بكل صراحة ودون أدنى مجاملة.. لقد تخوفت كثيراً من مستوى منتخبنا الوطني لكرة اليد بعد أن شاهدت بروفته الأخيرة أمام المنتخب الياباني على صالة مدينة خليفة الرياضية قبل انطلاق البطولة الآسيوية السادسة عشرة الجارية منافساتها حالياً في مملكة البحرين، وتستمر حتى السادس من شهر فبراير القادم. ففي تلك المباراة على الرغم من كونها مباراة ودية يصعب القياس والحكم فيها إلا أننا وبحكم قربنا نحن صحافيي كرة اليد من لاعبي الفرق والمنتخب، فبمجرد النظر نعرف اللاعب إن كان طبيعياً أو العكس. وما شاهدناه أمام اليابان بث فينا نوعاً ما من الخوف على المنتخب وليس منه.. ولم نتخوف منهم، فقد كانوا بعكس ما نعرفهم لكن اليوم وبعد مرور ثلاث جولات على انطلاق البطولة الآسيوية السادسة عشرة نرى أن منتخبنا الوطني يتعامل تعاملاً منطقياً وواقعياً مع كل مباراة جعلهم في صدارة المجموعة بعد الانتهاء من المنتخب السعودي.
تبقت لمنتخبنا الوطني لكرة اليد محطتان مهمتان يجب أن يؤدي فيهما مجهوداً مضاعفاً مع تركيز ذهني عالٍ، خصوصاً في المحطة القادمة أمام المارد الكوري إن صح لنا أن نطلق عليه لقب المارد في هذه الفترة بعد أن تراجع مستواه الفني كثيراً، وأصبح منتخباً عادياً بعد أن كان بعبعاً للجميع لكن الوضع لايترك لنا المجال للتهاون مع أي منتخب مهما كان مستواه الفني.
أحمر اليد « قدها»، وقادر على التأهل لنهائيات الدوحة العام المقبل وهو في صدارة المجموعة بفضل قوة العناصر الموجودة فيه والروح التنافسية الكبيرة التي أظهروها في اللقاءات الثلاث الماضية، ومازلت متأكدا ومتيقنا بأن رجالنا لديهم المزيد ويستطيعون الضرب بيد من حديد في آخر محطتين في الدور التمهيدي للانطلاق نحو نصف النهائي وتحقيق الحلم الثاني من أرض الوطن بعد تصفيات لبنان 2010.
بعد انتهاء لقائنا أمام المنتخب السعودي والذي انتهى بفوز منتخبنا الوطني التقيت بصديقي وزميلي وأحد أقرب اللاعبين لي مهدي مدن، وقد زادني هذا اللقاء ثقة في رجال الأحمر بعد أن حاولت استفزاز مدن بسؤالي له عما تبقى لنا من مشوار البطولة وزدت من استفزازي له عندما قلت له بالحرف « يايتكم كوريا» فكان رده لي «واحنا البحرين» وبناخذ المباراة.
زادني رد مدن ثقة بأن منتخبنا مازال لديه الكثير ومازالت المنتخبات لم تشاهد منتخبنا على حقيقته بعد والقادم آفضل بإذن الله.