يقول علي سلمان: «بلدنا منكوبة.. ومن يستحق أن يكون رئيساً للوزراء في السجون -ولو كان إبراهيم شريف كمثال رئيساً للوزراء لهذه الـ 3 سنوات لما وصل الدين العام لهذه المستوى»، طبعاً وكعادته في «النكت»، حيث صارت تعليقاته أشبه بنكت مثل المصطلح المتداول شعبياً «نكت محشش»، وذلك عندما تكون هذه التعليقات والتصريحات أقرب -لن نقول من عالم الخيال- بل إلى عالم الجنون، حيث يجوز في عالمه كل شيء، حتى يمكن أن يقول إن «عكار نخل» الشيوخ يستحق أن يكون رئيس وزراء، وذلك بعد أن ينظر إلى الدولة كنظرته إلى محل بيع «المتاي» أو فرشة في سوق المقاصيص، فهذا هو مقياسه للدولة عندما تكون نموذجاً للدولة العراقية، التي أصبح فيها بائع «السبحات» رئيس وزراء.
فمن أنت كي تنتقي أسماء ترشحهم لرئاسة الوزراء؟ وماذا يا ترى سيكونون بعدها الوزراء والوكلاء غير أتباع إيران؟ ففي البداية رشحت خليل مرزوق واليوم إبراهيم شريف، وهو لا يختلف عن الأول، وإن كنا نعلم أنك تستغل اسمه كي توهم المغشوشين أن ثورتك لست طائفية، وها أنت تقول «السلطة التي اعتقلت إبراهيم شريف أعطت ثورة البحرين أكبر دليل على عدم طائفية الحراك»، ونقول لك بل أن الحراك طائفي وألف طائفي، فأنت خادم عيسى قاسم، وإبراهيم شريف يتبعك فهو أيضاً خادم آخر، عدا أنه يلتقي معك في التصاهر.
ونقول لك ولأمثالك؛ إن البحرين عصية عليك وعصية على غيرك، فحكامها آل خليفة وحكومتها خليفية وستبقى خليفية رغم أنفك، وحكومة البحرين ليست كأي حكومة، خاصة عندما يكون على رأسها رئيس مثل خليفة بن سلمان، الذي لا يمكن أن يستبدل بأي رجل آخر مهما كان أصله وفصله، فكيف بأتباع إيران؟
وليعلم هذا وليعلم غيره أن شعب البحرين لا يحكمه ولن يحكمه غير آل خليفة، وأنه لا مكان للانقلابيين الذين باعوا أرض البحرين وتآمروا مع أعدائها ثم يأتي واحد مثل علي سلمان يرشح هذا لرئيس وزراء وهذا وزير، وهو بالأصل لا يصلح حتى بواب عمارة، لأن البواب يجب أن تتوفر فيه الصدق والأمان.
كما نقول له ولغيره؛ لو بقي في البحرين شخص واحد فقط من الشرفاء لن تحكمه شرذمة وقطاع طرق، فهؤلاء الذين يرشحهم كل يوم ويتمنى لهم أن يكون منهم رئيس وزراء، ما هم إلا قاد المؤامرة الانقلابية ومن تقدموا الصفوف ومن قتلوا رجال الأمن، فهم من قتل زهرة صالح والظفيري والعمري، وهم من احتلوا مستشفى السلمانية ومنعوا علاج أهل السنة، وهم من سفكوا دماء المقيمين، وهم من يحرقون الشوارع حتى وهم في السجون، ولو كان هؤلاء في دولة مثل إيران أو العراق لعلقوهم في المشانق، ولو كانوا في أمريكا لأعدموهم على الكرسي الكهربائي، لكن طبعاً آل خليفة الكرام سماتهم العفو، ولذلك قبعوا في السجون، وإن كان شعب البحرين يتمنى أن ينفذ فيهم شرع الله، إلا أن الدولة اختارت غير ذلك، فكيف لمن يتمنى أن يكون شعب البحرين منفياً من الأرض ليكون رئيساً لحكومته.
نقول لشعب البحرين تصوروا يا شعب البحرين بعد أن كان رئيس حكومتكم من نسل الكرام، خليفة بن سلمان، الرجل المحنك الوقور ذو الطلعة المباركة والوجه المضيء، هل تتصورون أن يكون مكانه أمثال هذه الوجوه؟!.