ورد في الخبر بـأنه «أعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة مسؤوليتها عن تفجير استخدمت فيه ثلاث قنابل واستهدف فندقاً في مقديشو، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل. وتقاتل حركة الشباب، قوة حفظ سلام أفريقية سعياً للسيطرة على أراضٍ في جنوب وغرب الصومال. وقال المتحدث باسم الحركة علي محمد راجي، في بيان، إن مهاجمي حركة الشباب استهدفوا مسؤولي مخابرات كانوا مجتمعين في فندق الجزيرة، وذلك عقاباً لهم على ما وصفه بدورهم في توجيه ومساعدة «القوات الغازية في حملتها الصليبية».
في خبر آخر؛ تبنت حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بالقاعدة الهجوم المزدوج الذي أوقع 11 قتيلاً في مقديشو في ما وصفته بالمرحلة الأولى من حملتها للعام الجديد.
عشرات الآلاف من الصوماليين نزحوا إلى دول مجاورة هرباً من الاقتتال وأعمال العنف والإرهاب من جهة، ومن جهة أخرى هرباً من الجفاف ونقص الغذاء، إضافة للتجنيد الإجباري الذي تفرضه عليهم حركة الشباب الإسلامية الصومالية.
تقول التقارير «إن موجة جديدة من النازحين تشهدها مقديشو إثر الحرب العسكرية المستعرة في جنوب الصومال والتي تشنها السلطات على حركة الشباب المعارضة، حرب أجبرت سكان القرى والمدن التي تدور الصراعات فيها على الفرار من منازلهم. أكثر من أربعين ألفاً هو العدد المعلن حالياً، وهؤلاء ليسوا أول المتدفقين ولا آخرهم، المحظوظ منهم وجد من يؤويه أما الباقون فباتوا يفترشون العراء ويستظلون بالأشجار».
في أفريقيا ليست مشكلة الأفارقة اليوم أن يدخلوا في الإسلام سريعاً، وليست مشكلتهم الأساسية في أن تبني لهم الدول الإسلامية مساجد في قراهم التي نخرها الجوع والجفاف. مقديشو ليست مملكة الترف والمثالية والرفاهية والنفط، فهي كبقية المدن الأفريقية التي يعصف بها الفقر وانعدام الأمن الغذائي، لكنها عقلية الشباب الإسلامي المشحون بالأوهام لبناء دولة إسلامية في أفريقيا الكافرة!
ربما يقول أحدهم؛ ما لنا والصومال؟ ونحن نقول لهم، بكل براءة، كيف وصل الإسلامويون المتطرفون إلى الصومال لبناء المساجد فيها وتسليح شبابها، وشحنهم بالأفكار المتطرفة التي تدعو إلى التكفير والعنف وعدم التسامح؟
حينما نتكلم عن الصومال، فإننا نتكلم عن نموذج إسلامي سيئ الصيت، يعربد في شوارعها ومساجدها وقراها، كما يعربد إخوانهم المتطرفون في كل الأقطار العربية والإسلامية. فحين نتحدث عن التطرف الإسلامي الشبابي في أي قطرٍ عربي، فإننا نتحدث عن أنموذج واحد مشترك، فما يقوم به شباب الخليج هو ذاته الذي يقوم به شباب حركة الصومال الإسلامية وبقية الحركات الشبابية في الوطن العربي، فالنظرية واحدة والفكر واحد والنتيجة واحدة.
في تقرير إخباري بثته إحدى الفضائيات الإخبارية عن النازحين الصوماليين وما عانوه في طريقهم نحو الهروب من الجحيم، يجعلك ترفض وبشدة المشروع الإسلامي المتطرف، ذلك المشروع الذي لا نشك بأن الذي يقف خلفه أيدٍ صهيونية وغربية تريد بكل الأثمان أن تشوه الإسلام، من الخليج إلى مقديشو.
