بات الجميع اليوم يتساءل إلى متى سيستمر مسلسل التفجيرات للقنابل المحلية الصنع طبعاً بتدريب حزب الله الإرهابي؟ هذه القنابل الموقوتة والتي تطورت إلى التفجير عن بعد يتم من خلالها استهداف رجال الأمن أثناء قيامهم بواجبهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار، كل يوم نسمع عن تفجير في قرية من القرى التي باتت مرتعاً للإرهاب، وأصبح شبابها وقوداً وضحية للتحريض من رجال المنابر الدينية، الذين بدل أن يكونوا وعاظاً أصبحوا محرضين لقتل الشرطة بل وسحقهم، فكما قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب إن هؤلاء الإرهابيين أصبحوا معروفين بالاسم وجاء الرد الشعبي على هذا التصريح مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي سريعاً إذا كانت الدولة تعرفهم فلماذا لا يتم القبض عليهم ومحاكمتهم ليتوقف هذا العنف في الشارع.
هؤلاء الإرهابيون، وكما كشف وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في كلمته التي ألقاها في اجتماع وزراء الداخلية العرب في المملكة المغربية وللأسف الشديد، يستخدمون أراضي دولة قال عنها الوزير بأنها شقيقة لتهديد أمن البحرين واستقرارها، في وقت كان من المفترض أن تشكل الدول الخليجية والعربية منظومة أمنية واحدة للوقوف بوجه التهديدات التي تحيط بدولنا، لا أن يتم استغلال أراضي هذه الدولة أو تلك لضرب واستهداف دول شقيقة لها، وهو ما يستدعي إعادة النظر في صياغة والتزام الدول العربية بالاتفاقية الأمنية فيما بينها تحت مظلة جامعة الدول العربية.
نتفق تماماً مع الوزير سميرة رجب في تصريحها بأن الإرهاب الذي نراه اليوم في البحرين، بل وفي المنطقة، هو مستورد من الخارج من دول أصبحت معروفة بدعمها للإرهاب وزعزعة أمن واستقرار الدول في تدخل واضح منها في شؤون غيرها لاعتبارات إقليمية، وسط صمت دولي وأممي لما تشكله هذه الدول، وهي معروفة بتمويلها لجماعات في هذه الدول بالمال والسلاح بهدف أن تجعل هذا الإرهاب بمثابة الخادم لها تستطيع أن تأمره في أي وقت تريد وفق مصالحها.
في الحقيقة إن توجيهات رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التي تصدر بشكل مستمر بضرورة محاربة الإرهاب والقضاء عليه بل وتجفيف منابعه وبؤره وهو ما يجب أن يبدأ في المحرضين عليه من خلال تطبيق العدالة في الاقتصاص من هؤلاء الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً وقطع رؤوس الفتنة التي تغذي هذا الإرهاب وتدعمه بالفتاوى والمال، إلا أنه ورغم هذه التوجيهات لا زلنا نرى الإرهاب مستمراً بل ويزيد يوماً بعد يوم وعملياته أصبحت نوعية أودت مؤخراً بثلاثة من رجال الأمن منهم ضابط إماراتي، بل ويتوقع لهذه التفجيرات أن تستهدف مناطق مؤهلة بالناس، وهو ما يجب على الأجهزة الأمنية أن تتداركه قبل أن يقع الفأس بالرأس ولا ينفع الندم حينها.
أضحينا في واقع الأمر أمام إرهاب بدأ يتطور في أساليبه العنيفة التي أخذت منحاً جديداً في طريقة توقيت القنابل الموقوتة والتي يتم تفجيرها والتحكم بها عن بعد من خلال هواتف محمولة أو ريموت أو غيرها من هذه الطرق الإجرامية، والتي تدرب عليها منفذوها في إيران أو العراق أو لبنان عند الحزب الإرهابي ما يسمي نفسه بحزب الله، والله بريء منهم ومن أفعالهم وتدخلهم في الشأن الداخلي للدول وتأجيج العنف، وهو ما يجب من العالم أن يعاقب هذه الدول الإرهابية من خلال العقوبات الدولية عليها إلى أن ترتدع ولا تدعم الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في الدول.
أخيراً ندعو الدولة أن تتعامل بحزم مع أية تجاوزات إرهابية تخل بالأمن والاستقرار، وأن تضع حداً للعنف من خلال القضاء على الإرهاب المنظم الذي لا يستهدف البحرين فقط بل دول المنطقة وهو ما يجب الالتفات له والعمل جميعاً للقضاء على هذا الإرهاب بالتعاون بين الدول، خصوصاً الخليجية منها والعمل على تطبيق القانون بكل شدة وحزم على كل من يسعى إلى تدمير مكتسبات الأوطان.
