حدث العاقل بما يعقل هنا، إذ في أي دولــة ينظر لمن يلقي المولوتوفات على رجال الأمن ويسد الطرقات على الأهالي ويحرق ويخرب على أنه «مواطن» أولاً، وثانياً على أنه يمارس حرية الرأي والتعبير؟! لدينا من الجنون اليوم ما يقود البعض ليلوم الدولة بل يشتمها ولو بكلام متلون إن هي قامت بواجبها في حماية الناس والحفاظ على أمن البلد، في مقابل أنه يتعامل وكأنه لا يرى الإرهاب والتخريب والفوضى بل يعتبر ذلك أمراً عادياً يجب أن تتعامل معه الدولة والأجهزة المعنية وكأنها لا ترى.
يتباكى بعضهم على نقاط التفتيش، دون أن يعترفوا بالسبب الرئيس الذي جعل لهذه النقاط وجوداً فعلياً، أليس هي عمليات التفجير والإرهاب وقطع طريق الناس ونشر الأذى في مناطقهم؟! أليس عمليات إجرامية غير مرخصة يعرف مرتكبوها ذلك تماماً، وإلا لما قاموا بلبس الأقنعة والقيام بأفعالهم بسرعة وكأنهم يمارسون السرقة المجرمة؟!
يعرفون اليوم بما يقولون ويكتبون، هناك من يريد للدولة أن تتراخى إلى أبعد درجة، يفرحه أن يرى الشوارع تتسدد، يطرب لرؤية المولوتوفات وهي تستهدف رجال الأمن، يهمه أن تبقى البحرين على صفيح ساخن، وحينما يطغى الأمر ويبلغ السيل الزبى يبدأ النواح والبكاء ويطالب الدولة بألا تتعامل وفق إجراءاتها القانونية. والله من فرط الإرهاب والإجرام الذي يأتي بعد التحريض باتت الناس (بالأخص المخلصين للبلد) يفرحون لرؤية نقاط التفتيش، أقلها يأتيهم شعور نسبي بالأمان والطمأنينة.
بالتالي من يريد الإلقاء باللائمة في مسائل كهذه، عليه أولاً أن يضع يده على السبب، أن يحدد الفعل الذي يستدعي ردة الفعل، عليه أولاً أن يلوم من يحرض الشباب والأطفال ومن يشجعهم ويستعديهم على الدولة وأجهزتها، عليه أولاً لوم من ينسى حق بلده عليه ليقوم بحرقها وتخريبها، عليه أن يلوم من يضع المتفجرات في يد الأطفال ويوجههم لزرعها هنا وهناك ثم تكون الطامة بإصابتهم وقوع الضرر عليهم.
هل نسيتم فيديو ذاك الشاب الذي صدمته سيارة وهو يحاول سد الطرقات بإطارات تمهيداً لإشعالها وواضعاً اللثام على وجهه. هنا من يلام في الحقيقة، هل يلام الصادم أم المصدوم؟! هل اللوم يقع على من تحول لإرهابي وأخذ يتعدى على حريات وحقوق الآخرين ويسد دروبهم، أم اللوم على من طفح به الكيل وبات لا يتحمل هذا الإرهاب الذي يقف في وجهه؟!
مع أننا لا نؤيد تصحيح الخطأ بخطأ آخر، لكن على هؤلاء أن يسألوا أنفسهم، هل من يسقط ويصاب جراء المصادمات تم الدخول عليه في منزل وهو جالس فيه كاف عاف لا يفعل شيئاً؟! هل من يتضرر نزل عليه الضرر هكذا من السماء دونما أي شيء، سوء حظ فقط؟! أم لأنه ذهب بنفسه وبنية سيئة ليحرق ويخرب ويدوس القانون ويواجه من يريد تطبيق القانون؟!
من يتضايق من نقاط التفتيش عليه أن يوضح سبب ضيقه، هل قوات الأمن تنزل أي شخص وتبدأ بضربه أو التعرض له؟! هذه كذبة وفبركة يسوقونها فقط حتى لا يروا هذه النقاط منتشرة وهي أصلاً ردة فعل على تفشي الإرهاب والفوضى نتيجة التحريض. والله لا يتضايق من نقاط التفتيش إلا من يعرف تماماً أنها ستسفر عن كشف بعض المخربين والإرهابيين، إلا لأنها ستضبط أموراً خطيرة، أسلحة مهربة أو بيضاء، قنابل محلية الصنع وغيرها من أمور.