أطفال جياع، ونساء فقدن فلذات أكبادهن في العاصمة الصومالية جراء الحرب القائمة هناك، في حين تتعالى أصوات الشباب الصومالي ببناء المساجد في مقديشو، وكأن الذي ينقص هذه الدولة المشبعة بالحزن والأسى هو مسجد من حجر وطين، لكنه «غسيل العقول» الذي بدأ في الأساس، من تلكم المساجد التي تذكر فيها السياسة وعبادها، أكثر مما يذكر فيها اسم الله، فجاءت كل النتائج كارثية، على المقاييس الإنسانية الفطرية الطاهرة.
{{ article.visit_count }}
في خبر آخر؛ تبنت حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بالقاعدة الهجوم المزدوج الذي أوقع 11 قتيلاً في مقديشو في ما وصفته بالمرحلة الأولى من حملتها للعام الجديد.
عشرات الآلاف من الصوماليين نزحوا إلى دول مجاورة هرباً من الاقتتال وأعمال العنف والإرهاب من جهة، ومن جهة أخرى هرباً من الجفاف ونقص الغذاء، إضافة للتجنيد الإجباري الذي تفرضه عليهم حركة الشباب الإسلامية الصومالية.
تقول التقارير «إن موجة جديدة من النازحين تشهدها مقديشو إثر الحرب العسكرية المستعرة في جنوب الصومال والتي تشنها السلطات على حركة الشباب المعارضة، حرب أجبرت سكان القرى والمدن التي تدور الصراعات فيها على الفرار من منازلهم. أكثر من أربعين ألفاً هو العدد المعلن حالياً، وهؤلاء ليسوا أول المتدفقين ولا آخرهم، المحظوظ منهم وجد من يؤويه أما الباقون فباتوا يفترشون العراء ويستظلون بالأشجار».
في أفريقيا ليست مشكلة الأفارقة اليوم أن يدخلوا في الإسلام سريعاً، وليست مشكلتهم الأساسية في أن تبني لهم الدول الإسلامية مساجد في قراهم التي نخرها الجوع والجفاف. مقديشو ليست مملكة الترف والمثالية والرفاهية والنفط، فهي كبقية المدن الأفريقية التي يعصف بها الفقر وانعدام الأمن الغذائي، لكنها عقلية الشباب الإسلامي المشحون بالأوهام لبناء دولة إسلامية في أفريقيا الكافرة!
ربما يقول أحدهم؛ ما لنا والصومال؟ ونحن نقول لهم، بكل براءة، كيف وصل الإسلامويون المتطرفون إلى الصومال لبناء المساجد فيها وتسليح شبابها، وشحنهم بالأفكار المتطرفة التي تدعو إلى التكفير والعنف وعدم التسامح؟
حينما نتكلم عن الصومال، فإننا نتكلم عن نموذج إسلامي سيئ الصيت، يعربد في شوارعها ومساجدها وقراها، كما يعربد إخوانهم المتطرفون في كل الأقطار العربية والإسلامية. فحين نتحدث عن التطرف الإسلامي الشبابي في أي قطرٍ عربي، فإننا نتحدث عن أنموذج واحد مشترك، فما يقوم به شباب الخليج هو ذاته الذي يقوم به شباب حركة الصومال الإسلامية وبقية الحركات الشبابية في الوطن العربي، فالنظرية واحدة والفكر واحد والنتيجة واحدة.
في تقرير إخباري بثته إحدى الفضائيات الإخبارية عن النازحين الصوماليين وما عانوه في طريقهم نحو الهروب من الجحيم، يجعلك ترفض وبشدة المشروع الإسلامي المتطرف، ذلك المشروع الذي لا نشك بأن الذي يقف خلفه أيدٍ صهيونية وغربية تريد بكل الأثمان أن تشوه الإسلام، من الخليج إلى مقديشو.
أطفال جياع، ونساء فقدن فلذات أكبادهن في العاصمة الصومالية جراء الحرب القائمة هناك، في حين تتعالى أصوات الشباب الصومالي ببناء المساجد في مقديشو، وكأن الذي ينقص هذه الدولة المشبعة بالحزن والأسى هو مسجد من حجر وطين، لكنه «غسيل العقول» الذي بدأ في الأساس، من تلكم المساجد التي تذكر فيها السياسة وعبادها، أكثر مما يذكر فيها اسم الله، فجاءت كل النتائج كارثية، على المقاييس الإنسانية الفطرية الطاهرة.