زيارة ولي العهد السعودي، الأمير سلمان، الحالية لأهم دولتين في آسيا، مع الصين، وهما اليابان والهند، هي لبنة أساسية في عمارة السياسة السعودية. المستقبل هناك، سواء مع اليابان رائدة التنمية والاقتصاد الآسيوي، أو مع الهند العملاق الجديد في العالم، اقتصادياً وعسكرياً وسياسياً.
في محطة اليابان، وخلف الاتفاقيات الموقعة في عدة مجالات، كان مشهد الطلاب السعوديين الدارسين في بلاد الشمس، وهم ينشطون مع وفد الأمير سلمان، ويشرحون له منجزاتهم في مشوار التعليم، مشهداً مثيراً للبهجة وحافزاً للأمل.
تبقى الهند، بعبقها وتاريخها العتيق، ونكهة التجارة ومواويل البحارة الذين استقروا في «بومبي» وموانئ الهند منذ القدم، ذات مكانة خاصة في وجدان ساكن الجزيرة العربية.
بلاد الهند، كانت دوماً وجهة للتجارة ومحطة للعلم، بل كانت بواكير طباعة الكتب وإنشاء الصحف العربية في بلدان الخليج من هناك، من «بومبي»، أو «بمبي» كما كان رواد البحر والتجارة من أهل الخليج ينطقونها.
كثير من الرواد في التجارة والعلم من أبناء البلاد السعودية صار لهم أثر بمسيرة التنمية المحلية في بلدهم، مثل بيوتات الفوزان في نجد، وزينل في الحجاز.
كان قديماً يقال في الأمثال «الهند هندك لأقل ما عندك». ضرب الأسلاف ثبج البحر العظيم للتجارة والثقافة مع الهند، قبل عصر الطيارة والبواخر الحديثة.
وها هي السعودية، ممثلة في ولي العهد، تمد الحبل، وتصل المسيرة، بنسخة جديدة. ففي كلمة الأمير سلمان -مع توقيع السعودية والهند اتفاقية للتعاون في المجال العسكري، بحضور نائب الرئيس الهندي محمد حامد أنصاري- قال الأمير: «السعودية والهند تنظران برؤية مشتركة نحو تحقيق الرفاهية للشعبين، وإحلال السلام والاستقرار لشعوب المنطقة».
أما وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد فتحدث عن الإعجاب الذي عاد به رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ من السعودية عندما زارها أول مرة قبل عقدين.
يومذاك كان سينغ وزيراً للمالية في حكومة رئيس الوزراء الهندي آنذاك ناراسيما راو. قال: «شاهدت سعودية متطورة منهمكة في مشاريع التنمية، تعجّ بالكفاءات المهنية التي تلقت تعليمها في الخارج. دولة مختلفة عن الصورة التقليدية النمطية».
ثم قال الوزير المثقف المسلم عبارة مؤثرة ومتبصرة: «هذه هي السعودية التي نود أن نعمق علاقاتنا بها»، مذكراً بأن السنوات العشر الأخيرة شهدت دفعة قوية في التعاون السعودي الهندي بعد زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الهند عام 2006 ثم زيارة سينغ في 2010، والآن زيارة الأمير سلمان.
الهند تستورد النفط بنسبة 60 في المائة من السعودية، ووصلت العمليات التجارية الثنائية بين الدولتين، حسب الوزير الهندي، إلى 43 مليار دولار في 2012 - 2013.
هي علاقات غنية إذن، اقتصادياً، سياسياً، عسكرياً، يسندها تاريخ قديم. علاقة السعودية بالهند رصيد ثمين للدولتين، حتى في خلاف الهند مع باكستان. ورحلة الأمير سلمان للهند استئناف للتاريخ الاقتصادي وتجديد للمسار القديم.
في محطة اليابان، وخلف الاتفاقيات الموقعة في عدة مجالات، كان مشهد الطلاب السعوديين الدارسين في بلاد الشمس، وهم ينشطون مع وفد الأمير سلمان، ويشرحون له منجزاتهم في مشوار التعليم، مشهداً مثيراً للبهجة وحافزاً للأمل.
تبقى الهند، بعبقها وتاريخها العتيق، ونكهة التجارة ومواويل البحارة الذين استقروا في «بومبي» وموانئ الهند منذ القدم، ذات مكانة خاصة في وجدان ساكن الجزيرة العربية.
بلاد الهند، كانت دوماً وجهة للتجارة ومحطة للعلم، بل كانت بواكير طباعة الكتب وإنشاء الصحف العربية في بلدان الخليج من هناك، من «بومبي»، أو «بمبي» كما كان رواد البحر والتجارة من أهل الخليج ينطقونها.
كثير من الرواد في التجارة والعلم من أبناء البلاد السعودية صار لهم أثر بمسيرة التنمية المحلية في بلدهم، مثل بيوتات الفوزان في نجد، وزينل في الحجاز.
كان قديماً يقال في الأمثال «الهند هندك لأقل ما عندك». ضرب الأسلاف ثبج البحر العظيم للتجارة والثقافة مع الهند، قبل عصر الطيارة والبواخر الحديثة.
وها هي السعودية، ممثلة في ولي العهد، تمد الحبل، وتصل المسيرة، بنسخة جديدة. ففي كلمة الأمير سلمان -مع توقيع السعودية والهند اتفاقية للتعاون في المجال العسكري، بحضور نائب الرئيس الهندي محمد حامد أنصاري- قال الأمير: «السعودية والهند تنظران برؤية مشتركة نحو تحقيق الرفاهية للشعبين، وإحلال السلام والاستقرار لشعوب المنطقة».
أما وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد فتحدث عن الإعجاب الذي عاد به رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ من السعودية عندما زارها أول مرة قبل عقدين.
يومذاك كان سينغ وزيراً للمالية في حكومة رئيس الوزراء الهندي آنذاك ناراسيما راو. قال: «شاهدت سعودية متطورة منهمكة في مشاريع التنمية، تعجّ بالكفاءات المهنية التي تلقت تعليمها في الخارج. دولة مختلفة عن الصورة التقليدية النمطية».
ثم قال الوزير المثقف المسلم عبارة مؤثرة ومتبصرة: «هذه هي السعودية التي نود أن نعمق علاقاتنا بها»، مذكراً بأن السنوات العشر الأخيرة شهدت دفعة قوية في التعاون السعودي الهندي بعد زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى الهند عام 2006 ثم زيارة سينغ في 2010، والآن زيارة الأمير سلمان.
الهند تستورد النفط بنسبة 60 في المائة من السعودية، ووصلت العمليات التجارية الثنائية بين الدولتين، حسب الوزير الهندي، إلى 43 مليار دولار في 2012 - 2013.
هي علاقات غنية إذن، اقتصادياً، سياسياً، عسكرياً، يسندها تاريخ قديم. علاقة السعودية بالهند رصيد ثمين للدولتين، حتى في خلاف الهند مع باكستان. ورحلة الأمير سلمان للهند استئناف للتاريخ الاقتصادي وتجديد للمسار القديم.