أيعقل أن نصل لهذا المستوى، بحيث ينفجر الإرهاب على مقربة من الوزارة التي هي المعنية بالحفاظ على أمن البلد؟! أيعقل أن تفخخ سيارة وتفجر على مقربة من «القلعة»؟!
الناس باتت تتساءل بقوة اليوم، فإن كان رجال الأمن غير مدعمين بأسلحة وأدوات لحماية أنفسهم، وإن كانوا مقيدين من التعامل «مثل الأمن الأمريكي والبريطاني» مع الإرهاب بحجة ضبط النفس، فكيف يكون حال الناس الذين لا يملكون الإمكانات لحماية أنفسهم إن قرر الإرهاب أن يوجه ضرباته لهم مباشرة؟!
مثل هذا التفجير لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، الوصول لعقر دار وزارة الداخلية ما هو إلا استفزاز صريح وتحدٍّ فعلي للدولة، وهو رسالة بأن هؤلاء الإرهابيين لن يقفوا عند حد طالما القانون لا يطالهم ولا يضرب به بقوة.
والله البحرين لا تحتاج اليوم لحملات حتى تجعل العالم والمجتمع الخارجي يرى بأم عينه حقيقة الإرهاب الحاصل، والله لا تحتاج لبرامج وغيرها لتجعل العالم يرى بوضوح كيف أن «السلمية» ادعاء كاذب، بينما ما يحيل ليل البلد إلى نهار هي القنابل وانفجارات السيارات المفخخة وزجاجات المولوتوف الحارقة.
الفيديوهـــات التـــي تنتشــــر للعمليــــات الإرهابية والتفجيرات ليست منشورة من قبل أجهزة الدولة الأمنية، ولا المخابرات ولا أي جهة رسمية، كلها موجودة وموثقة في مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل رئيس على «اليوتيوب» ويضعها من هم وراء هذه العمليات الإرهابية، يرفعها للنشر من يسمون أنفسهم بخلايا هنا وهناك، يضعونها وهم يتفاخرون بها، حتى دعوة «اسحقوهم» لحنوها وغنوها ووثقوا قول مرجع الوفاق وهو يكررها في دليل إدانة صريح، كلها موجودة ومتاحة، وأصحابها يتفاخرون بها، بالتالي أليست هي فقط دليل إدانة لتلك الجمعيات التي ترفض إدانة هذا الإرهاب وتحاول تضليل العالم بأنها ملتزمة بالسلمية ونبذ العنف؟! أليست هي إثباتات واضحة بأن البحرين تعاني من إرهاب ولا شيء آخر؟!
مثل هذه الأحداث الأخيرة، التفجيرات واستهـداف رجال الأمن وقتلهم، كل هــذه الأمور تستدعي تحركاً جاداً من الدولة نفسهــا، ولن أقول مجلس النواب باعتبار أن المجلس الوطني اجتمع منذ قرابة سنة وأصدر توصيات باركتها القيادة، لكن أهم هذه التوصيات إلى الآن لم توضع محل التنفيذ، بالأخص تلك المتعلقة بالتحريض والإرهاب ومناهضة الدولة والتطاول علـى رموزها.
نعيد طرح السؤال الذي تعبنا ونحن نسأله نيابة عن المخلصين من منبر الصحافة؛ إلى متى ستقبل الدولة بمثل هذه التصرفات؟! إلى متى مكتوب على المواطن أن يقرأ تصريحات قوية في صياغتها ومضمونها ضد الإرهاب، بينما الإجراءات لا تواكب قوة التصريحات؟!
وصلت البجاحة بأن تفجر سيارة عند سور وزارة الداخلية، فماذا ننتظر أكثر؟! ننتظر تفجيراً داخل الوزارة؟! أم استهدافاً لشخصيات وتصفيتهم؟! أم استهدافاً لبيوت المواطنين الآمنين؟!
يكفي على الدولة ما تعاملت به سابقاً من صدر واسع وإتاحة للفرص، اليوم كل هذه الأمور تأتي على حساب الوطن وأهله، من استحلى الإرهاب والتخريب ولغة التطاول والشتم وتسقيط رموز البلاد لن يجعله حوار هنا يقف عن ممارساته، ولن تجعله مفاوضات هناك يهدئ من حراكه، بل على العكس، كلما منح مساحة أكبر اقتنع بأن ما يمارسه هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن معها أن يحصد نتائج مع الدولة.
لا تفاوض مع مجرم، ولا حوار مع إرهابي، هذا شعار أصيل للقيادة الأمريكية، دعوا السفير الأمريكي هنا يخبركم عنه، أقلها ليخبركم عن رؤسائه وماذا يقولون عندما يستهدف أمنهم ويعيث الإرهابيون الفساد في البلاد «هذا إن سمح لهم بالتنفس أصلاً»، لكن طبعاً السيد كرايجيسكي لا يريد إحراج نفسه وبلاده، ودولتنا طبعاً تكفيهم شر الإحراج.
رجاء تحركوا بجدية فقد طفح الكيل بالناس، ونخشى من ردات فعل لا يحمد عقباها، فعندما يستفحل الإرهاب ويظن الإرهابي بأنه مسموح له بالتعدي على البلد وقانونها وعلى حريات الآخرين وأمنهم، فهل تظنون أن يقبل المستهدفون في حياتهم وأمنهم بالبقاء على الصامت؟!
