ها هو أسبوع الجنون وحبس الأنفاس قد جاء بإثارته ومتعته بداية من الدوري الإسباني، الدوري الأقوى على مستوى أوروبا والعالم حين توج الروخي بلانكوس نادي أتلتيكو مدريد مجهوداته بالفوز بلقبه العاشر للاليغا وأمام العملاق الكتالوني وفي ملعب الرعب الكامب نو. فوز مستحق وعن جدارة رغم صعوبة منافسة عملاقي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة، لكن الأتلتي أثبت قوته ورغبته في حصد البطولات منذ انطلاقة الموسم الحالي وأضفى على الدوريات إثارة وتحدياً وتشويقاً حتى بات تحديد بطل اللاليغا مرهون لآخر جولة. فوز كسر احتكار الريال والبارسا للمسابقة وأعطى نفساً جديداً وجمالاً للدوري الإسباني.
التألق اللافت للروخي بلانكوس قابله تراجع مخيف للنادي الكبير برشلونة وانهيار لمنظومته المبهرة للعالم والمعروفة بالتيكي تاكا. انهيار يتحمل جزء كبير منه إدارة النادي حين تم التغافل عن حاجة الفريق في التعاقدات المطلوبة لتعزيزه، خاصة في متوسطي قلب الدفاع والمقدمة وأيضاً التعاقد غير الموفق مع المدرب تيتو فيلانوفا الفقير فنياً وتكتيكياً والذي تسبب في كارثة للفريق حيث حاول في بداية مسؤوليته تغيير أسلوب اللعب والاعتماد على المرتدات والكرات الطويلة عكس أسلوب البارسا المعتاد، هذا الأسلوب يحتاج لنوعية خاصة من اللاعبين ودكة بدلاء قوية لا يملكها البارسا حالياً، لذا اعتمد مرة أخرى على التيكي تاكا دون إضافة طرق بديلة، هذا الأسلوب الذي بات مكشوفاً للفرق والتي تعرف كيفية التغلب على البارسا الذي لم نعد نشاهد منه ذلك المستوى المبهر والممتع، لذا أتوقع مع غياب القائد بويول وكبر سن تشافي وإنييستا وهبوط مستوى بيكيه وفابريغاس، أن نجم برشلونة قد بدأ في الأفول.
أتلتيكو مدريد لم ينهِ الحكاية بعد ولا الجنون الأكبر وهو في انتظار الملحمة الكبرى والنهائي الحلم، نهائي دوري أبطال أوروبا أمام زعيم مدريد وأوروبا ريال مدريد. الأتلتي الرائع القوي والمنتشي بتحقيق الليغا يملك كل الأسلحة للفوز بدوري الأبطال بالرغم من تأكد غياب مهاجمه الخطير دييغو كوستا وباحتمال ضئيل مشاركة الرائع أردا توران في المباراة النهائية، إلا أنها الجماعية في الأداء والمنظومة القوية والروح العالية الممزوجة بالثقة التي غرسها المدرب دييغو سيميوني. هذا المدرب ظاهرة هذا الموسم، يعرف كيف يتعامل مع الظروف والمتغيرات لكل مباراة عن طريق نهج طرق لعب مختلفة ووضع التشكيل المناسب مع التوظيف الصحيح وتوزيع الأدوار والمهام لكل لاعب والتهيئة النفسية والذهنية المطلوبة للفوز بالمباراة. إذاً هي فرصة لا تعوض بالنسبة للفريق لكي يحرز البطولة لأول مرة في تاريخه ويدون اسمه في السجل التاريخي لبطولة دوري الأبطال رغم أنه يقابل هيجان وهوس الميرينغي بالفوز بالبطولة الحلم. الميرينغي يعلم علم اليقين أن الفرصة سانحة الآن لتزيين صدره بالنجمة العاشرة بشرط التغلب على سلبياته الواضحة، حيث نراه في بعض المباريات في أقوى مستوياته وفريق من الصعب أن يقهر، ولكنه يخذل محبيه في مباريات أخرى ويخسر من فرق متواضعة، هذا التباين في المستوى راجع حسب رؤيتي للنفسية الهشة للاعبي الريال في بعض المواقف والتعالي وعدم احترام الخصم، وهذا ما رأيناه خاصة بعد الفوز الكاسح على البايرن مما أضاع لقب الدوري من أيدي الريال. فعلى الميرينغي أن يعود إلى التوازن المفقود والروح القتالية بعد التأكد من جاهزية جميع عناصر الفريق، وأن يلعب كمجموعة وبفاعلية مع الصلابة الدفاعية واستغلال الفرص للتسجيل والسيطرة على الكرة مع نقل الكرات بسرعة أمام فريق قوي مقاتل منذ الدقيقة الأولى لا يترك مساحات ويعرف الطريقة المثلى لهزم الخصوم. لذا من المتوقع أن يقوم مدرب الأتلتي بغلق المساحات على الأطراف وتكثيف منطقة الوسط واللعب على المرتدات أو بمفاجأة الريال والضغط عليه بغية تسجيل هدف مبكر لبعثرة أوراقه.
