يشكل غياب الرعاية التجارية الهاجس الأكبر لأغلب مسابقاتنا الرياضية المحلية الأمر الذي ينعكس سلباً على مخرجات هذه المسابقات في ظل التأثير المعنوي الذي تشكله الحوافز المادية والعينية على أداء اللاعبين وإبداعاتهم في هذا الزمان الذي أصبحت المادة تشكل فيه حجر الزاوية!
في الماضي لم تكن المادة عائقاً ولم يكن لغيابها تأثيراً على الأداء فقد كان الولاء والانتماء للنادي هو الدافع والحافز للعطاء والإبداع لدرجة أن اللاعب آنذاك كان ينتظر فرصة تمثيل النادي بفارغ الصبر ويعتبر تحقيقها بمثابة الإنجاز؛ أما اليوم فقد اختلف الأمر وأصبحت المادة هي المرتكز الذي ينطلق منه اللاعب ولم يعد بالإمكان إقناع اللاعبين بالرجوع إلى المبادئ والقيم ذات العلاقة بالولاء والانتماء إذ إن إغراءات عالم الاحتراف من حولنا أكبر بكثير من محاولات الإقناع التي نرددها بين الفينة والأخرى!
هذا التحول في المفاهيم كان يفترض أن يواكبه تحول في طريقة تنظيم المسابقات المحلية بما يضمن رعاية تجارية تتيح للاتحادات فرص تخصيص حوافز تشجيعية للاعبين من أجل رفع درجة الحماس والإثارة لهذه المسابقات وتحفيز اللاعبين على بذل المزيد من الجهد والسعي الجاد إلى التميز والإبداع والأمر ذاته يفترض أن يتم في الأندية لكي تتمكن من جذب اللاعبين وتوفير المناخ المريح لهم لضمان عدم الهروب أو هجر اللعبة..
ولكن بسبب سلبية الشراكة بين أغلب الاتحادات الرياضية والشركات والمؤسسات الخاصة لمسنا تراجعاً خطيراً في مستوى مسابقاتنا المحلية وخصوصاً كرة القدم واليد والطائرة كما لمسنا تراجع حجم النجومية بين لاعبينا الوطنيين وتواضع مستوى اللاعبين المحترفين - باستثناء عمالقة السلة – مما يعد مؤشراً سلبياً يدفعنا إلى القلق على مستقبل هذه اللعبات الأساسية وعلى مستقبل منتخباتنا الوطنية التي تعد الواجهة الرئيسة للرياضة البحرينية.
لا ننكر وجود مساهمات إيجابية من عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة في الفترات الماضية غير أننا نلاحظ في السنوات الخمس الأخيرة تراجعاً كبيراً في موقف القطاع الخاص من دعم ورعاية المسابقات الرياضية المحلية الرئيسة وهو الأمر الذي يزيد من درجة قلقنا على مستقبل هذه المسابقات والأجيال القادمة من اللاعبين!
في الأشهر الأخيرة برزت على السطح شركة وطنية شابة تدعى «إتش. آند. إتش» بدأت تحرك المياه الراكدة في جانب الرعاية والدعم للمسابقات والفعاليات الرياضية وهو ما يبعث إلى التفاؤل رغم محدودية هذا الدعم الذي نتمنى أن يتواصل وأن يجد من يسانده وبالأخص الجهات الإعلامية التي يرتبط دورها بنجاح الرعاية التجارية.
نحن نتحدث كثيراً عن الانتقال إلى عالم الاحتراف ولكننا لا ندرك مدى أهمية توافر الرعاية التجارية المطلوبة لكي نجسد معنى الاحتراف على أرض الواقع وهنا تكمن أهمية الشراكة الإيجابية مع القطاع الخاص من خلال منظومة تسويقية محترفة تضمن تحقيق المكاسب لكلا الطرفين.
في الماضي لم تكن المادة عائقاً ولم يكن لغيابها تأثيراً على الأداء فقد كان الولاء والانتماء للنادي هو الدافع والحافز للعطاء والإبداع لدرجة أن اللاعب آنذاك كان ينتظر فرصة تمثيل النادي بفارغ الصبر ويعتبر تحقيقها بمثابة الإنجاز؛ أما اليوم فقد اختلف الأمر وأصبحت المادة هي المرتكز الذي ينطلق منه اللاعب ولم يعد بالإمكان إقناع اللاعبين بالرجوع إلى المبادئ والقيم ذات العلاقة بالولاء والانتماء إذ إن إغراءات عالم الاحتراف من حولنا أكبر بكثير من محاولات الإقناع التي نرددها بين الفينة والأخرى!
هذا التحول في المفاهيم كان يفترض أن يواكبه تحول في طريقة تنظيم المسابقات المحلية بما يضمن رعاية تجارية تتيح للاتحادات فرص تخصيص حوافز تشجيعية للاعبين من أجل رفع درجة الحماس والإثارة لهذه المسابقات وتحفيز اللاعبين على بذل المزيد من الجهد والسعي الجاد إلى التميز والإبداع والأمر ذاته يفترض أن يتم في الأندية لكي تتمكن من جذب اللاعبين وتوفير المناخ المريح لهم لضمان عدم الهروب أو هجر اللعبة..
ولكن بسبب سلبية الشراكة بين أغلب الاتحادات الرياضية والشركات والمؤسسات الخاصة لمسنا تراجعاً خطيراً في مستوى مسابقاتنا المحلية وخصوصاً كرة القدم واليد والطائرة كما لمسنا تراجع حجم النجومية بين لاعبينا الوطنيين وتواضع مستوى اللاعبين المحترفين - باستثناء عمالقة السلة – مما يعد مؤشراً سلبياً يدفعنا إلى القلق على مستقبل هذه اللعبات الأساسية وعلى مستقبل منتخباتنا الوطنية التي تعد الواجهة الرئيسة للرياضة البحرينية.
لا ننكر وجود مساهمات إيجابية من عدد من الشركات والمؤسسات الخاصة في الفترات الماضية غير أننا نلاحظ في السنوات الخمس الأخيرة تراجعاً كبيراً في موقف القطاع الخاص من دعم ورعاية المسابقات الرياضية المحلية الرئيسة وهو الأمر الذي يزيد من درجة قلقنا على مستقبل هذه المسابقات والأجيال القادمة من اللاعبين!
في الأشهر الأخيرة برزت على السطح شركة وطنية شابة تدعى «إتش. آند. إتش» بدأت تحرك المياه الراكدة في جانب الرعاية والدعم للمسابقات والفعاليات الرياضية وهو ما يبعث إلى التفاؤل رغم محدودية هذا الدعم الذي نتمنى أن يتواصل وأن يجد من يسانده وبالأخص الجهات الإعلامية التي يرتبط دورها بنجاح الرعاية التجارية.
نحن نتحدث كثيراً عن الانتقال إلى عالم الاحتراف ولكننا لا ندرك مدى أهمية توافر الرعاية التجارية المطلوبة لكي نجسد معنى الاحتراف على أرض الواقع وهنا تكمن أهمية الشراكة الإيجابية مع القطاع الخاص من خلال منظومة تسويقية محترفة تضمن تحقيق المكاسب لكلا الطرفين.