تعجبني كثيراً تحركات المؤسسة العامة للشباب والرياضة في آخر الفترات بزيارة المنشآت الرياضية وتدشين أغلب المنشآت في الأندية وصيانتها بشكل دوري فلا تكاد الملاحق الرياضية خلال الأسابيع الأخيرة الماضية من أخبار تلك الزيارات التي يثني عليها الجميع وتشكر عليها المؤسسة العامة كونها هي الجهة المسؤولة عن الأندية بشكل مباشر فنتمنى أن يتواصل الاهتمام بالأندية وتابعة أمورها ليس على مستوى المنشآت فقط بل حتى على مستوى الادارة وتفعيل دور الجهاز الرقابي عليها في محاولة لتصحيح أمور الإدارات للعمل وفق اللوائح المرسومة لها.
ومع تزامن الاخبار بافتتاح الصالات للأندية وتدشين مشاريع البنية التحتية لها ببناء الأندية النموذجية في أغلب مناطق البحرين ازداد الحديث عن نادٍ قد يكون منسياً أو لم يأتيه الدور ليحسب ضمن الأندية كنادٍ له كيان ومبان يفتخر بها أبناء المنطقة التي يمثلها فخرج الحديث عن نادي «قلالي» هذا النادي الذي يعتبر منسياً بالنسبة للجميع خصوصاً الجهات الرسمية بعد أن كان من الأولويات وتحول للاشيء.
وأثار فضولي يوم أمس عمود الزميل عبدالله بونوفل في الزميلة الأيام والذي تحدث فيه عن نادي قلالي وأرجع مايحدث فيه لبعض التصريحات التي يطلقها رئيس مجلس الإدارة جمعة شريدة وأنها سبب كل التأخيرات في أمور النادي متمنياً أن يكون تفسيره غير صحيح وأنا كلي ثقة وتأكيد بأن المؤسسة العامة من المستحيل أن تعامل الأندية ممثلة في شخوص خصوصاً وأن ذلك يتعارض مع العمل المؤسساتي في بلد المؤسسات حيث لا يتم التعامل مع شخوص معينة بل التعامل مع كيان معين وإن كانت هنالك بعض الانتقادات فلا أعتقد بأنها ستؤثر على علاقة نادٍ معين بالجهة المسؤولة عنه خصوصاً وأن حرية النقد والتعبير مكفولة للجميع في ظل القانون والدستور ووفق للحدود واللياقة والآداب العامة.
وأنا اليوم ومن موقعي هذا أطالب المؤسسة العامة للشباب والرياضة بأن تثبت للجميع بأنها تتعامل الجميع بشكل واحد وكلهم على الحد سواء بتحريك ملفات نادي قلالي وأن لاعلاقة للأمور الشخصية لما يحدث في قلالي وأن التعامل مع الجميع هو تعامل احترافي وفق معاير معينة والإثبات بأن مايدور عن قلالي ليست معضلة أو مشكلة لا تحل وأن حلها هو العمل المؤسساتي الاحترافي، لكن لا نتمنى أن يثبت لنا عكس مانتمناه بأن تتضح شخصنة الأمور فلن نقول بعدها لقلالي «لج الله».