال إن «أهل الفاتح يبكون على الأطلال»، نقول له لقد فاز والله أهل الفاتح فوزاً لا يمكن أن يناله طوفان علي سلمان، وإنهم مازالوا ينتصرون، وذلك عندما لزمـــوا حدود الله ولم يعتدوا بإثم ولم يزهقوا أرواحاً بريئة ولم يبطشوا، لا كما فعل طوفان علي سلمان الذي كان يسير تحت أضواء متفجراته في كل ناحية وصوب في البحرين، فلم يبقَ شارع إلا وحرق، ولم تبقَ مركبة لرجال الأمن إلا امتدت لها ألسنة النيران، ولا رجل أمن إلا ورُشق بالمولوتوف، وها هو آخر الضحايا شاهد على شر هذا الطوفان؛ إنه الشهيد بــإذن الله، وحيــد، الـــذي قتلته قنبلة زرعها الطوفان اللابشري ليغتال روحاً بريئة ذنبها أنها كانت تؤمن الطريق للمواطنين كي يصلوا إلى بيوتهم بسلام.
فتباً لطوفان بشري يخلف الدمار يقوده فرعون الزمان، وطوبى لشعب البحرين الذين مرت ذكرى وقفتهم الخالدة بتغريدة وسلام، لأن البطولات الخالدة لا تحتاج إلى إعادة ولا تذكير ولا تذكار.
أهل الفاتح هم الشعب الذي إن كان يريد أن يخرج بمسيرة في كل ذكرى تاريخية للزم عليه أن يخرج كل يوم مسيرة، لأن كل أيامه بطولات منذ تاريخه القديم حتى يومه هذا، وما وقفة الفاتح إلا شيء لا يذكر بالنسبة لليوم الذي حرر فيه أحمد الفاتح البحرين وطهرها من الرجس الصفوي، فهذا يوم أحق بالاستذكار والاحتفال والاحتفاء به، لأنه تاريخ فاصل بين الحق والباطل، كذلك كان 21 فبراير تاريخاً فاصلاً بين حق وباطل، إلا أنها ذكرى لا تحتاج إلى تجديد ولا تأكيد؛ لأن هذه الوقفة أنتجت جيلاً وولدت روحاً لا تحتاج إلى تذكير ولا تأجيج ولا تحتاج إلى مقابل مالي، كما يحتاج إليه أتباع الوفاق، حيث اعترف علي سلمان في خطبة الجمعة 21 فبراير بلسانه بالمقابل المالي الذي يحصل عليه أتباعه حين قال «من يعتقل أو يفرج عنه أو من يتعرض منزله للانتهاك والتكسير فعلى الجميع أن يشارك في التضامن، فالثورة مسيرة واعتصام وتضامن وتغريدة ومساعدات مالية لمن فصل أو اعتقل»، أي أنها مسيرة مدفوعـــة الأجـــر باعتـــــراف علــــــي سلمـــان نفســه.
نعلق على هذا الاعتراف، ونقول له من أين لك هذه الأموال؟ هل هي من تجارتك أو من طهران أو بغداد أو حقائب السفارات التي تمرونها؟.
إن شعب البحرين الذي وقف بالفاتح واعٍ وراقٍ يراعي حقوق الناس؛ فلا يسير بمسيرات تغلق الشوارع وتعطل المصالح، فهم شعب مؤمن يعرف حق الله وحق العباد، كما إنه شعب واقعي لا يتباكى على أطلال وذكريات، إنما من يتباكــى على الأطلال هو من أقـام المتاحف في مقاره وجمع أتباعه فيها، كي يتباكوا على النصب والمجسمات الصنمية لذلك اليوم الذي لن يتكرر ولن يعود أبداً، أما غالب شعب البحرين فيعيش نشوة الانتصار على الباطل كل يوم، وهو ما يغنيهم عن صناعة مجسمات وأصنام والخروج في مسيرات، لأن بطولاتهم لم تنتهِ بعد وشجاعتهم لا تحتاج إلى عملة نقدية ولا سبيكة ذهبية، فهي موجودة فيهم منذ ولادتهم وتظل فيهم حتى الموت.
أما تشبيه علي سلمان لمسيرته التي خرجت بالطوفان فإنها حقاً طوفان؛ لأن الطوفان هو الذي يغرق الأرض ويخربها ويقضي على كل معالم الحياة فيها، وهي فعلاً طوفان ليس بالعدد وإنما بالإرهاب، حيث تغلق فيه الشوارع ويفرض على الناس الحبس الإجباري في بيوتهم، كما يقتل المريض في سيارة الإسعاف ويعطل المسافر ومصالح البشر جميعاً، وذلك عندما يسد طوفانه الإرهابي الشوارع والطرقات ومداخل المناطق والمدن.
إنه طوفان لا بشري لأنه ليس له عقل يفكر به ولا ضمير يرشده، عندما يسلب حرية البشر مقابل تباكٍ على الأطلال وأحلام ليالٍ لا يمكن أن تطال، فهذا الطوفان اللا بشري لن يؤدي إلى نتيجة، لأنه لا يمكن للتباكي أن يعيد الحياة للأطلال.
نقول لمن نشر التقرير وقال إن «أهل الفاتح يبكون على الأطلال»، نقول له لقد فاز والله أهل الفاتح فوزاً لا يمكن أن يناله طوفان علي سلمان، وإنهم مازالوا ينتصرون، وذلك عندما لزمـــوا حدود الله ولم يعتدوا بإثم ولم يزهقوا أرواحاً بريئة ولم يبطشوا، لا كما فعل طوفان علي سلمان الذي كان يسير تحت أضواء متفجراته في كل ناحية وصوب في البحرين، فلم يبقَ شارع إلا وحرق، ولم تبقَ مركبة لرجال الأمن إلا امتدت لها ألسنة النيران، ولا رجل أمن إلا ورُشق بالمولوتوف، وها هو آخر الضحايا شاهد على شر هذا الطوفان؛ إنه الشهيد بــإذن الله، وحيــد، الـــذي قتلته قنبلة زرعها الطوفان اللابشري ليغتال روحاً بريئة ذنبها أنها كانت تؤمن الطريق للمواطنين كي يصلوا إلى بيوتهم بسلام.
فتباً لطوفان بشري يخلف الدمار يقوده فرعون الزمان، وطوبى لشعب البحرين الذين مرت ذكرى وقفتهم الخالدة بتغريدة وسلام، لأن البطولات الخالدة لا تحتاج إلى إعادة ولا تذكير ولا تذكار.