عاد الفريق الأول لكرة القدم بنادي البحرين إلى مصاف فرق دوري الدرجة الأولى المعروف بدوري الأضواء بعد أن احتل المرتبة الثانية في مسابقة دوري الدرجة الثانية خلف البطل فريق نادي الرفاع الشرقي الذي كان قد حسم اللقب مبكراً وأضاف إليه لقب أغلى الكؤوس ليعزز جدارته بالعودة إلى مكانه الطبيعي بين الكبار.
كنت قد أشرت إلى الأسباب التي ساعدت فريق نادي الرفاع الشرقي على العودة إلى دوري الأضواء في مقال سابق واليوم أراني ملزماً أدبياً ومهنياً بالإشادة بفريق نادي البحرين الملقب بالغزال الأخضر حيث إن عودة الفريق إلى الدرجة الأولى بعد موسم واحد من هبوطه الأخير يعد مؤشراً على وعي الإدارة الخضراء بقيادة رئيس مجلس إدارة النادي الأخ نبيل الساعي، وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة الذين استشعروا أهمية كرة القدم كواجهة رئيسة لهذا النادي العريق الذي استطاع عبر تاريخه الطويل أن ينافس على الألقاب المحلية و يفوز بعدد منها كما تألق في مشاركاته الخارجية، وكاد أن يظفر بأول لقب خليجي إبان عصره الذهبي الزاخر بنجوم بارزين من أمثال خليل شويعر ومحمد صالح بوبشيت وعبدالله بدر وسلطان المقهوي ـ رحمة الله عليه- والشقيقين جاسم ومشعل الخجم، وإبراهيم فرحان ومحمد فهد، ويوسف أحمد وعلي أبو الفتح وعبدالرسول إبراهيم، ومن سبقوهم من النجوم الذين ارتدوا القميص الأخضر والأبيض و نالوا شرف تمثيل المنتخب الوطني في العديد من الدورات والبطولات من أمثال طيب الذكر المدافع الصلب إبراهيم الحمادي –الذي عرفناه بإبراهيم بوجيري – قائد المنتخب الوطني في أول ثلاث نسخ من بطولات كأس الخليج ورفاقه في الفريق الحارس يوسف المالكي ومايسترو خط الوسط عبدالله عبدالرحمن المعروف بعبادي النهضة والجناح السريع خليل إبراهيم (البلوشي) وغيرهم من الأجيال التي مرت على هذا النادي و ربطت تاريخه الرياضي بلعبة كرة القدم رغم أنه كان من أوائل الأندية التي أسهمت في انتشار لعبة الكرة الطائرة، ورغم احتكاره ألقاب لعبة كرة الطاولة في السنوات الأخيرة.
كل هذا السرد التاريخي الطويل الغرض منه هو تأكيد التوجه السليم لمجلس الإدارة الحالي لإعادة كرة القدم إلى الواجهة من جديد رغم الظروف المالية القاسية التي يواجهها ـ كما تواجهها أغلب الأندية الوطنية- حيث تم التركيز على كرة القدم على حساب بقية اللعبات وكانت البداية التعاقد مع المدرب العربي القدير الكابتن أحمد رفعت الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال الكرة البحرينية ومنحه مطلق الصلاحيات للتعاقدات الجديدة بما يخدم الفريق كمجموعة ونجح هذا المدرب القدير- بفضل الدعم الإداري و بفضل تعامله الهادىء مع اللاعبين بعيداً عن الضجيج الإعلامي ـ في الوصول إلى الهدف المنشود.
ليس هذا فحسب بل إن إدارة النادي بدأت تلتفت إلى فرق القاعدة لتكون رافداً مستقبلياً للفريق الأول و نجح فريق الناشئين في الظفر ببطولة الدوري بقيادة المدرب الوطني اللاعب الدولي السابق دعيج ناصر ليعيد بذلك ذكريات الزمن الجميل عندما كان هذا النادي متميزاً في احتضان المواهب الشابة إبان عهد المدربين الوطنيين القديرين شناف فيصل ومحمود جمال في سبعينيات القرن الماضي.
