أعرف أن الصحيفة الصفراء تريد التشفي وضرب أي شيء يتعلق بجمعية الفاتح، هذا واضح. وأعتقد أن من أعطاهم هذه الفرصة هو التجمع نفسه (جمعية تعبر عن أشخاص) وليس التجمع الشارع الذي خرج وغيّر الموازين، وقلب كل الأمور، لهذا تهاجم الصحيفة الصفراء التجمع كونه سبَّب لهم الصدمة والترويع.
الفرق بين أهل البحرين وبين ومن يريد التشفي أن أهل البحرين ينتقدون من أجل التصحيح ومن أجل أن تكون الجمعية معبرة عن الشارع، وأن يكون لها موقفها القوي على طاولة الحوار العرجاء، وأن تضع المرئيات التي تحاكي الشارع، وليست المرئيات التي يضعها أناس لا أعرف ماذا أقول عنهم من جمعيات (...)..!
غير معقول أن يكون كل هؤلاء الكتاب والكاتبات من شارع الفاتح ضد الجمعية من فراغ، ابحثوا لماذ هذا الرأي العام ضدكم؟.
مع كل احترامي وتقديري للشخوص (مهما بلغنا من الاختلاف في الرأي حول مسيرة جمعية الفاتح وتخبطاتها) إلا أن ما طرح مؤخراً ممن يسمون قيادات جمعية الفاتح، لم يكن يلامس تطلعات الشارع، قلت وأقول إنه من الواضح أن الذي طُرح من مرئيات إنما هو من فكر أشخاص وليس الشارع.
تحدثت مع أحد الأشخاص من داخل جمعية الفاتح، وهو من الذين لديهم تحفظات كثيرة على ما تطرحه الجمعية، فقال: إن هناك تيارين داخل التجمع، هناك التيار الذي يريد الذهاب للحوار بأي طريقة، وهناك تيار يريد أن يضع أسساً حقيقية للخروج من أزمة البحرين لا تكون على حساب أهل الفاتح، ويضع تطلعات الشارع نصب عينيه.
ويضيف الرجل: من المؤكد أن سطوة تيار أكبر من تيار، وأن من يريد الحوار بالمرئيات التي أعلنت أقوى من التيار الآخر المهمش.
استوقفني تصريح للأخ الحويحي يقول إن ما طرحته الجمعية من مرئيات يعبر عن شارع الفاتح!
حيث قال بما معناه: أكاد أجزم أن أغلبية شارع الفاتح مع ما طرحه ائتلاف الجمعيات من مرئيات للحوار القادم..!!
والله لا أعرف من أين أتى الأخ الحويحي بالجزم أن ما طرحه ائتلاف الجمعيات إنما يعبر عن «غالبية» شارع الفاتح، شيء غريب عجيب ما نسمعه.
على الأخ الحويحي أن يفتح «تويتر» ويقرأ بتمعن رأي شريحة كبيرة من الناس، لا أعرف كم شخصاً سيكون رأيهم متوافقاً مع الجمعية، لكني أعرف من خلال متابعتي واطلاعي أن الرأي المخالف كبير.
أقول لشارع الفاتح أن الحويحي يجزم أن مرئيات الائتلاف تعبر عنكم، فماذا تقولون؟
أخبروه عن تطلعاتكم عبر «تويتر» و«الانستغرام»، يتم الحديث أن غالبيتكم مع المرئيات، بينما هناك شريحة من الشارع ضد الحوار أصلاً، فهل يعلم عنها الذي صرح؟
ما هو موقف ائتلاف الجمعيات من الإرهاب؟ هل تذهبون والإرهاب يضرب؟
ماذا لو استمرت التفجيرات، وقتل رجال الأمن، وقتل المدنيون، وأنتم تجلسون على طاولة الحوار، هل أصبح هذا أمراً طبيعياً؟
إذا أردت أن تعرف أن جمعية الفاتح منفصلة عن الناس، فاقرأ تصريحاتهم التي تجزم أنهم يعبرون عن شارع الفاتح.
- رذاذ..
يقول لي أحد الإخوة: هل تعلم من الذين يضعون مرئيات تجمع الفاتح ممن ترشحهم بعض الجمعيات؟
قلت له: لا.
قال: من الأفضل ألا تعلم، هناك من هم محترمون، وهناك من تستغرب أنهم يضعون مرئيات شارع الفاتح، ويضعون نقاطاً محددة تحاكي جمعيات الانقلاب.
العهدة على الراوي، لكن إن كان هذا صحيحاً فهذه مهزلة، شارع كبير ويضع مرئياته أشخاص مع احترامنا لهم، إلا أن هذا ليس مكانهم.
هل عرفتم الآن لماذا خرجت المرئيات كما قرأتم؟