في خطبة يوم الجمعة 21 مارس 2014، كشف علي سلمان وبلسانه أن ولاء أصحاب المؤامرة الانقلابية لكربلاء والنجف، وها هو يعترف بلسانه ببعض ما دار بينه وبين مرجعياته، بعد زيارته الأخيرة للنجف، التي على ما يبدو أنه قد حصل خلالها على وعود مبشرة بأن مستقبله المنظور قد دنا واقترب، فلذلك لم يتمالك نفسه من البوح ببعض الأخبار والأسرار، ونذكر هنا بعضاً مما باح به عن زيارته لمرجعيته فيقول «تشرفنا بزيارة المرجعية العليا بالنجف، وهذه أهم نقاط اللقاء مع المرجعية، الأولى: سلام المرجعية ودعاؤها اليومي المصحوب بألم القلب من أجل معاناتكم أهل البحرين، والثانية توصي المرجعية بالاستمرار بالمطالبة بالحقوق المشروعة وإن طال الزمن، وقال لي أحد المراجع انتزعوا حقوقكم وهي حقوق لا تعطى، والثالثة: كما توصي المرجعية التمسك بالعمل السلمي عند المطالبة المشروعة، فقد رددها على مسامعي السيستاني «ثلاث مرات»، والرابعة: تقدير المرجعية لجهادكم وصبركم وحراككم وإعجابها بتقييدكم الشرعي، وهذا تاج فخر لكم أن تقدركم المرجعية بهذه الصورة».
إن هذه الزيارة تثبت ما ذكرته وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب في أكتوبر 2012 لـ»CNN»، والتي طالبت فيه ما تسمى «المعارضة» بإثبات وطنيتها وولائها، وقالت «هناك بحرينيون موالون لإيران.. وإنه ليس من المستغرب أن بيننا الآن رجال دين عاشوا في إيران، وكانوا من المجنسين في البحرين، وأصبحوا ممثلين عن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي في البحرين».
ثم يبقى السؤال المحير، وبعد هذه الزيارات المتكررة والاتصالات المتبادلة والتصريحات المتتالية، بين الوفاق والمرجعية السياسية بالنجف، هل نستمر بالحوار مع وكيل المرجعية النجفية الذي اعترف بلسانه بما دار بينه وبين هذه المرجعية التي تحكم العراق بالحديد والنار، واعتبر مباركة المرجعية تاج فخر على رأسه ورأس أتباعه حين قال «تقدير المرجعية لجهادكم وصبركم وحراككم تاج فخر لكم عندما تقدركم المرجعية بهذه الصورة»؟
إن علاقــة علي سلمان بالسيستانـــي أصبحــت اليوم لا تختلــف عن علاقــة السيستانــي برئيــس الـــوزراء العراقـــي الحالي، والذي أفصح الأخير في تصريحه على قناته آفاق «إن السيد السيستاني يحبني ويقول عندما أجلس معك أشعر بأني أجلس مع رجل دولة، وعند انتهاء اللقاء أصر السيستاني أن يخرج معي إلى الباب وعند محاولتي منعه قال السيستاني أنا أريد أن أخرج معك كي يعلم الجميع أني أحبك وأحترمك»، إذاً فالاثنان علي سلمان ونوري المالكي يحبهما السيستاني، وكلاهما يراهما السيستاني رجلي دولة، ولذلك لم يتمالك علي سلمان بهجته بأن باح لأتباعه بمحبة السيستاني له، والتي تعني أحقيته بكرسي رئيس الوزراء في المستقبل المنظور، لأن محبة السيستاني تعني «أنك ستكون رئيس وزراء مثلك مثل المالكي فكلاكما تحملان ملامح رجل دولة!».
