ذات مرة خلال هذا العام فقط، أكد مجلس الوزراء الموقر ضرورة التواصل مع المواطنين، والسماع لمشاكلهم، والسعي لحلها وتذليلها، وكان هذا التوجيه قد صدر للوزراء الكرام بضرورة فتح أبوابهم للناس. فلا يعقل أن تكون أبواب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان -حفظه الله ورعاه- مفتوحة ويخصص أكثر من يوم يستقبل فيه المواطنين، وكذلك يفعل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد -حفظه الله ورعاه- الذي يستقبل الناس بمجلسه أسبوعياً أيضاً، بينما لا يخصص وزراء الخدمات يوماً واحداً لاستقبال الناس.للأمانة فإن وزير الإسكان المهندس باسم الحمر نراه قد خصص يوماً لاستقبال المواطنين والنظر في أمورهم وشكواهم، وهذا يحسب له.لكن السؤال هنا؛ ألم يكن هناك توجيه من الحكومة لوزراء الخدمات بأن يخصصوا يوماً في الأسبوع لاستقبال الناس؟لماذا توقف هذا الأمر؟ألم يكن يوم السبت هو اليوم المخصص لاستقبال شكاوى الناس الذين ربما لديهم مطالب، وشكاوى ومظلوميات، لا يحلها إلا الوزير، وأنهم لو ذهبوا إلى مكتب الوزير لمنعهم من هم تحت الوزير من الوصول إليه؟والوزراء في تصريحاتهم يقولون أبوابهم مفتوحة!في اعتقادي أن مجالس السبت للقاء المواطنين باستطاعتها لو تم تشكيلها بضوابط معينة، وبآليات واضحة تمكن من حل مشاكل الناس ووضع إطار زمني للرد على المشكلة إنما هو يشكل جزءاً من إزالة الغضب والحنق عند المواطن على الوزارات التي لا تتجاوب مع الناس. بينما هناك من لديهم مشكلات تتعطل بسبب أشخاص داخل الوزارة، أو بسبب سوء الإدارة، أو بسبب تعقيدات البيروقراطية، أو بسبب أمراض فئوية.من هنا فإن هذه المجالس من شأنها أن تزيل بعض الامتعاض عن المواطن والمقيم بسبب تعطيل معاملاتهم.هناك وزراء حتى وإن اختلفنا معهم، إلا أنهم حين يسمعون المشكلة مباشرة من المواطن ويتحققون من صحتها يقومون بحل المشكلة، وهذا هو المطلوب، وهذا هو جزء من الديمقراطية العربية أو الإسلامية.من المهم أيضاً أن تكون هناك متابعة من اللجان الوزارية لمجالس الوزراء، ويطلبون تقريراً كاملاً عن هذه المجالس، كم مشكلة تصل في الأسبوع؟ كم مشكلة تم حلها؟ ما هو الإطار الزمني لحل المشاكل؟ هل هناك مسؤولون تكثر عليهم الشكاوى من الناس ويعطلون معاملاتهم؟هذه المجالس يجب أن تكون منظمة حتى لا تصبح وكأنها مجالس فوضى، من هنا فإن إعادة توجيه وزراء الخدمات بضرورة فتح مجالسهم أيام السبت أو أي يوم آخر، إنما هي ضرورة للدولة في وقت أصبح هناك امتعاض من وزارات بعينها مترهلة ويتعطل فيها المواطن والمقيم والمستثمر، وحين يدخلها المواطن يشعر أنه دخل نفقاً مظلماً بسبب التعقيدات لا خروج منه.نتمنى من سمو رئيس الوزراء وسمو النائب الأول لرئيس الوزراء أن ينظرا في هذا الاقتراح لما فيه من المصلحة العامة.- رذاذبصراحة أناس كثر يؤيدون ما أقره مجلس النواب من ضرورة تقليص وتحجيم الرخص الصادرة للأجانب، وخاصة الآسيويين، فما نعانيه من ازدحام شديد، ومن حوادث يتسبب بها الآسيويون تجعلنا نطالب بذلك فالبلد صغيرة فلا تزيدوا الازدحامات علينا.- نتمنى من المجلس الأعلى للمرور أن ينظر في موضوع (الدراجات النارية) التي تقوم بتوصيل الطلبات للبيوت، فقد كثرت تجاوزات من يقود هذه الدراجات، وكثرت الحوادث التي يتسبب بها سائقو الدراجات النارية، حتى أن بعض الدراجات من غير مصابيح، دون أن تتم مراقبة هذه الدراجات بشكل دوري.نتمنى تشديد الرقابة على (دراجات التوصيل للمنازل) فالحوادث في ازدياد ومخالفاتهم للأنظمة المرورية أصبحت مشاهدة.