نجح النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في كسب رهان التحدي التاريخي بجدارة واستحقاق، حين تمكن من السباحة الحرة في المياه المفتوحة للمسافة الواقعة بين شاطئ الغروب السعودي وشاطئ الزلاق البحريني والتي تقدر بـ42 كيلومتراً قطعها سموه فيما يقارب العشرين ساعة متواصلة من السباحة وسط أجواء صعبة وأمواج عالية، ليؤكد إصراره وعزيمته في خوض هذه المبادرة الخيرية التاريخية من أجل مرضى السرطان، ليضرب سموه بذلك عدة عصافير بحجر فيكشف عن قدراته الرياضية ومبادراته الإنسانية والمجتمعية، مجسداً بذلك الرسالة الرياضية الحقة.
هذه المبادرة التاريخية حملت في طياتها العديد من الرسائل التي نتمنى أن يتم استثمارها الاستثمار الأمثل.
فعلى الصعيد الرياضي كشفت لنا هذه المبادرة عن قيمة العزيمة والإصرار التي يستوجب أن تتوافر في الرياضي المثالي الذي يتطلع لتحقيق أهدافه مهما كانت العوائق التي تعترض طريقه، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع يوم أمس الأول حين صد سمو الشيخ خالد كل المحاولات التي أرادت ثنيه عن خوض هذه المغامرة بسبب مصاعب الأحوال الجوية، وأصر على قبول التحدي وظل يصارع الأمواج ويتخطى الصعاب لأكثر من عشرين ساعة قضاها في مياه الخليج العربي دون كلل أو ملل، بل إنه كان يزداد إصراراً وعزيمة بعد كل كيلومتر يقربه من الشواطئ البحرينية، فكان له ما أراد.
وعلى الصعيد الإنساني، جسدت هذه المبادرة ما يتمتع به سمو الشيخ خالد من حس إنساني تجاه من يعانون من أمراض خطيرة واحتياجات خاصة، وهو إحساس ينم عن حجم الإيمان الذي يتمتع به خالد بن حمد واستثمار قدراته البدنية لبث رسائله الإنسانية من خلال الرياضة.
ليس هذا فحسب، بل إن هذه المبادرة جسدت اللحمة الخليجية بشكل عام واللحمة البحرينية السعودية على وجه الخصوص، فجاءت لتؤكد أن الجسور البشرية بين البلدين أقوى بكثير من الجسور الإسمنتية وأن العلاقة بين الشعبين الشقيقين ممتدة في جذور التاريخ.
لا أجد ما أصف به إنجاز «الرجل الحديدي» خالد بن حمد أكثر من أنه مفخرة للشباب البحريني أجمع وأن التاريخ الرياضي سيظل يتذكر يوم الجمعة الرابع عشر من مارس 2014 على أنه يوم تاريخي في مسيرة الرياضة البحرينية.
لم يبقَ إلا أن أضم صوتي إلى الأصوات البحرينية المخلصة التي عاشت هذا الحدث لحظة بلحظة وهنأت القيادة الرشيدة والقيادة الرياضية على الإنجاز التاريخي.
حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها الأبي وجعلها الله واحة أمن وأمان اللهم آمين.
{{ article.visit_count }}
هذه المبادرة التاريخية حملت في طياتها العديد من الرسائل التي نتمنى أن يتم استثمارها الاستثمار الأمثل.
فعلى الصعيد الرياضي كشفت لنا هذه المبادرة عن قيمة العزيمة والإصرار التي يستوجب أن تتوافر في الرياضي المثالي الذي يتطلع لتحقيق أهدافه مهما كانت العوائق التي تعترض طريقه، وهذا ما لمسناه على أرض الواقع يوم أمس الأول حين صد سمو الشيخ خالد كل المحاولات التي أرادت ثنيه عن خوض هذه المغامرة بسبب مصاعب الأحوال الجوية، وأصر على قبول التحدي وظل يصارع الأمواج ويتخطى الصعاب لأكثر من عشرين ساعة قضاها في مياه الخليج العربي دون كلل أو ملل، بل إنه كان يزداد إصراراً وعزيمة بعد كل كيلومتر يقربه من الشواطئ البحرينية، فكان له ما أراد.
وعلى الصعيد الإنساني، جسدت هذه المبادرة ما يتمتع به سمو الشيخ خالد من حس إنساني تجاه من يعانون من أمراض خطيرة واحتياجات خاصة، وهو إحساس ينم عن حجم الإيمان الذي يتمتع به خالد بن حمد واستثمار قدراته البدنية لبث رسائله الإنسانية من خلال الرياضة.
ليس هذا فحسب، بل إن هذه المبادرة جسدت اللحمة الخليجية بشكل عام واللحمة البحرينية السعودية على وجه الخصوص، فجاءت لتؤكد أن الجسور البشرية بين البلدين أقوى بكثير من الجسور الإسمنتية وأن العلاقة بين الشعبين الشقيقين ممتدة في جذور التاريخ.
لا أجد ما أصف به إنجاز «الرجل الحديدي» خالد بن حمد أكثر من أنه مفخرة للشباب البحريني أجمع وأن التاريخ الرياضي سيظل يتذكر يوم الجمعة الرابع عشر من مارس 2014 على أنه يوم تاريخي في مسيرة الرياضة البحرينية.
لم يبقَ إلا أن أضم صوتي إلى الأصوات البحرينية المخلصة التي عاشت هذا الحدث لحظة بلحظة وهنأت القيادة الرشيدة والقيادة الرياضية على الإنجاز التاريخي.
حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها الأبي وجعلها الله واحة أمن وأمان اللهم آمين.