لا أحد يتضايق من تطبيق القانون إلا من يعرف تماماً أنه يريد تجاوز القانون وفرض قانونه الشخصي.
يتباكى بعضهم على نقاط التفتيش، دون أن يعترفوا بالسبب الرئيس الذي جعل لهذه النقاط وجوداً فعلياً، أليس هي عمليات التفجير والإرهاب وقطع طريق الناس ونشر الأذى في مناطقهم؟! أليس عمليات إجرامية غير مرخصة يعرف مرتكبوها ذلك تماماً، وإلا لما قاموا بلبس الأقنعة والقيام بأفعالهم بسرعة وكأنهم يمارسون السرقة المجرمة؟!
يعرفون اليوم بما يقولون ويكتبون، هناك من يريد للدولة أن تتراخى إلى أبعد درجة، يفرحه أن يرى الشوارع تتسدد، يطرب لرؤية المولوتوفات وهي تستهدف رجال الأمن، يهمه أن تبقى البحرين على صفيح ساخن، وحينما يطغى الأمر ويبلغ السيل الزبى يبدأ النواح والبكاء ويطالب الدولة بألا تتعامل وفق إجراءاتها القانونية. والله من فرط الإرهاب والإجرام الذي يأتي بعد التحريض باتت الناس (بالأخص المخلصين للبلد) يفرحون لرؤية نقاط التفتيش، أقلها يأتيهم شعور نسبي بالأمان والطمأنينة.
بالتالي من يريد الإلقاء باللائمة في مسائل كهذه، عليه أولاً أن يضع يده على السبب، أن يحدد الفعل الذي يستدعي ردة الفعل، عليه أولاً أن يلوم من يحرض الشباب والأطفال ومن يشجعهم ويستعديهم على الدولة وأجهزتها، عليه أولاً لوم من ينسى حق بلده عليه ليقوم بحرقها وتخريبها، عليه أن يلوم من يضع المتفجرات في يد الأطفال ويوجههم لزرعها هنا وهناك ثم تكون الطامة بإصابتهم وقوع الضرر عليهم.
هل نسيتم فيديو ذاك الشاب الذي صدمته سيارة وهو يحاول سد الطرقات بإطارات تمهيداً لإشعالها وواضعاً اللثام على وجهه. هنا من يلام في الحقيقة، هل يلام الصادم أم المصدوم؟! هل اللوم يقع على من تحول لإرهابي وأخذ يتعدى على حريات وحقوق الآخرين ويسد دروبهم، أم اللوم على من طفح به الكيل وبات لا يتحمل هذا الإرهاب الذي يقف في وجهه؟!
مع أننا لا نؤيد تصحيح الخطأ بخطأ آخر، لكن على هؤلاء أن يسألوا أنفسهم، هل من يسقط ويصاب جراء المصادمات تم الدخول عليه في منزل وهو جالس فيه كاف عاف لا يفعل شيئاً؟! هل من يتضرر نزل عليه الضرر هكذا من السماء دونما أي شيء، سوء حظ فقط؟! أم لأنه ذهب بنفسه وبنية سيئة ليحرق ويخرب ويدوس القانون ويواجه من يريد تطبيق القانون؟!
من يتضايق من نقاط التفتيش عليه أن يوضح سبب ضيقه، هل قوات الأمن تنزل أي شخص وتبدأ بضربه أو التعرض له؟! هذه كذبة وفبركة يسوقونها فقط حتى لا يروا هذه النقاط منتشرة وهي أصلاً ردة فعل على تفشي الإرهاب والفوضى نتيجة التحريض. والله لا يتضايق من نقاط التفتيش إلا من يعرف تماماً أنها ستسفر عن كشف بعض المخربين والإرهابيين، إلا لأنها ستضبط أموراً خطيرة، أسلحة مهربة أو بيضاء، قنابل محلية الصنع وغيرها من أمور.
لا أحد يتضايق من تطبيق القانون إلا من يعرف تماماً أنه يريد تجاوز القانون وفرض قانونه الشخصي.