همسة..
نعم يا صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان، كما قلت، إننا نؤكد معك أن شهداء الواجب سطروا بدمائهم صفحات مضيئة في تاريخ الوطن نفتخر بها ونستذكرها لتكون دروساً للأجيال القادمة في معنى الوطنية الصادقة، ونعيد التساؤل مرة أخرى للدولة إلى متى سيستمر مسلسل الإرهاب؟!
{{ article.visit_count }}
هؤلاء الإرهابيون، وكما كشف وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في كلمته التي ألقاها في اجتماع وزراء الداخلية العرب في المملكة المغربية وللأسف الشديد، يستخدمون أراضي دولة قال عنها الوزير بأنها شقيقة لتهديد أمن البحرين واستقرارها، في وقت كان من المفترض أن تشكل الدول الخليجية والعربية منظومة أمنية واحدة للوقوف بوجه التهديدات التي تحيط بدولنا، لا أن يتم استغلال أراضي هذه الدولة أو تلك لضرب واستهداف دول شقيقة لها، وهو ما يستدعي إعادة النظر في صياغة والتزام الدول العربية بالاتفاقية الأمنية فيما بينها تحت مظلة جامعة الدول العربية.
نتفق تماماً مع الوزير سميرة رجب في تصريحها بأن الإرهاب الذي نراه اليوم في البحرين، بل وفي المنطقة، هو مستورد من الخارج من دول أصبحت معروفة بدعمها للإرهاب وزعزعة أمن واستقرار الدول في تدخل واضح منها في شؤون غيرها لاعتبارات إقليمية، وسط صمت دولي وأممي لما تشكله هذه الدول، وهي معروفة بتمويلها لجماعات في هذه الدول بالمال والسلاح بهدف أن تجعل هذا الإرهاب بمثابة الخادم لها تستطيع أن تأمره في أي وقت تريد وفق مصالحها.
في الحقيقة إن توجيهات رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة التي تصدر بشكل مستمر بضرورة محاربة الإرهاب والقضاء عليه بل وتجفيف منابعه وبؤره وهو ما يجب أن يبدأ في المحرضين عليه من خلال تطبيق العدالة في الاقتصاص من هؤلاء الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فساداً وقطع رؤوس الفتنة التي تغذي هذا الإرهاب وتدعمه بالفتاوى والمال، إلا أنه ورغم هذه التوجيهات لا زلنا نرى الإرهاب مستمراً بل ويزيد يوماً بعد يوم وعملياته أصبحت نوعية أودت مؤخراً بثلاثة من رجال الأمن منهم ضابط إماراتي، بل ويتوقع لهذه التفجيرات أن تستهدف مناطق مؤهلة بالناس، وهو ما يجب على الأجهزة الأمنية أن تتداركه قبل أن يقع الفأس بالرأس ولا ينفع الندم حينها.
أضحينا في واقع الأمر أمام إرهاب بدأ يتطور في أساليبه العنيفة التي أخذت منحاً جديداً في طريقة توقيت القنابل الموقوتة والتي يتم تفجيرها والتحكم بها عن بعد من خلال هواتف محمولة أو ريموت أو غيرها من هذه الطرق الإجرامية، والتي تدرب عليها منفذوها في إيران أو العراق أو لبنان عند الحزب الإرهابي ما يسمي نفسه بحزب الله، والله بريء منهم ومن أفعالهم وتدخلهم في الشأن الداخلي للدول وتأجيج العنف، وهو ما يجب من العالم أن يعاقب هذه الدول الإرهابية من خلال العقوبات الدولية عليها إلى أن ترتدع ولا تدعم الإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في الدول.
أخيراً ندعو الدولة أن تتعامل بحزم مع أية تجاوزات إرهابية تخل بالأمن والاستقرار، وأن تضع حداً للعنف من خلال القضاء على الإرهاب المنظم الذي لا يستهدف البحرين فقط بل دول المنطقة وهو ما يجب الالتفات له والعمل جميعاً للقضاء على هذا الإرهاب بالتعاون بين الدول، خصوصاً الخليجية منها والعمل على تطبيق القانون بكل شدة وحزم على كل من يسعى إلى تدمير مكتسبات الأوطان.
همسة..
نعم يا صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان، كما قلت، إننا نؤكد معك أن شهداء الواجب سطروا بدمائهم صفحات مضيئة في تاريخ الوطن نفتخر بها ونستذكرها لتكون دروساً للأجيال القادمة في معنى الوطنية الصادقة، ونعيد التساؤل مرة أخرى للدولة إلى متى سيستمر مسلسل الإرهاب؟!