منذ اللحظة الأولى لوصول الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك إلى قاعدة نور خان الجوية العسكرية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد يمكنه ملاحظة الاحتفاء الكبير بزيارة العاهل.
الشوارع مزينة بأعلام البلدين، ولا تكاد تخلو من الصور لجلالته والرئيس الباكستاني بعبارات ترحيبية متنوعة كتبت باللغتين العربية والأوردو. كان لافتاً أيضاً الاستقبال الرسمي الذي أقيم في المطار، خاصة وأن إسلام آباد لم تقم بمثل هذه المراسم منذ عقود لرؤساء الدول الذين زاروها. بهذه المقدمة البسيطة يمكن الشروع في الدوافع التي دفعت الباكستانيين إلى الاهتمام بزيارة جلالة الملك الأخيرة.
بعيداً عن نتائج الزيارة وعدد الاتفاقات المبرمة، وتفاهمات زيادة الاستثمار وتطوير التعاون الثنائي. فإنه من الواضح أن هناك قناعة باكستانية راسخة بضرورة توثيق علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي في ظل التحولات التي يشهدها العالم، وهي تحولات مستمرة منذ نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ولا يبدو أن نهايتها ستكون سريعة.
في الوقت نفسه تدرك إسلام آباد أن أي تداعيات سلبية قد تمس دول مجلس التعاون الخليجي ستمس أمنها واستقرارها -أي باكستان- لسبب رئيس وهو الارتباط الاستراتيجي بين دول منطقة غرب آسيا، فضلاً عن وجود أفغانستان التي انطلق منها الإرهاب إلى شمال الخليج العربي، وكذلك إيران التي انطلق منها الإرهاب إلى دول مجلس التعاون، وخاصة البحرين والسعودية والكويت.
وباكستان تجاور كلاً من أفغانستان وإيران، وهو ما يجعلها في بحث دائم عن بدائل داخلياً وخارجياً، وهو من العوامل التي دفعتها لتكوين قوتها العسكرية الصاعدة. من الواضح أن إسلام آباد ترى امتداد عدم الاستقرار من دول جوارها المباشرة إلى غرب آسيا امتداداً من الشمال السوري وانتهاء بالجنوب اليمني، وهي أكثر المناطق في العالم التهاباً اليوم، ولذلك فإن البحث عن تحالفات مطلب استراتيجي بالنسبة لها، لاسيما في ظل العلاقات غير المستقرة مع واشنطن.
إضافة إلى ذلك فإن هناك أكثر من 3 ملايين مواطن باكستاني يعملون أو يقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي، ولا يمكن للحكومة الباكستانية أن تتجاهل هذه الدول التي تستضيف أكبر جالية باكستانية في العالم، ولذلك من المتوقع أن توليها اهتماماً خاصاً.
زيارة جلالة الملك للعاصمة الباكستانية جاءت بعد فترة قصيرة من زيارة ولي عهد السعودية للقيادة الباكستانية نفسها، وهو ما أعطاها زخماً كبيراً فهمت إسلام آباد مغزاه، فزيارتان خليجيتان متتاليتان بهذه السرعة ليستا أمراً تقليدياً أو مصادفة، بل هي المصالح عندما تفرض نفسها، والحاجة للتقارب عندما تكون ضرورة.
الشوارع مزينة بأعلام البلدين، ولا تكاد تخلو من الصور لجلالته والرئيس الباكستاني بعبارات ترحيبية متنوعة كتبت باللغتين العربية والأوردو. كان لافتاً أيضاً الاستقبال الرسمي الذي أقيم في المطار، خاصة وأن إسلام آباد لم تقم بمثل هذه المراسم منذ عقود لرؤساء الدول الذين زاروها. بهذه المقدمة البسيطة يمكن الشروع في الدوافع التي دفعت الباكستانيين إلى الاهتمام بزيارة جلالة الملك الأخيرة.
بعيداً عن نتائج الزيارة وعدد الاتفاقات المبرمة، وتفاهمات زيادة الاستثمار وتطوير التعاون الثنائي. فإنه من الواضح أن هناك قناعة باكستانية راسخة بضرورة توثيق علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي في ظل التحولات التي يشهدها العالم، وهي تحولات مستمرة منذ نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ولا يبدو أن نهايتها ستكون سريعة.
في الوقت نفسه تدرك إسلام آباد أن أي تداعيات سلبية قد تمس دول مجلس التعاون الخليجي ستمس أمنها واستقرارها -أي باكستان- لسبب رئيس وهو الارتباط الاستراتيجي بين دول منطقة غرب آسيا، فضلاً عن وجود أفغانستان التي انطلق منها الإرهاب إلى شمال الخليج العربي، وكذلك إيران التي انطلق منها الإرهاب إلى دول مجلس التعاون، وخاصة البحرين والسعودية والكويت.
وباكستان تجاور كلاً من أفغانستان وإيران، وهو ما يجعلها في بحث دائم عن بدائل داخلياً وخارجياً، وهو من العوامل التي دفعتها لتكوين قوتها العسكرية الصاعدة. من الواضح أن إسلام آباد ترى امتداد عدم الاستقرار من دول جوارها المباشرة إلى غرب آسيا امتداداً من الشمال السوري وانتهاء بالجنوب اليمني، وهي أكثر المناطق في العالم التهاباً اليوم، ولذلك فإن البحث عن تحالفات مطلب استراتيجي بالنسبة لها، لاسيما في ظل العلاقات غير المستقرة مع واشنطن.
إضافة إلى ذلك فإن هناك أكثر من 3 ملايين مواطن باكستاني يعملون أو يقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي، ولا يمكن للحكومة الباكستانية أن تتجاهل هذه الدول التي تستضيف أكبر جالية باكستانية في العالم، ولذلك من المتوقع أن توليها اهتماماً خاصاً.
زيارة جلالة الملك للعاصمة الباكستانية جاءت بعد فترة قصيرة من زيارة ولي عهد السعودية للقيادة الباكستانية نفسها، وهو ما أعطاها زخماً كبيراً فهمت إسلام آباد مغزاه، فزيارتان خليجيتان متتاليتان بهذه السرعة ليستا أمراً تقليدياً أو مصادفة، بل هي المصالح عندما تفرض نفسها، والحاجة للتقارب عندما تكون ضرورة.