هكذا وصف رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ذلك البعض الذي اختار أن يعتبر وطنه عدواً له واتخذ لفعله عناوين ظاهرها التحضر ورفع شعارات لا ينتج عنها إلا الأذى رغم جزالة ألفاظها ورقي معانيها، فالإساءة للوطن لا يقوم بها إلا من خانته نفسه، وزينت له هذا الفعل الدوني فرمى بنفسه في أحضان من لا يريد الخير للبحرين ويسعى إلى خرابها.
بحرقة تحدث سموه في مجلسه العامر الإثنين الماضي عن ذلك البعض، وأبدى استغرابه من إقدامه على بيع وطنه بثمن بخس، معتقداً أنه بفعله هذا إنما يخدم أهله ويعلي من شأنهم، غير منتبه إلى أن الآخر يستخدمه جسراً لتحقيق مآربه التي لم تعد خافية على أحد بدليل ما يقدمه من دعم إعلامي لا نظير له، ودعم مادي لا يمكن أن يجود به إلا من له مصلحة في ذلك.
مؤلم أن يختار مواطن بحريني الإساءة إلى وطنه وأهله، والأمان الذي ينعم به فيضع يده في يد الأجنبي، الذي لا يسره ما تعيشه البحرين من حياة يحسدها عليها الكثيرون، لكن هذا للأسف هو ما حدث ولايزال، حيث لم يتردد ذلك البعض في توظيف كل مواهبه لخدمة الأجنبي، والإساءة إلى وطنه، والتنقل من بلد إلى آخر، ليعلن عن خيانته ويفضح نفسه.
مؤلم أن يتحول هذا المواطن من مساحة الخير التي يعيشها إلى مساحة يلفها الشر وتنبعث منها رائحة الخيانة الكريهة معتقداً أنه بفعله هذا يخدم دينه ووطنه.
مؤلم أن يصير هذا المواطن أداة في يد ناقص غرر به فلم يتردد في القيام بكل ما يعبر عن محدودية إدراكه وضياع فكره، فما يقوم به ذلك البعض دليل على دخوله مرحلة فقدان العقل حيث العاقل لا يمكن أن يسيء إلى الأرض التي نما فيها وترعرع وقوي فيها ساعده.
لا تفسير لما اختاره ذلك البعض سوى أنه تعرض لعملية غسيل مخ، ففقد كل ما يعينه على التفكير واختيار العمل الصائب، وإلا كيف لمواطن يحب وطنه ويفترض أنه يسعى لخدمته والإعلاء من شأنه أن يختار طريق السوء فيسيء إليه وإلى أهله، وقبل هذا وذاك إلى نفسه؟
في كل بلاد العالم توجد مشكلات وصعوبات، وليس بين شعوب العالم حتى المتقدم منها من يتوفر له كل شيء ويعيش حياة مثالية أو باذخة، كما لا يوجد شعب إلا وله مطالب وطموح، والبحرين مثلها مثل كل دول العالم تعاني من نواقص وشعبها له مطالب وله طموح، والتعبير عن الطموح والمطالب أمر مشروع وهو حق لا يمكن لدولة متحضرة مثل البحرين أن تنكره على شعبها، لكن في المقابل لا توجد دولة في العالم تقبل بمثل ما يقوم به ذلك البعض الذي باع نفسه واستغل الأجواء الديمقراطية للمطالبة بالديمقراطية!
ما قام ويقوم به ذلك البعض مؤلم بل مؤلم جداً، فالعاقل لا يبيع وطنه، ومحب وطنه لا يسيء إليه، ولا يفعل هذا وذاك إلا من خانته نفسه.
ومع هذا ورغم كل ما فعله ذلك البعض المسيء إلى نفسه ووطنه لم يتحدث عنه سمو رئيس الوزراء بسوء، واعتبره تائهاً يحتاج إلى من ينبهه ويدله على الطريق الصواب، فقال من بين ما قال إننا في البحرين تعودنا على حفظ كرامة الإنسـان وليس من طبعنــا وأخلاقنا استرداد ما أعطينا أو الإساءة إلى مواطنينا، مقدماً من جديد المثال تلو المثال على ما يتمتع به سمـوه من حكمة بالغة وحنكة سياسية، ورسالته هي أنه لا نقبل الخطأ ولكننا نتمنى على من أخطأ أن ينتبه ويعود إلى رشده.