نحن بانتظار هذه الموقعة النارية لمدينة مدريد. الحلم سيصبح حقيقة لأحدهما والمشترك بينهما رقم 1 والفاصل هو 0. فهل ستصبح الحقيقة 1 أم 10؟
{{ article.visit_count }}
التألق اللافت للروخي بلانكوس قابله تراجع مخيف للنادي الكبير برشلونة وانهيار لمنظومته المبهرة للعالم والمعروفة بالتيكي تاكا. انهيار يتحمل جزء كبير منه إدارة النادي حين تم التغافل عن حاجة الفريق في التعاقدات المطلوبة لتعزيزه، خاصة في متوسطي قلب الدفاع والمقدمة وأيضاً التعاقد غير الموفق مع المدرب تيتو فيلانوفا الفقير فنياً وتكتيكياً والذي تسبب في كارثة للفريق حيث حاول في بداية مسؤوليته تغيير أسلوب اللعب والاعتماد على المرتدات والكرات الطويلة عكس أسلوب البارسا المعتاد، هذا الأسلوب يحتاج لنوعية خاصة من اللاعبين ودكة بدلاء قوية لا يملكها البارسا حالياً، لذا اعتمد مرة أخرى على التيكي تاكا دون إضافة طرق بديلة، هذا الأسلوب الذي بات مكشوفاً للفرق والتي تعرف كيفية التغلب على البارسا الذي لم نعد نشاهد منه ذلك المستوى المبهر والممتع، لذا أتوقع مع غياب القائد بويول وكبر سن تشافي وإنييستا وهبوط مستوى بيكيه وفابريغاس، أن نجم برشلونة قد بدأ في الأفول.
أتلتيكو مدريد لم ينهِ الحكاية بعد ولا الجنون الأكبر وهو في انتظار الملحمة الكبرى والنهائي الحلم، نهائي دوري أبطال أوروبا أمام زعيم مدريد وأوروبا ريال مدريد. الأتلتي الرائع القوي والمنتشي بتحقيق الليغا يملك كل الأسلحة للفوز بدوري الأبطال بالرغم من تأكد غياب مهاجمه الخطير دييغو كوستا وباحتمال ضئيل مشاركة الرائع أردا توران في المباراة النهائية، إلا أنها الجماعية في الأداء والمنظومة القوية والروح العالية الممزوجة بالثقة التي غرسها المدرب دييغو سيميوني. هذا المدرب ظاهرة هذا الموسم، يعرف كيف يتعامل مع الظروف والمتغيرات لكل مباراة عن طريق نهج طرق لعب مختلفة ووضع التشكيل المناسب مع التوظيف الصحيح وتوزيع الأدوار والمهام لكل لاعب والتهيئة النفسية والذهنية المطلوبة للفوز بالمباراة. إذاً هي فرصة لا تعوض بالنسبة للفريق لكي يحرز البطولة لأول مرة في تاريخه ويدون اسمه في السجل التاريخي لبطولة دوري الأبطال رغم أنه يقابل هيجان وهوس الميرينغي بالفوز بالبطولة الحلم. الميرينغي يعلم علم اليقين أن الفرصة سانحة الآن لتزيين صدره بالنجمة العاشرة بشرط التغلب على سلبياته الواضحة، حيث نراه في بعض المباريات في أقوى مستوياته وفريق من الصعب أن يقهر، ولكنه يخذل محبيه في مباريات أخرى ويخسر من فرق متواضعة، هذا التباين في المستوى راجع حسب رؤيتي للنفسية الهشة للاعبي الريال في بعض المواقف والتعالي وعدم احترام الخصم، وهذا ما رأيناه خاصة بعد الفوز الكاسح على البايرن مما أضاع لقب الدوري من أيدي الريال. فعلى الميرينغي أن يعود إلى التوازن المفقود والروح القتالية بعد التأكد من جاهزية جميع عناصر الفريق، وأن يلعب كمجموعة وبفاعلية مع الصلابة الدفاعية واستغلال الفرص للتسجيل والسيطرة على الكرة مع نقل الكرات بسرعة أمام فريق قوي مقاتل منذ الدقيقة الأولى لا يترك مساحات ويعرف الطريقة المثلى لهزم الخصوم. لذا من المتوقع أن يقوم مدرب الأتلتي بغلق المساحات على الأطراف وتكثيف منطقة الوسط واللعب على المرتدات أو بمفاجأة الريال والضغط عليه بغية تسجيل هدف مبكر لبعثرة أوراقه.
نحن بانتظار هذه الموقعة النارية لمدينة مدريد. الحلم سيصبح حقيقة لأحدهما والمشترك بينهما رقم 1 والفاصل هو 0. فهل ستصبح الحقيقة 1 أم 10؟