إن ولاء ما يسمى «المعارضة» التي يقودها علي سلمان ليس وطنياً البتة، ولا يمكن أن يثبت وطنيته بأي حال من الأحوال بعد أن لبس وألبس جماهيره تاج الفخر النجفي، وإننا هنا نقول لسميرة رجب إن ما قلته هو حقيقة وواقع بأن «هناك بحرينيين موالين لإيران.. وإنه ليس من المستغرب أن بيننا الآن رجال دين عاشوا في إيران، وكانوا من المجنسين في البحرين وأصبحوا ممثلين عن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي في البحرين»، ولكن مع الأسف ولعلم الدولة بهذه الحقيقة مازالت تأمل بأن قد يكون هناك مكان في قلوب هؤلاء الذين لم يذكروا يوماً خيراً من الخيرات التي صبتها الدولة على رؤوسهم صباً، أو أن يتذكروا احترام وتقدير حكام البحرين فها هم طاروا على أول طائرة لإكمال ما تبقى من المؤامرة، وها هي زيارة النجف الأخيرة، تأتي لتتمة الجزء الأخير.
{{ article.visit_count }}
إن هذه الزيارة تثبت ما ذكرته وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب في أكتوبر 2012 لـ»CNN»، والتي طالبت فيه ما تسمى «المعارضة» بإثبات وطنيتها وولائها، وقالت «هناك بحرينيون موالون لإيران.. وإنه ليس من المستغرب أن بيننا الآن رجال دين عاشوا في إيران، وكانوا من المجنسين في البحرين، وأصبحوا ممثلين عن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي في البحرين».
ثم يبقى السؤال المحير، وبعد هذه الزيارات المتكررة والاتصالات المتبادلة والتصريحات المتتالية، بين الوفاق والمرجعية السياسية بالنجف، هل نستمر بالحوار مع وكيل المرجعية النجفية الذي اعترف بلسانه بما دار بينه وبين هذه المرجعية التي تحكم العراق بالحديد والنار، واعتبر مباركة المرجعية تاج فخر على رأسه ورأس أتباعه حين قال «تقدير المرجعية لجهادكم وصبركم وحراككم تاج فخر لكم عندما تقدركم المرجعية بهذه الصورة»؟
إن علاقــة علي سلمان بالسيستانـــي أصبحــت اليوم لا تختلــف عن علاقــة السيستانــي برئيــس الـــوزراء العراقـــي الحالي، والذي أفصح الأخير في تصريحه على قناته آفاق «إن السيد السيستاني يحبني ويقول عندما أجلس معك أشعر بأني أجلس مع رجل دولة، وعند انتهاء اللقاء أصر السيستاني أن يخرج معي إلى الباب وعند محاولتي منعه قال السيستاني أنا أريد أن أخرج معك كي يعلم الجميع أني أحبك وأحترمك»، إذاً فالاثنان علي سلمان ونوري المالكي يحبهما السيستاني، وكلاهما يراهما السيستاني رجلي دولة، ولذلك لم يتمالك علي سلمان بهجته بأن باح لأتباعه بمحبة السيستاني له، والتي تعني أحقيته بكرسي رئيس الوزراء في المستقبل المنظور، لأن محبة السيستاني تعني «أنك ستكون رئيس وزراء مثلك مثل المالكي فكلاكما تحملان ملامح رجل دولة!».
إن ولاء ما يسمى «المعارضة» التي يقودها علي سلمان ليس وطنياً البتة، ولا يمكن أن يثبت وطنيته بأي حال من الأحوال بعد أن لبس وألبس جماهيره تاج الفخر النجفي، وإننا هنا نقول لسميرة رجب إن ما قلته هو حقيقة وواقع بأن «هناك بحرينيين موالين لإيران.. وإنه ليس من المستغرب أن بيننا الآن رجال دين عاشوا في إيران، وكانوا من المجنسين في البحرين وأصبحوا ممثلين عن الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي في البحرين»، ولكن مع الأسف ولعلم الدولة بهذه الحقيقة مازالت تأمل بأن قد يكون هناك مكان في قلوب هؤلاء الذين لم يذكروا يوماً خيراً من الخيرات التي صبتها الدولة على رؤوسهم صباً، أو أن يتذكروا احترام وتقدير حكام البحرين فها هم طاروا على أول طائرة لإكمال ما تبقى من المؤامرة، وها هي زيارة النجف الأخيرة، تأتي لتتمة الجزء الأخير.