أتمنى أن يستمر هذا النهج الإداري داخل القلعة الخضراء حتى يظل الغزال واحداً من فرسان السباق في دوري الأضواء الكروي.
{{ article.visit_count }}
كنت قد أشرت إلى الأسباب التي ساعدت فريق نادي الرفاع الشرقي على العودة إلى دوري الأضواء في مقال سابق واليوم أراني ملزماً أدبياً ومهنياً بالإشادة بفريق نادي البحرين الملقب بالغزال الأخضر حيث إن عودة الفريق إلى الدرجة الأولى بعد موسم واحد من هبوطه الأخير يعد مؤشراً على وعي الإدارة الخضراء بقيادة رئيس مجلس إدارة النادي الأخ نبيل الساعي، وإخوانه أعضاء مجلس الإدارة الذين استشعروا أهمية كرة القدم كواجهة رئيسة لهذا النادي العريق الذي استطاع عبر تاريخه الطويل أن ينافس على الألقاب المحلية و يفوز بعدد منها كما تألق في مشاركاته الخارجية، وكاد أن يظفر بأول لقب خليجي إبان عصره الذهبي الزاخر بنجوم بارزين من أمثال خليل شويعر ومحمد صالح بوبشيت وعبدالله بدر وسلطان المقهوي ـ رحمة الله عليه- والشقيقين جاسم ومشعل الخجم، وإبراهيم فرحان ومحمد فهد، ويوسف أحمد وعلي أبو الفتح وعبدالرسول إبراهيم، ومن سبقوهم من النجوم الذين ارتدوا القميص الأخضر والأبيض و نالوا شرف تمثيل المنتخب الوطني في العديد من الدورات والبطولات من أمثال طيب الذكر المدافع الصلب إبراهيم الحمادي –الذي عرفناه بإبراهيم بوجيري – قائد المنتخب الوطني في أول ثلاث نسخ من بطولات كأس الخليج ورفاقه في الفريق الحارس يوسف المالكي ومايسترو خط الوسط عبدالله عبدالرحمن المعروف بعبادي النهضة والجناح السريع خليل إبراهيم (البلوشي) وغيرهم من الأجيال التي مرت على هذا النادي و ربطت تاريخه الرياضي بلعبة كرة القدم رغم أنه كان من أوائل الأندية التي أسهمت في انتشار لعبة الكرة الطائرة، ورغم احتكاره ألقاب لعبة كرة الطاولة في السنوات الأخيرة.
كل هذا السرد التاريخي الطويل الغرض منه هو تأكيد التوجه السليم لمجلس الإدارة الحالي لإعادة كرة القدم إلى الواجهة من جديد رغم الظروف المالية القاسية التي يواجهها ـ كما تواجهها أغلب الأندية الوطنية- حيث تم التركيز على كرة القدم على حساب بقية اللعبات وكانت البداية التعاقد مع المدرب العربي القدير الكابتن أحمد رفعت الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال الكرة البحرينية ومنحه مطلق الصلاحيات للتعاقدات الجديدة بما يخدم الفريق كمجموعة ونجح هذا المدرب القدير- بفضل الدعم الإداري و بفضل تعامله الهادىء مع اللاعبين بعيداً عن الضجيج الإعلامي ـ في الوصول إلى الهدف المنشود.
ليس هذا فحسب بل إن إدارة النادي بدأت تلتفت إلى فرق القاعدة لتكون رافداً مستقبلياً للفريق الأول و نجح فريق الناشئين في الظفر ببطولة الدوري بقيادة المدرب الوطني اللاعب الدولي السابق دعيج ناصر ليعيد بذلك ذكريات الزمن الجميل عندما كان هذا النادي متميزاً في احتضان المواهب الشابة إبان عهد المدربين الوطنيين القديرين شناف فيصل ومحمود جمال في سبعينيات القرن الماضي.
أتمنى أن يستمر هذا النهج الإداري داخل القلعة الخضراء حتى يظل الغزال واحداً من فرسان السباق في دوري الأضواء الكروي.