بحرقة تحدث سموه في مجلسه العامر الإثنين الماضي عن ذلك البعض، وأبدى استغرابه من إقدامه على بيع وطنه بثمن بخس، معتقداً أنه بفعله هذا إنما يخدم أهله ويعلي من شأنهم، غير منتبه إلى أن الآخر يستخدمه جسراً لتحقيق مآربه التي لم تعد خافية على أحد بدليل ما يقدمه من دعم إعلامي لا نظير له، ودعم مادي لا يمكن أن يجود به إلا من له مصلحة في ذلك.
مؤلم أن يختار مواطن بحريني الإساءة إلى وطنه وأهله، والأمان الذي ينعم به فيضع يده في يد الأجنبي، الذي لا يسره ما تعيشه البحرين من حياة يحسدها عليها الكثيرون، لكن هذا للأسف هو ما حدث ولايزال، حيث لم يتردد ذلك البعض في توظيف كل مواهبه لخدمة الأجنبي، والإساءة إلى وطنه، والتنقل من بلد إلى آخر، ليعلن عن خيانته ويفضح نفسه.
مؤلم أن يتحول هذا المواطن من مساحة الخير التي يعيشها إلى مساحة يلفها الشر وتنبعث منها رائحة الخيانة الكريهة معتقداً أنه بفعله هذا يخدم دينه ووطنه.
مؤلم أن يصير هذا المواطن أداة في يد ناقص غرر به فلم يتردد في القيام بكل ما يعبر عن محدودية إدراكه وضياع فكره، فما يقوم به ذلك البعض دليل على دخوله مرحلة فقدان العقل حيث العاقل لا يمكن أن يسيء إلى الأرض التي نما فيها وترعرع وقوي فيها ساعده.
لا تفسير لما اختاره ذلك البعض سوى أنه تعرض لعملية غسيل مخ، ففقد كل ما يعينه على التفكير واختيار العمل الصائب، وإلا كيف لمواطن يحب وطنه ويفترض أنه يسعى لخدمته والإعلاء من شأنه أن يختار طريق السوء فيسيء إليه وإلى أهله، وقبل هذا وذاك إلى نفسه؟
في كل بلاد العالم توجد مشكلات وصعوبات، وليس بين شعوب العالم حتى المتقدم منها من يتوفر له كل شيء ويعيش حياة مثالية أو باذخة، كما لا يوجد شعب إلا وله مطالب وطموح، والبحرين مثلها مثل كل دول العالم تعاني من نواقص وشعبها له مطالب وله طموح، والتعبير عن الطموح والمطالب أمر مشروع وهو حق لا يمكن لدولة متحضرة مثل البحرين أن تنكره على شعبها، لكن في المقابل لا توجد دولة في العالم تقبل بمثل ما يقوم به ذلك البعض الذي باع نفسه واستغل الأجواء الديمقراطية للمطالبة بالديمقراطية!
ما قام ويقوم به ذلك البعض مؤلم بل مؤلم جداً، فالعاقل لا يبيع وطنه، ومحب وطنه لا يسيء إليه، ولا يفعل هذا وذاك إلا من خانته نفسه.
ومع هذا ورغم كل ما فعله ذلك البعض المسيء إلى نفسه ووطنه لم يتحدث عنه سمو رئيس الوزراء بسوء، واعتبره تائهاً يحتاج إلى من ينبهه ويدله على الطريق الصواب، فقال من بين ما قال إننا في البحرين تعودنا على حفظ كرامة الإنسـان وليس من طبعنــا وأخلاقنا استرداد ما أعطينا أو الإساءة إلى مواطنينا، مقدماً من جديد المثال تلو المثال على ما يتمتع به سمـوه من حكمة بالغة وحنكة سياسية، ورسالته هي أنه لا نقبل الخطأ ولكننا نتمنى على من أخطأ أن ينتبه ويعود إلى رشده.