الناس باتت تتساءل بقوة اليوم، فإن كان رجال الأمن غير مدعمين بأسلحة وأدوات لحماية أنفسهم، وإن كانوا مقيدين من التعامل «مثل الأمن الأمريكي والبريطاني» مع الإرهاب بحجة ضبط النفس، فكيف يكون حال الناس الذين لا يملكون الإمكانات لحماية أنفسهم إن قرر الإرهاب أن يوجه ضرباته لهم مباشرة؟!
مثل هذا التفجير لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، الوصول لعقر دار وزارة الداخلية ما هو إلا استفزاز صريح وتحدٍّ فعلي للدولة، وهو رسالة بأن هؤلاء الإرهابيين لن يقفوا عند حد طالما القانون لا يطالهم ولا يضرب به بقوة.
والله البحرين لا تحتاج اليوم لحملات حتى تجعل العالم والمجتمع الخارجي يرى بأم عينه حقيقة الإرهاب الحاصل، والله لا تحتاج لبرامج وغيرها لتجعل العالم يرى بوضوح كيف أن «السلمية» ادعاء كاذب، بينما ما يحيل ليل البلد إلى نهار هي القنابل وانفجارات السيارات المفخخة وزجاجات المولوتوف الحارقة.
الفيديوهـــات التـــي تنتشــــر للعمليــــات الإرهابية والتفجيرات ليست منشورة من قبل أجهزة الدولة الأمنية، ولا المخابرات ولا أي جهة رسمية، كلها موجودة وموثقة في مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل رئيس على «اليوتيوب» ويضعها من هم وراء هذه العمليات الإرهابية، يرفعها للنشر من يسمون أنفسهم بخلايا هنا وهناك، يضعونها وهم يتفاخرون بها، حتى دعوة «اسحقوهم» لحنوها وغنوها ووثقوا قول مرجع الوفاق وهو يكررها في دليل إدانة صريح، كلها موجودة ومتاحة، وأصحابها يتفاخرون بها، بالتالي أليست هي فقط دليل إدانة لتلك الجمعيات التي ترفض إدانة هذا الإرهاب وتحاول تضليل العالم بأنها ملتزمة بالسلمية ونبذ العنف؟! أليست هي إثباتات واضحة بأن البحرين تعاني من إرهاب ولا شيء آخر؟!
مثل هذه الأحداث الأخيرة، التفجيرات واستهـداف رجال الأمن وقتلهم، كل هــذه الأمور تستدعي تحركاً جاداً من الدولة نفسهــا، ولن أقول مجلس النواب باعتبار أن المجلس الوطني اجتمع منذ قرابة سنة وأصدر توصيات باركتها القيادة، لكن أهم هذه التوصيات إلى الآن لم توضع محل التنفيذ، بالأخص تلك المتعلقة بالتحريض والإرهاب ومناهضة الدولة والتطاول علـى رموزها.
نعيد طرح السؤال الذي تعبنا ونحن نسأله نيابة عن المخلصين من منبر الصحافة؛ إلى متى ستقبل الدولة بمثل هذه التصرفات؟! إلى متى مكتوب على المواطن أن يقرأ تصريحات قوية في صياغتها ومضمونها ضد الإرهاب، بينما الإجراءات لا تواكب قوة التصريحات؟!
وصلت البجاحة بأن تفجر سيارة عند سور وزارة الداخلية، فماذا ننتظر أكثر؟! ننتظر تفجيراً داخل الوزارة؟! أم استهدافاً لشخصيات وتصفيتهم؟! أم استهدافاً لبيوت المواطنين الآمنين؟!
يكفي على الدولة ما تعاملت به سابقاً من صدر واسع وإتاحة للفرص، اليوم كل هذه الأمور تأتي على حساب الوطن وأهله، من استحلى الإرهاب والتخريب ولغة التطاول والشتم وتسقيط رموز البلاد لن يجعله حوار هنا يقف عن ممارساته، ولن تجعله مفاوضات هناك يهدئ من حراكه، بل على العكس، كلما منح مساحة أكبر اقتنع بأن ما يمارسه هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن معها أن يحصد نتائج مع الدولة.
لا تفاوض مع مجرم، ولا حوار مع إرهابي، هذا شعار أصيل للقيادة الأمريكية، دعوا السفير الأمريكي هنا يخبركم عنه، أقلها ليخبركم عن رؤسائه وماذا يقولون عندما يستهدف أمنهم ويعيث الإرهابيون الفساد في البلاد «هذا إن سمح لهم بالتنفس أصلاً»، لكن طبعاً السيد كرايجيسكي لا يريد إحراج نفسه وبلاده، ودولتنا طبعاً تكفيهم شر الإحراج.
رجاء تحركوا بجدية فقد طفح الكيل بالناس، ونخشى من ردات فعل لا يحمد عقباها، فعندما يستفحل الإرهاب ويظن الإرهابي بأنه مسموح له بالتعدي على البلد وقانونها وعلى حريات الآخرين وأمنهم، فهل تظنون أن يقبل المستهدفون في حياتهم وأمنهم بالبقاء على الصامت؟!